حذر استشاري الطب النفسي الدكتور جمال الطويرقي، من خطر إدمان الحزن والذي قد يصبح حالة مزمنة أو إدمانًا نفسيًا يعيق الإنسان عن التقدم في حياته. وبين الدكتور الطويرقي أنه قد يتحول الحزن من حالة طبيعية مرتبطة بفقدان أو ألم إلى حالة دائمة تؤثر على الصحة النفسية والجسدية، ويمكن للإنسان أن يتعامل مع هذه الحالة ويخرج منها بالتغلب على الحزن. وأشار د. الطويرقي إلى أن استمرار الحزن لأكثر من ستة أشهر قد يُصنَّف كاكتئاب ويستدعي التدخل الطبي. موضحاً أن هناك شخصيات تميل إلى خلق "الضغط" وتعيش داخله، ما يجعل الحزن حالة مزمنة تؤثر على الصحة النفسية والجسدية. مبيناً: أن الحزن هو استجابة طبيعية للأحداث المؤلمة، مثل الفقدان أو الخسارة، ومع ذلك عندما يستمر هذا الشعور لفترة طويلة، وقد يتحول إلى اكتئاب مزمن يؤثر سلبًا على حياة الفرد اليومية. ومن المهم مراقبة مدة وشدة الحزن، فإذا تجاوزت الحالة مدتها وتأثيرها على الأداء اليومي، فيُنصح بالبحث عن مساعدة طبية. وللتعامل مع هذه الحالة باتباع عدد من الخطوات ومنها: الاعتراف بالمشكلة وأن الحزن المستمر ليس طبيعيًا وأنه قد يحتاج إلى علاج. مشيراً إلى أن التحدث مع الأصدقاء أو العائلة أو الانضمام إلى مجموعات يدعم التشافي منه، مع ضرور استشارة مختص والتواصل مع طبيب نفسي لتقييم الحالة ووضع خطة علاجية مناسبة، مع ممارسة النشاط البدني والتمارين الرياضية لتساهم في تحسين المزاج وتقليل الشعور بالحزن.