تل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب آخران بجروح، وفق ما أحصت وزارة الصحة، جراء غارات إسرائيلية على بلدات في جنوبلبنان، أعقبت شنّ حزب الله هجوماً بالمسيّرات والصواريخ على مواقع عسكرية اسرائيلية. وأحصت وزارة الصحة مقتل شخص جراء "غارة إسرائيلية، استهدفت "سيارة في بلدة الخيام". ونعت حركة أمل الحليفة لحزب الله أحد عناصرها من بلدة الخيام، مشيرة الى أنه "قتل أثناء قيامه بواجبه دفاعا عن لبنانوالجنوب". وفي بيان آخر، أفادت الوزارة عن أنّ "عدوان الاحتلال الإسرائيلي على بلدة الطيري، أدى إلى مقتل شخصين"، لم يتضح إذا كانا مدنيين أم مقاتلين. وأصيب شخصان آخران بجروح، وفق الوزارة، أحدهما " لبناني جروحه طفيفه" وآخر "سوري جروحه متوسطة" جراء ضربات طالت مناطق أخرى. وأعلن حزب الله شنّ هجوم واسع تخلله إطلاق عدد كبير من المسيّرات وأكثر من "320 صاروخا" كاتيوشا على مواقع وثكنات في شمال إسرائيل، في إطار رده على مقتل قائد عملياته في جنوبلبنان فؤاد شكر، بغارة اسرائيلية في 30 يوليو. وجاء ذلك بعيد إعلان الجيش الإسرائيلي شنّ ضربات في جنوبلبنان لمنع "هجوم كبير" من الحزب المدعوم من طهران. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، بأن الجيش الإسرائيلي استهدف بالغارات الجوية والقصف المدفعي مناطق واسعة في جنوبلبنان، بعضها بعيد نسبياً عن الحدود. وأحصت الوكالة "نحو أربعين غارة" إسرائيلية في محافظة النبطية، طاولت في معظمها "مناطق حرجية ومفتوحة". ويتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل يومي منذ بدء الحرب بين الدولة العبرية وحركة (حماس) في قطاع غزة في السابع من أكتوبر. لكنّ منسوب التوتر ارتفع في الأسابيع الأخيرة، بعد مقتل شكر في ضاحية بيروتالجنوبيّة. وقُتل شكر قبل ساعات من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنيّة في طهران، في ضربة نُسبت الى إسرائيل. وتوعّدت طهران وحزب الله بالردّ على مقتلهما. ومنذ بدء التصعيد بين حزب الله واسرائيل، قتل 605 أشخاص في لبنان، بينهم 391 مقاتلاً من حزب الله و131 مدنياً. وفي الجانب الإسرائيلي، أحصت السلطات مقتل 23 جنديا و26 مدنيا، بينهم 12 في الجولان السوري المحتل. دعوات للتهدئة وسط التصعيد دعت الأممالمتحدة في لبنان، الأطراف المعنية إلى "وقف إطلاق النار"، على وقع غارات اسرائيلية على جنوبلبنان، وإعلان حزب الله قصفه بمسيّرات وصواريخ مواقع عسكرية في الدولة العبرية، رداً على مقتل قيادي بارز.من جهته، شدد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، بعد اجتماع حكومي طارئ، على ضرورة "وقف العدوان الإسرائيلي". وفي بيان مشترك، دعا مكتب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان وقوة يونيفيل "الجميع إلى وقف إطلاق النار والامتناع عن المزيد من التصعيد" على ضوء "التطورات المقلقة على طول الخط الأزرق" الفاصل بين لبنان وإسرائيل. وقال الطرفان "سنواصل اتصالاتنا لحثّ الجميع بقوة على خفض التصعيد". وأكدا أن "العودة إلى وقف الأعمال العدائية، يليه تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701، هو السبيل الوحيد المستدام للمضي قدما". وأرسى القرار الدولي الذي وضع حدا لحرب يوليو 2006، وقفا للأعمال القتالية بين إسرائيل وحزب الله، وعزز انتشار قوة يونيفيل في جنوبلبنان. وبموجبه، انتشر الجيش اللبناني للمرة الأولى منذ عقود على الحدود مع إسرائيل بهدف منع أي وجود عسكري "غير شرعي" عليها.وفي سياق متصل، قال ميقاتي إن "المطلوب هو وقف العدوان الاسرائيلي أولا، وتطبيق القرار 1701"، مشيرا الى أنه يجري "سلسلة من الاتصالات مع أصدقاء لبنان لوقف التصعيد".. وأودت الضربات الإسرائيلية التي طالت العديد من البلدات والقرى في جنوبلبنان بحياة ثلاثة أشخاص على الأقل، وفق وزارة الصحة اللبنانية، بينهم مقاتل نعته حركة أمل، حليفة حزب الله.