أعلنت إسرائيل أمس السبت أن مسيَّرة أطلقت من لبنان استهدفت مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في قيساريا، بينما أطلق "حزب الله" اللبناني دفعة من الصواريخ على شمال إسرائيل. ويأتي ذلك بينما واصل الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية على شمال قطاع غزة، حيث أسفرت غارة ليلية في جباليا عن مقتل 33 شخصا وفقا للدفاع المدني في غزة. وأورد مكتب نتنياهو في بيان أن "مسيرة أطلقت نحو مسكن رئيس الوزراء قي قيساريا" شمال تل أبيب، مضيفا أن "رئيس الوزراء وزوجته لم يكونا هناك ولم يوقع الحادث أي ضحايا". وقال "حزب الله" إن مقاتليه قصفوا بالصواريخ منطقة حيفا في شمال إسرائيل، حيث دوت صفارات الإنذار في عدة بلدات. وبعيد الظهر، أعلن الجيش الاسرائيلي إطلاق أكثر من مئة مقذوفة من لبنان السبت. وأعلنت خدمات الطوارئ الإسرائيلية أن رجلا قتل بشظايا بالقرب من مدينة عكا الساحلية السبت بعد إطلاق وابل من الصواريخ من لبنان على شمال إسرائيل. كما أصيب تسعة إسرائيليين جراء صواريخ أطلقت من لبنان على حيفا والجليل الغربي. وأعلن جيش الاحتلال أمس أنه قتل ناصر عبدالعزيز رشيد، نائب قائد عمليات "حزب الله" في منطقة بنت جبيل بجنوبلبنان. وقال التقرير إن القوات تتبعت مخزونات من الأسلحة في جنوبلبنان ودمرتها، بحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني. غارات اسرائيلية وواصلت الطائرات الحربية الإسرائيلية شن غاراتها الجوية واستهدفت مساء الجمعة عددا من بلدات جنوبلبنان. وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي، على العديد من البلدات بما في ذلك أطراف بلدة شيحين، وأطراف بلدة زوطر الشرقية، وبلدات صفد البطيخ، وبرعشيت، وبيت ليف، وحداثا، وكفرا، ياطر وحداثا. واستهدفت غارة إسرائيلية عنيفة مجرى نهر الليطاني في خراج البويضة بجنوبلبنان. واستهدفت غارتان إسرائيليتان محمية صور الطبيعية وبلدة الشهابية، بحسب ما أعلنت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية. وفي وقت سابق، أغار طيران الاحتلال على بلدتي البازورية والشعيتية جنوبلبنان مما أدى إلى أضرار جسيمة بالممتلكات، كما أغار على بلدة جويا وبلدة عيتا الشعب. وأسفرت الغارة على بلدة جويا عن سقوط ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى. وأغار كذلك على بلدات دير سريان، وزوطر، وكوثرية السياد، وحبوش، ويحمر الشقيف، وعيتا الجبل وطريق بلدة حاروف. وتعرضت بلدات في جنوبلبنان لقصف بقذائف دبابات الميركافا الإسرائيلية. وطالت الغارات العاصمة بيروت وجبل لبنان وشماله، ولا تزال الغارات مستمرة. مواصلة القتال هذا ويحشد الجيش الإسرائيلي لواء احتياط آخر لنشره في لبنان. ووفقاً لبيان عسكري، فإن الهدف هو مواصلة القتال ضد "حزب الله" الموالي لإيران وتحقيق أهداف إسرائيل من الحرب، بما في ذلك عودة السكان النازحين من المناطق الشمالية في إسرائيل إلى منازلهم. ولم يحدد البيان عدد الجنود المشاركين، لكن عادةً ما تضم ألوية المشاة الإسرائيلية بين 1500 و 3000 جندي. وفي لبنان، قتل شخصان في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة على طريق سريع شمال بيروت، بحسب وزارة الصحة اللبنانية والإعلام الرسمي، وهي المرة الأولى التي تستهدف فيها هذه المنطقة منذ بدء التصعيد قبل أكثر من عام. وعلى مدى نحو شهر، قُتل ما لا يقل عن 1418 شخصا في لبنان جراء القصف الإسرائيلي، استنادا إلى بيانات رسمية، بينما أرغم أكثر من مليون شخص على النزوح. وتتزايد المخاوف من امتداد التصعيد خاصة بعد إطلاق إيران في الأول من أكتوبر نحو 200 صاروخ على الدولة العبرية في هجوم قالت إيران إنّها شنّته انتقاما لمقتل قائد حماس إسماعيل هنية في طهران في هجوم نُسب إلى إسرائيل، واغتيال زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله مع الجنرال في الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفوروشان في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبيةلبيروت. وأعلن "حزب الله" السبت إحراق دبابة ميركافا إسرائيلية بصاروخ موجّه وإيقاع طاقمها بين قتيل وجريح. وقال الحزب في بيان :"إنه استهدف ظهر السبت دبابة ميركافا في مستعمرة زرعيت بصاروخ موجّه ما أدى إلى احتراقها وإيقاع طاقمها بين قتيل وجريح". كما أعلن الحزب، قصف مدينة صفد في شمال إسرائيل بالصواريخ السبت، بعيد تبنيه استهداف منطقة حيفا كذلك، فيما قال الجيش الإسرائيلي إن 115 مقذوفة على الأقل أطلقت من لبنان باتجاه إسرائيل. وقال الحزب في بيان إنه قصف "ظهر يوم السبت... مدينة صفد المحتلة بصلية صاروخية" ردا على "اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة". ميقاتي يندّد ب"تدخل إيراني فاضح" في الشأن اللبناني تدخل فاضح من جانب آخر ندّد رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي ب"تدخّل فاضح" في الشأن اللبناني إثر تصريحات نسبت لمسؤول إيراني حول استعداد بلاده للتفاوض مع فرنسا من أجل وقف لإطلاق النار في لبنان. وطلب ميقاتي من وزير الخارجية اللبناني استدعاء القائم بالأعمال الإيراني في بيروت. ومثل هذا الموقف نادر على الصعيد الرسمي في لبنان منذ سنوات، في ظل تحكّم "حزب الله" اللبناني المدعوم من إيران، بالقرار السياسي، وفي ظل شلل مؤسساتي وأزمة سياسية ناتجة من انقسامات عميقة في البلاد. وقال ميقاتي في بيان صادر عن مكتبه "نستغرب هذا الموقف الذي يشكّل تدخلا فاضحا في الشأن اللبناني، ومحاولة لتكريس وصاية مرفوضة على لبنان". وأورد البيان أن ميقاتي طلب من "وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب استدعاء القائم بأعمال السفارة الإيرانية في بيروت والاستفسار منه عن حديث رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف". وكانت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية نقلت عن رئيس البرلمان الإيراني قوله إن طهران مستعدة للتفاوض مع باريس بشأن تطبيق القرار الدولي 1701 في لبنان ووقف إطلاق النار. وأعلنت الخارجية اللبنانية أنها استدعت بناء على طلب ميقاتي القائم بأعمال السفارة الايرانية لدى لبنان ميثم قهرماني للوقوف معه على مضمون حديث قاليباف. وقالت في بيان إن الوزارة شددت خلال اللقاء على "حرص لبنان على بذل الجهود الدبلوماسية اللازمة لوقف العدوان الاسرائيلي المتمادي عليه من خلال تطبيق القرار 1701"، والتعويل "على ممارسة الدولة اللبنانية لسلطتها وسيادتها". وأضافت الوزارة أن قهرماني أبدى "تفهّم ايران وحرصها على لبنان وسيادته"، مشيرا إلى أن قالبياف "أصدر بيانا أوضح فيه ما كان قد صرّح به لصحيفة الفيغارو". والتقى رئيس البرلمان الإيراني الأسبوع الماضي ميقاتي في بيروت حيث ندّد ب"جرائم" إسرائيل إثر قصف مكثّف على لبنان. وأكّد ميقاتي الجمعة أنه كان أبلغ وزير خارجية إيران عباس عراقجي وقاليباف "خلال زيارتيهما إلى لبنان أخيرا بضرورة تفهّم الوضع اللبناني خصوصا أن لبنان يتعرض لعدوان إسرائيلي غير مسبوق"، وأضاف أن حكومته تعمل مع "جميع أصدقاء لبنان ومنهم فرنسا للضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار". بوريل يطالب بتفويض قوات "اليونيفيل" يونيفيل من جانبه اقترح رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل السبت تعزيز تفويض مهمة بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل). وقال بوريل متحدثا على هامش قمة دفاعية لمجموعة السبع "لا يمكنهم التصرف بشكل مستقل، إنه بالتأكيد دور محدود. يمكن النظر في توسيع الدور ولكن هذا يتطلب قرارا من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة". وعلى موقع "اكس"، أكد بوريل ضرورة اتخاذ خطوات رئيسة في لبنان، بما في ذلك "الوقف الفوري لإطلاق النار" و"تفويض أقوى لقوات اليونيفيل". وكتب "هناك سياق سياسي جديد في لبنان، مليء بالمخاطر، ولكنه قد يؤدي أيضًا إلى تغييرات. الشيء الأكثر أهمية هو إمكانية قيام البلاد أخيرا ببناء سيادتها الكاملة، والتي تقوضها جهات فاعلة خارجية". ودعا إلى تطبيق "القرار 1701" الذي أرسى وقفا للأعمال الحربية بين إسرائيل وحزب الله بعد حرب مدمرة خاضاها صيف 2006. تبادل الهجمات بين إسرائيل و«حزب الله» (ا ف ب) الدخان يتصاعد فوق قرية لبنانية أثناء القصف الإسرائيلي (ا ف ب) مطالب بتفويض أقوى لقوات «اليونيفيل» (ا ف ب)