الاستجابة السريعة والتموضع في مناطق الكوارث لطالما كانت المملكة العربية السعودية هي الحاضنة والدرع الحامي للإنسان حتى استحقت لقب «مملكة الإنسانية» عن جدارة، وما يميز الجهود الإنسانية السعودية، نحو دول العالم هي: «الاستجابة السريعة، وارتفاع حجم المساعدات، والعطاء الشعبي». وتكمن ريادة المملكة في مجال العمل الخيري والإنساني على مستوى العالم في العديد من المبادرات الإنسانية والمساعدات من منطلق إيمانها بأهمية الدور الإنساني والتنموي الفاعل الذي تقوم به تجاه الدول المحتاجة والمتضررة، لتجعل من البعد الإنساني نهجاً ثابتًا في سياستها، حيث جاء تدشين مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ليكون مركزاً دولياً رائداً لإغاثة المجتمعات التي تُعاني من الكوارث بهدف مساعدتها ورفع معاناتها لتعيش حياة كريمة، ويكون مظلة للأعمال الإنسانية والإغاثية الخارجية للمملكة، والجهة الوحيدة المخولة باستلام أي تبرعات إغاثية أو خيرية أو إنسانية، سواء كان مصدرها حكومياً أو أهلياً، لإيصالها إلى محتاجيها في الخارج وفقاً للأنظمة. وأصبحت المملكة علامة بارزة، بدورها الإنساني والإغاثي وأياديها البيضاء التي شملت أنحاء المعمورة؛ حيث بلغ حجم المساعدات السعودية 95 مليار دولار أميركي، استفادت منها 160 دولة حول العالم؛ مما جعلها نموذجًا فريدًا للعمل الإنساني المستدام من قِيَم ديننا الإسلامي الحنيف. منتديات الرياض الإنسانية ونظم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منتديات دولية إنسانية، بالشراكة مع منظمة الأممالمتحدة ومنظماتها الإنسانية، ويجسد ذلك تعظيم المملكة للعمل الإنساني وتوعية الشباب وتحفيزهم للمشاركة في الأعمال الإغاثية الإنسانية بمهنية واحترافية عالية وفق المعايير المعتمدة بهذا الشأن، حيث ينطلق العمل الإنساني من قيم راسخة دأبت عليها هذه البلاد المباركة منذ نشأتها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-. وتأتي المنتديات لمواكبة أحدث التطورات ذات الصلة بالعمل الإنساني والإغاثي واستحداث تدابير عملية وفعالة تراعي الاحتياجات المتغيرة على أرض الواقع، كما توفر منصة مثالية تجمع بين المختصين وكبار صناع القرار من جميع أطياف المجتمع الإنساني الدولي، ويشارك فيها ممثلون رفيعو المستوى للهيئات والمؤسسات الأممية والعالمية والمحلية، لقد عظمت المملكة مكانتها دولياً في العمل الإنساني، ولم تعد دولة مانحة فحسب بل هي في صدارة المانحين". وتشكل المشاريع والبرامج الإنسانية الكبيرة لمركز الملك سلمان للإغاثة، علامة بارزة في سجل المملكة الإنساني، وقطرة من فيض عطائها، وستبقى أيادي المملكة البيضاء تُمد بسخاء، وسجلها الناصع يمتد بالعطاء، وفق توجيهات كريمة من القيادة الحكيمة، انطلاقاً من التعاليم الجليلة لديننا الإسلامي، وتجسيدًا لأسمى معاني التضامن الإنساني. وتحرص المملكة لكي يكون مركز الملك سلمان للإغاثة مركزًا رائدًا للإغاثة والأعمال الإنسانية وينقل قيمها الوسطية للعالم، كونه الذراع الإنساني للمملكة والجهة الوحيدة المخولة لتسليم مساعدات المملكة للخارج. وتهدف منتديات الرياض الدولية الإنسانية، إلى تعزيز الحوار وقنوات الاتصال بين القادة والمانحين والعاملين والباحثين وتبادل الخبرات والأفكار والممارسات الفضلى لتطوير العمل الإنساني بتفعيل النهج الترابطي بين العمل الإنساني والتنمية والسلام لضمان تحقيق الاستدامة والتنمية الشاملة وتطويع التقنية والتحول الرقمي لخدمة العمل الإنساني إلى جانب طرح أبرز الفرص والتحديات في العمل الإنساني بهدف تطوير حلول مبتكرة ومستدامة وفاعلة للاستجابة الإنسانية فضلاً عن تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs) في السياق الإنساني واستشراف وتطوير العمل الإنساني من خلال البحث العلمي وحوكمة جودة البيانات بما في ذلك الدراسات القائمة على الممارسات المبنية على الأدلة والبراهين وتشجيع وإشراك الشباب في العمل التطوعي والمساهمة في العمل الإنسان. وتناولت المنتديات التحديات الإنسانية العالمية الأكثر إلحاحاً في العالم، إلى جانب تقديم أفضل الممارسات التي تتبنّاها الجهات الرائدة العاملة في المجال الإنساني. دعم العمل الإنساني دون تمييز وتتحرك المملكة في إطارات عدة في المحيط العالمي، وتعطي أولوية لتقديم الدعم الإنساني في أرجاء المعمورة. وتتمحور الرؤية 2030 في خدمة وبناء الإنسان السعودي ودعم الإنسانية.. وتعتبر المملكة من الدول الرائدة في الأعمال الإنسانية والإغاثية والتنموية في مختلف دول العالم، حيث دأبت على مد يد العون والمساعدة الإنسانية للدول العربية والإسلامية والصديقة، بلا تمييز، أو عرق.. للإسهام في التخفيف من معاناتها، جراء الكوارث الطبيعية، أو من الحروب، حتى سجلت أولوية بمبادراتها المستمرة في المساعدات والأعمال الإنسانية على مستوى العالم. السعودية اليوم تواصل جهودها المستمرة وإخلاصها الدائم في تقديم الدعم والمساعدة، لشعوب العالم في مختلف المجالات، حرصاً منها على إغاثة الملهوف، ومساعدة المحتاجين، وتتعامل معهم من خلال مسؤولياتها بتاريخها المجيد وفقاً لمبادئ وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف الداعية للمحبة والسلام والتآخي، وتعزيز قيم التسامح والوسطية ووفقاً للمبادئ الإنسانية التي تقررها الاتفاقيات والمعاهدات الدولية كافة بكل ريادة واقتدار. فالمملكة منذ تأسيسها تقدم دون توقف مساعدات إنسانية وتنموية وخيرية إلى مختلف الدول، في شكل تبرعاتٍ كاملة أو منحٍ إنسانية وخيرية وقروضٍ ميسرة لتشجيع التنمية في الدول النامية، وتقوم بدور إنساني شامل في دعم القضايا الإنسانية كافة حول العالم، حتى غدت في المراكز المتقدمة عالمياً في حجم المعونات الإغاثية والإنسانية والتنموية. وأضحت في مقدمة الداعمين للعمل الإنساني والتنموي وبالأرقام والإحصاءات وفق ما تشير إليه المنظمات الأممية للعمل الإغاثي والإنساني دون أي تمييز على أساس دين أو عرق أو بلد. تدابير فعالة منتدى الرياض الدولي الإنساني الثالث يعد الأكبر من نوعه في العالم، بالشراكة مع منظمة الأممالمتحدة ومنظماتها الإنسانية، لمواكبة أحدث التطورات ذات الصلة بالعمل الإنساني والإغاثي واستحداث تدابير عملية وفعالة تراعي الاحتياجات المتغيرة على أرض الواقع، كما يوفر على مدى يومين منصة مثالية تجمع بين المختصين وكبار صناع القرار من جميع أطياف المجتمع الإنساني الدولي، ويشارك فيه ممثلون رفيعو المستوى للهيئات والمؤسسات الأممية والعالمية. حوكمة العمل ويحرص مركز الملك سلمان للإغاثة التجديد في آلية تقديم الأعمال الإنسانية والإغاثية خصوصا أن المركز هو الذراع الإنسانية والجهة الوحيدة المخولة لتسلم المساعدات النقدية والعينية من الداخل وتسليمها للفئات المحتاجة في الخارج، والإشراف على الأعمال الخيرية السعودية الخارجية، وتنظيمها والترخيص للمؤسسات الخيرية المحلية للعمل بالخارج، ووضع حوكمة للعمل الإنساني بما يضمن منع استخدام الأموال الخيرية لغير الأغراض المخصصة لها، فضلاً عن الرقابة والتقييم للأعمال الإنسانية والمشاركة في البحوث والدراسات بهذا الشأن. جلسات علمية وطرح المنتدى عبر جلساته العلمية المتخصصة والفعاليات المصاحبة له عدة محاور مهمة تعلقت بتطور الاحتياجات الإنسانية وطرق الاستجابة لها، وجمع البيانات وتحليلها لدعم العمل الإنساني، والعمل الاستباقي وتعزيز المرونة في المجتمعات المحلية، وأساليب تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تفعيل النهج الترابطي بين العمل الإنساني والتنمية والسلام، وتغير المناخ وعلاقته بالعمل الإنساني بهدف تعزيز الحوار وقنوات الاتصال بين القادة والمانحين والعاملين والباحثين وتبادل الخبرات والأفكار والممارسات الفضلى لتطوير العمل الإنساني، وتفعيل النهج الترابطي بين العمل الإنساني والتنمية والسلام لضمان تحقيق الاستدامة والتنمية الشاملة، إضافةً إلى تطويع التقنية والتحول الرقمي لخدمة العمل الإنساني، وطرح أبرز الفرص والتحديات في العمل الإنساني لتطوير حلول مبتكرة ومستدامة وفاعلة للاستجابة الإنسانية، وتشجيع وإشراك الشباب في العمل التطوعي والمساهمة في العمل الإنساني. نموذج يقتدى به أضحت المملكة في عملها الإنساني نموذجا يقتدى بها وتعتبر نبراسا ومعلما في مبادراتها الإنسانية حيث أصبحت المملكة رائدة في مجال العمل الخيري والإنساني على مستوى العالم في العديد من المبادرات الإنسانية والمساعدات من منطلق إيمانها بأهمية الدور الإنساني والتنموي الفاعل الذي تقوم به تجاه الدول المحتاجة والمتضررة، لتجعل من البعد الإنساني نهجًا ثابتًا في سياستها لإغاثة المجتمعات التي تُعاني من الكوارث بهدف مساعدتها ورفع معاناتها لتعيش حياة كريمة. رؤية 2030 أعطت رؤية 2030 الجانب الإنساني اتساقا الجانب المادي مع الجوانب المعنوية، حيث أصبح العمل الإغاثي والإنساني السعودي نبراساً عالمياً يُحتذى به، وعَلماً بارزاً يُقتدى به، وأصبحت المملكة رائدة في هذا المجال على الصعيد الدولي، نظير جهودها الكبيرة التي غطت مشارق الأرض ومغاربها، وشهد لها القاصي والداني، واضعة نصب عينيها حياة الإنسان وكرامته وصحته أياً كان، وأينما كان، وذلك عبر برامج احترافية تخضع لمعايير فنية مُحكمة. حملة تبرعات وفي الأزمات تظهر معادن الرجال تواصل الإقبال اللافت على حملة تبرعات شعبية لاخواننا في غزة وإغاثة سورية وتركيا، من كارثة الزلزال إلى جانب استمرار وصول المئات من الطائرات من خلال الجسر الجوي لإغاثة المنكوبين، محملة بالإغاثة الصحية والغذائية. فالسعودية لا تتحرك على صعيد الأعمال الإنسانية والإغاثة منتظرة أي جهة، أو أي طلب، أو أي مبادرة، فالدافع الإنساني لدى القيادة السعودية يبقى هو المحفز الأول، وبأعمالها الناتجة عنه لا تنظر أبدا إلى الوراء، بل عينها إلى الأمام، إلى النتائج المثمرة، المتمثلة في إنقاذ إنسان أيا كان عرقه ودينه وانتماؤه. فالإنسانية في المملكة لا تتجزأ ولا تتلون، وهي شاملة كل ما يختص بالإنسان واحتياجاته، خصوصا في أوقات الأزمات والكوارث والمصائب، ولأن الأمر كذلك، تتصدر جهود السعودية في أعمال الإنقاذ والإغاثة المشهد العام. تحرك شامل وهذا الاهتمام لا يختص ببلد ولا بمنطقة ولا بهوية معينة كونه تحرك شامل كل جانب إنساني بصرف النظر عن أي اعتبارات. ولهذا، لم تربط المملكة أيا من أعمالها الإنسانية في وقت الأزمات وغيرها بأجندة سياسية، لأن ذلك يتضارب في الواقع مع مفهومها لحماية الإنسان وصون كرامته وحفظ حياته. وفي هذه الظروف وجدنا دولا لا تنفك عن ربط جهودها التي يفترض أنها إنسانية بأجندات سياسية داعمة لها. إنها شكل آخر من أشكال الاتجار بالإنسانية. فرعاية الإنسانية ليست كلمة تقال ويتم تسويقها على مدار الساعة، بل هي عمل مباشر يتعاطى مع الحالة بأبعادها البشرية فقط. فالسعودية التي تمد جسور العون والإغاثة والإنقاذ وحماية الإنسان، تمتلك كل الأدوات اللازمة لذلك، سواء من الجوانب الأخلاقية أو العملية المباشرة، فضلا عن تناغم السعوديين مع قيادتهم في العمل الإنساني عموما، وفي الأزمات خصوصا. الأطفال السياميون ولعل معاناة الأطفال السياميين رغم حرمانهم من تمتعهم بحياة طبيعية مثل أقرانهم وانعكاس ذلك على نفوس ذويهم استدعى قيام المملكة بواجبها الإنساني للتصدي لهذه المأساة من هذا البرنامج الذي أجرى عمليات ناجحة جعل المملكة في مصاف الدول الأولى في هذا المجال، حيث أكد الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر أن المملكة هي الأكبر عالمياً في مجال دعم العمل الإنساني والإغاثي وأنها تستحق لقب "مملكة الإنسانية" من خلال مبادراتها الإنسانية وحجم التبرعات والمساعدات التي تقدمها مملكة الإنسانية للإنسانية عامة دون أي تمييز ديني أو عرقي كونه مبدأ الوطن خصوصا أن جميع المجتمعات في الدول المحتاجة تجد من الدعم الكبير بجميع أشكاله كنهر روافده متنوعة تصب في كل الاتجاهات، ولا تستطيع الوقوف أمامه أعظم سدود العالم. منتدى الرياض الدولي الإنساني الثالث الصراع والتهجير القسري ومخاطر الاستغلال «جلسة علمية ضمن فعاليات منتدى الرياض الدولي الإنساني» المنتديات لمواكبة أحدث التطورات ذات الصلة بالعمل الإنساني والإغاثي