لقد أثبتت المملكة العربية السعودية، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، أنها نموذج عالمي يُحتذى به في العمل الإنساني والخيري، إسهامات الملك سلمان، عبر العقود، لم تقتصر على قيادة البلاد نحو التنمية الاقتصادية والاجتماعية فحسب، بل رسَّخت مفهوم العطاء المستدام الذي تستفيد منه الإنسانية بأسرها. واليوم، يأتي إعلان إنشاء "مؤسسة الملك سلمان غير الربحية" كخطوة محورية تعزز هذه الجهود، وتجعل منها إرثًا خالداً تتناقله الأجيال. نهج العطاء مستمر الملك سلمان -أطال الله في عمره-، منذ توليه القيادة، لم يكن مجرد قائد سياسي، بل رمزًا للعطاء الإنساني، فقد أسهمت مبادراته في تخفيف معاناة المحتاجين على المستوى الوطني والدولي. ومن أبرز معالم هذا العطاء دعم القطاعات الخيرية والإنسانية في مختلف المجالات، هذا النهج المتواصل في خدمة المجتمع يجسد رؤية القيادة السعودية التي ترى أن التنمية لا تكتمل دون دعم القطاع غير الربحي، وأن هذا القطاع هو ركيزة أساسية لتحقيق توازن اقتصادي واجتماعي. إن تأسيس مؤسسة الملك سلمان غير الربحية ليس مجرد إعلان عن كيان جديد، بل هو إشارة إلى التزام الدولة بتطوير القطاع غير الربحي ليكون لاعبًا رئيسيًا في دعم التنمية المستدامة. فمن خلال هذه المؤسسة، تسعى المملكة إلى تقديم نموذج عالمي في العمل الخيري، يعزز من قيمة المسؤولية الاجتماعية، ويسهم في بناء مستقبل مستدام. تسلط المؤسسة الضوء على أهمية الشراكة بين القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية، وتؤكد أن المجتمع هو شريك في التنمية. بفضل توجيهات القيادة، أصبح القطاع غير الربحي في السعودية يتمتع بدور حيوي في مجالات التعليم والصحة والبيئة وغيرها من القطاعات الحيوية، مما يرفع من كفاءته ويسهم في تحقيق الأهداف الطموحة لرؤية المملكة 2030. الملك سلمان لم يكن يومًا قائدًا يهتم بالحاضر فقط، بل برؤية مستقبلية تضمن استمرار نهج العطاء والازدهار عبر الأجيال. تأسيس هذه المؤسسة يعكس هذا الفكر المستقبلي، حيث من المقرر أن تكون رافدًا للخير والعطاء يضمن تواصل هذا النهج لعقود قادمة. إنها ليست مجرد مبادرة وقتية، بل إرث خالد يؤسس لقيم العطاء المتواصل، ويضع الأسس اللازمة لتمكين المؤسسات غير الربحية من أن تكون مؤثرة وفعالة. من خلال مؤسسة الملك سلمان غير الربحية، تواصل المملكة العربية السعودية تعزيز مكانتها العالمية في مجال العمل الإنساني والخيري، فالمؤسسة تهدف إلى إحداث فرق حقيقي في حياة المحتاجين، سواء داخل المملكة أو خارجها، وتقديم الدعم الذي يسهم في تحسين جودة الحياة للفئات الأكثر حاجة. فإن إنشاء مؤسسة الملك سلمان غير الربحية يمثل خطوة استراتيجية تعزز من إرث الملك سلمان في العمل الإنساني، وتؤكد على التزام المملكة بدعم الإنسانية وخدمة المحتاجين، هذه المؤسسة ستكون نموذجًا يُحتذى به في تعزيز الدور الحيوي للقطاع غير الربحي، وتحقيق الرؤية السعودية الطموحة نحو مجتمع أكثر ازدهارًا وتكافلاً. * المستشار الإعلامي