التطور الاقتصادي في المملكة أفرز عجزاً كبيراً من المديرين التنفيذيين الوطنيين

قال إن سد العجز يتطلب مرونة في الأنظمة لاستقطاب المتميزين من الخارج ..العماش ل( الجزيرة ):

أكد المدير العام التنفيذي لشركة انترسيرش السعودية سلطان بن عبدالله العماش أن التطور الاقتصادي الكبير الذي تشهده المملكة بسبب دخول شركات كبيرة تعمل في المجال المالي والبنكي والخدمي حيث تم مؤخراً الترخيص لعدد من البنوك والمؤسسات المالية بالعمل في المملكة وكذلك الترخيص ل(13) شركة في مجال التأمين أفرز عجزاً كبيراً في عدد المديرين التنفيذيين السعوديين المتخصصين والمؤهلين لتطوير العمل وقيادة القطاع الخاص إلى آفاق أوسع.
مرونة القوانين
وأوضح العمار الذي تعمل شركته في مجال البحث عن المديرين التنفيذيين وتوظيفهم أن سد العجز يتطلب مرونة في القوانين والأنظمة لاستقطاب مديرين تنفيذيين من خارج المملكة ولجوء الأجهزة الحكومية لاستقطاب مؤسسات تدريبية واستشارية متميزة أو دعم القطاع الخاص في هذا المجال لتأهيل أكبر عدد من التنفيذيين السعوديين بالإضافة إلى زيادة فرص العمل للمرأة في المجال التنفيذي وفق ضوابط معينة، مشيراً إلى أن المملكة شهدت مؤخراً دخول العنصر النسائي في العمل التنفيذي وأثبتت بعضهن التفوق في جوانب عديدة مما ساعد في سد على تغطية بعض العجز الحاصل بسبب قلة العدد المؤهل من التنفيذيين، إن هذه الوظيفة تتيح تحسين الوضع المادي لشاغليها من المواطنين وزيادة القدرة الشرائية وتسارع الدورة الاقتصادية.
الكفاءات السعودية
وأضاف أن شركته بذلت جهوداً كبيرة للبحث عن الكفاءات السعودية العاملة في دول الخليج والدول العربية واستقطابها من خلال تقديم الفرص المغرية إلا أنه استدرك قائلاً: إن هناك شركات سعودية لها استثمارات خارج المملكة قمنا بتوفير كفاءات تنفيذية سعودية للعمل لديها بالخارج، مؤكداً أن الهدف الأساسي لشركته هو تغطية المملكة من خلال تعيين المديرين التنفيذيين السعوديين من الرجال والنساء.
وعن التحديات التي تحيط بعملهم كشركة خدمية متخصصة في مجال البحث عن مديرين تنفيذيين وتوظيفهم - إلى جانب نقص الكفاءات - وصف عملية البحث عن هؤلاء المديرين بأنها صعبة ومعقدة كونها مبنية على التواؤم والتطابق الذي يجب أن يكون في غاية الدقة وارتباطها بالبحث عن أشخاص مميزين يتوقع نجاحهم في عملهم الجديد. لافتاً إلى أن إقناع شخص مميز يشعر بالاستقرار والراحة في مجال عمله الحالي لينتقل إلى وسط آخر وبيئة قد تكون غريبة عليه وإقناع الشركة بأن من تم ترشيحه للعمل لديها هو الشخص المناسب والقادر على تطوير العمل فيها يمثل تحدياً حقيقياً يحتاج للعمل بمهنية.
مواجهة العجز
وأكد أنهم قاموا بمحاولات جادة لمواجهة العجز في عدد المرشحين في مجال العمل التنفيذي وإيجاد كفاءات قيادية سعودية جديدة لم تكن معروفة متاحة أو معروفة للقطاع الخاص من خلال البحث في القطاع العام عن الكفاءات السعودية المميزة واجتذابها وتقييمها وإعدادها الإعداد اللازم تمهيداً لضمها للقطاع الخاص مما يعني جهوداً كبيرة تبذل نظراً للفروق الكبيرة بين متطلبات العمل بالقطاعين حيث يتم التركيز على استقطاب مرشحي القطاع العام الذين يملكون عقلية القطاع الخاص بما فيها روح المبادرة والعمل الدؤوب والتحلي بالشخصية القيادية القادرة على صناعة القرار، مشيراً إلى أن إقناع هؤلاء يتطلب عادة إغراءهم من قبل الشركات بالعائد المادي المجزي والذي قد يصل إلى ثلاثة أضعاف راتبهم الذي يتقاضونه بالقطاع العام.
وأوضح أن شركة انترسيرش السعودية للبحث عن المديرين التنفيذيين تعد من الشركات النادرة التي تسعى لتوطين هذه المهنة حيث تقوم بالبحث عن المديرين وتوظيفهم من خلال تلقيها الطلبات من الشركات الراغبة في تعيين مديرين تنفيذيين ومن ثم عقد اجتماع تقليدي مع الشركات لتحديد متطلبات العمل للوظيفة التنفيذية محل البحث والسمات المطلوبة في المرشحين. وتستعين الشركة بكل الوثائق التي تساعدها في هذا المجال كما تقوم بتحليل المعلومات التي تحصل عليها وفق خطة زمنية محددة للوصول للهدف المنشود ليتم بعد ذلك تقديم قائمة تضم عدداً من المرشحين الذين تنطبق عليهم المواصفات المطلوبة من قبل الشركات من مؤهلات وخبرات وسمات شخصية وقيادية. وتستخدم الشركة طرقاً عديدة للبحث عن المديرين منها البحث المباشر في الشركات التي يتوقع مثل هؤلاء المرشحين فيها، ويتم تقييمهم على أسس علمية وعملية يتم خلالها التعرف على مدى قدرة المرشحين على النجاح في الوظيفة التنفيذية قيد البحث، وللشركات الراغبة الخيار في تحديد الأفضل من قائمة المرشحين التي يتم اقتراحها.