تحدث السيد مجدي الزين، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "بويدن الشرق الأوسط"، في مقابلة صحفية مع جريدة "الرياض"، عن استراتيجيات الشركة في دعم المؤسسات السعودية في مجال توظيف القيادات وتقديم الحلول الاستشارية. 1. هل تتفضل بتقديم لمحة عامة عن تواجد بويدن في المملكة العربية السعودية؟ وما هي أهمية الإعلان عن الشركة ككيان قانوني في المملكة؟ منذ عام 2003 وبويدن الشرق الأوسط نشطة في إبرام شراكات مع مؤسسات القطاعين العام والخاص في المملكة العربية السعودية لتأمين المواهب القيادية العليا. يؤكد الإعلان عن بويدن ككيان قانوني في عام 2024 التزامنا طويل الأمد بدعم أجندة رؤية السعودية 2030، ويعزز قدرتنا على تقديم حلول قيادية محلية بأعلى معايير الجودة مصممة خصيصاً لتلبية الاحتياجات الفريدة للمؤسسات السعودية والشركات متعددة الجنسيات في البلاد. يمكّننا وجودنا القانوني في المملكة من خدمة عملائنا بشكل أفضل واستقطاب أفضل المواهب والاحتفاظ بها لدعم المشاريع والمبادرات الطموحة التي تدفع عجلة التنوع الاقتصادي في البلاد. 1. كيف تدعم بويدن الشركات في توظيف المواطنين السعوديين وتأسيس قاعدة متنوعة من الفرق القيادية؟ بصفتها الشريك الموثوق في البحث والاستشارات القيادية، تتبع بويدن نهجاً قوياً قائماً على رؤى عميقة بالتطورّات والمتغيرات التي تشهدها منظومة القوى العاملة وبيئة الأعمال في المملكة العربية السعودية. على مدى العقدين الماضيين، حرصنا على تكوين رؤية ومعرفة عميقة بالسوق المحلي، مما مكننا من تحديد واستقطاب أفضل المواهب السعودية بخبراتها وفهمها العميق لمتطلبات الأدوار القيادية. من خلال تقييماتنا الصارمة لضمان تمتع المرشّحين بالخبرات التقنية المطلوبة والعقلية الاستراتيجية والمهارات الشخصية الراسخة، يضمن عملاؤنا اكتساب قادة متمرّسين جاهزين للتنقل بين التحديات التنظيمية المعقدة وقادرين على تحقيق تأثير على المدى البعيد. كما تلتزم بويدن بتعزيز التنوع على مستوى القيادة العليا وذلك من خلال تقديم قائمة متوازنة من المرشحين لمساعدة المؤسسات على بناء فرق قيادية شاملة تعكس مجموعة المواهب الغنية في المملكة. يشمل عملنا دعم العملاء في توظيف النساء المتميزات لأدوار مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية، وهو مجال يشهد تركيزاً متنامياً، خاصة مع سعي الشركات إلى عكس معايير القيادة الحديثة. 1. ما هي التحديات القيادية التي تشهدها وتتصدى لها بويدن في المملكة، وخاصة مع ارتفاع الطلب على كبار المسؤولين التنفيذيين السعوديين والمواهب العالمية؟ في سوق تنافسي للغاية، يتطور مشهد القيادة في جميع أنحاء المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي بسرعة، مدفوعاً بالتحولات الاقتصادية والتغييرات التنظيمية. يتطلب البحث الجاد عن أفضل المواهب والإمكانات تبني نهج استراتيجي مرن لتحديد القادة المناسبين. من أبرز الاتجاهات التي نشهدها الطلب المتزايد على المديرين الماليين ذوي الخبرة في الشركات العامة. يعود ذلك لازدهار مشهد الاكتتاب العام الأولي في المملكة، حيث تراجع هيئة السوق المالية حالياً 97 طلب اكتتاب عام، مع توقع إدراج 56 شركة جديدة بحلول نهاية عام 2026. يسلط هذا الارتفاع الضوء على الحاجة المتزايدة للقادة الماليين القادرين على التنقل عبر تعقيدات الأسواق العامة وضمان جاهزية المؤسسات للطرح العام. و مع تنافس المؤسسات لتأمين أفضل المواهب، هناك طلب ثابت على كبار المسؤولين التنفيذيين ذوي الخبرة في جميع القطاعات. يتجلّى هذا خلال فترة ما بعد المكافآت في الربع الأول والربع الثاني في قطاعات مثل الخدمات المصرفية الاستثمارية. تضمن خبرة بويدن في تحديد المرشّحين ذوي الكفاءات العالية والتواصل معهم بقاء عملائنا في طليعة المنافسة في هذا السوق النشط. في المملكة العربية السعودية وقطر، عملت التغييرات في الأطر التنظيمية وقوانين العمل على تشكيل مشهد المواهب، حيث شجعت تنقل المواهب، مما خلق فرصاً وتحديات جديدة للمؤسسات. أما الاتجاه الآخر فيتمثل في الوجود المتزايد للنساء في المناصب التنفيذية في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي، بدعم من مبادرات مثل تفويض دولة الإمارات العربية المتحدة بتمثيل النساء في مجالس الإدارة. وفي المملكة العربية السعودية، تضاعفت مشاركة القوى العاملة النسائية تقريباً من 22.5% في عام 2006 إلى 43.2% في عام 2024. يعكس هذا التحول التزاماً أوسع بتأسيس فرق قيادية أكثر شمولاً، وهو الاتجاه الذي تدعمه بويدن من خلال تقديم قوائم متنوعة من المرشحين لأدوار مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية. 1. كيف تتماشى شركة بويدن مع أهداف التحول الاقتصادي في المملكة العربية السعودية، وخاصة في دعم الشركات العائلية التي تطرح أسهمها للاكتتاب العام أو تأمين المواهب لشغل مناصب قيادية في القطاعات الناشئة؟ تشكل الشركات العائلية العمود الفقري لاقتصاد المملكة، وغالباً ما تواجه تحديات فريدة عند التحول إلى شركات عامة. تتخصص بويدن بتحديد وتوظيف المديرين الماليين وكبار المسؤولين التنفيذيين الذين يتمتعون بخبرات واسعة في الاكتتاب العام، مما يضمن أن تمتلك هذه المؤسسات قادة قادرين على التعامل مع تعقيدات ومتطلبات الإدراج العام والامتثال للأطر التنظيمية وإدارة أصحاب المصلحة. ويمتد دعمنا إلى ما هو أبعد من مجرد اكتساب المواهب، فمن خلال خدماتنا الاستشارية، نعمل عن قرب مع المؤسسات لتحضيرها للتحولات الثقافية والتشغيلية التي تصاحب مثل هذه التحولات. يشمل ذلك برامج تنمية القيادة والتقييمات التنظيمية والإرشاد بشأن أطر الحوكمة لتعزيز الاستقرار وبناء ثقة المستثمرين. 1. ما هي المجالات أو القطاعات التي تدفع الطلب على خدمات الاستشارات القيادية والبحث التنفيذي في المملكة العربية السعودية؟ يفتح التحول الاقتصادي في المملكة العربية السعودية فرصاً غير مسبوقة عبر العديد من القطاعات الرئيسية وعلى رأسها الخدمات المالية، تطوير العقارات، البنية التحتية، الترفيه والتكنولوجيا، حيث تتطلب كل منها قيادة متخصصة للتنقل بين النمو السريع والتحديات المعقدة. تؤهلنا خبراتنا في بويدن لنكون مستشارين موثوق بهم للمؤسسات التي تبحث عن قادة يمكنهم تحقيق نتائج مؤثرة. سواء تعلّق الأمر ببناء فرق قيادية لمشاريع البنية التحتية الرائدة أو تحديد المديرين التنفيذيين لقيادة الابتكار المالي، نلتزم بدعم رؤية السعودية لترسيخ مكانتها كقوة اقتصادية عالمية.