حققت حملة جود الإسكان الخيرية لتأمين المساكن للأسر الأشد احتياجا للمسكن منذ انطلاقها 429 مليون ريال حتى الثاني من رمضان، وتستهدف الحملة مشاركة المجتمع بمؤسساته وأفراده في تأمين مليار ريال لتأمين 3500 مسكنٍ للأسر شديدة الحاجة. وتقوم الحملة على فكرة محاكاة لفكرة سوق الأسهم إلا أنها لا تخضعُ لعوائدَ مادية وإنما لعوائد خيرية. وكان مقر وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان قد شهد قرع جرس انطلاق حملة "اكتتاب جود الإسكان الخيري"، بحضور عدد من أصحابِ السموِّ والمعالي وقيادات الجهات الشريكة لأول اكتتاب خيري في قطاع الإسكان على مستوى العالم، الذي يهدف إلى حشد العطاءات الخيرية من ذوي الجود أفرادًا ومؤسسات؛ لدعم الأسر الأشد احتياجًا للمساكن. وشهد انطلاق الحملة معالي وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل، ومعالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، ومعالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري، ومحافظ الهيئة العامة للأوقاف عماد بن صالح الخراشي، وصاحبِ السموِّ الملكي الأمير محمد بن خالد العبدالله الفيصل، رئيس مجلس إدارة stc. وانطلقت حملة هذا العام بشعار "سهمك أخضر مدى الحياة" لتُحاكي في أسلوبها طرح أسهم الشركات في سوق الأسهم، وتقدم مفهوم "السهم الرابح" بأرباح خيرية واجتماعية للإسهام في إسكان 3,500 أسرة شديدة الحاجة، وذلك من خلال إتاحة المشاركة المجتمعية في توفير مبلغ "مليار ريال" مقسَّم على 100 مليون سهم طيلة أيام الشهر الفضيل، يتمكن خلالها المساهم من التبرع بقيمة تبدأ من 10 ريالات فقط. وأكد الحقيل، أن هذه الحملة تأتي ثمرة رحلة التمكين التي انطلقت منذ إعلان رؤية المملكة 2030 وما تحقق من منجزات في القطاع الإسكاني والإسكان التنموي، بالإضافة إلى تمكين القطاع غير الربحي من تحقيق منجزات عدة على المستويات كافة، ومنها هذه الحملة التي تهدف إلى تأمين آلاف المساكن للأسر الأشد احتياجًا للمسكن وتحقيق أبعاد تنموية تعود على أبناء هذه الأسر. وحظيت الحملة بدعم عدد من الشركاء في القطاعين العام والخاص؛ كالهيئة العامة للأوقاف، ومصرف الراجحي، ومجموعة stc، ومجموعة mbc، وقناة العربية، والشركة الوطنية للإسكان، ومجموعة عجلان وإخوانه، وشركة سمو العقارية، وشركة خزام العقارية، والعربية كشريك إعلاني؛ وذلك إيمانًا بفكرة الحملة وأثرها، واستشعارًا من الجهات لدورها في تعزيز المسؤولية المجتمعية من خلال هذا النموذج المبتكر في القطاع غير الربحي. يُذكر أن منصة جود الإسكان هي إحدى مبادرات مؤسسة الإسكان التنموي الأهلية الهادفة إلى إشراك أفراد المجتمع في برامج التنمية المجتمعية، وتحقيق التكافل الاجتماعي، وفق آلية مُحَوْكمة تضمن إيصال العطاء الخيري إلى مستحقيه. إن إطلاق حملة جود الإسكان من خلال هذا الاكتتاب الخيري، يعزِّز من قيم التكافل في المجتمع، ويعظم أثره، ويرسخ قيم العطاء وعمل الخير الذي هو ديدن هذه البلاد وقادتها ومواطنيها" خصوصا أن رجالَ الأعمال والموسرين من أبناء هذا الوطن ساهموا بقوة في دعم الحملة المباركة، والتبرع خلال هذا الشهر الفضيل عبر هذه المنصة الموثوقة، التي تقوم على تنظيم وحوكمة العطاء الخيري في مجال الإسكان، وتهدف إلى استدامة العطاء؛ ليصل إلى الأسر الأشد حاجة. وأكد الخبراء أن تدشين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن سلمان لحملة اكتتاب جود الإسكان الخيري يبرز عنايتهما ودعمهما المتواصل للعمل الخيري، وكل ما من شأنه تعزيز التكافل الاجتماعي في وطن الخير والعطاء وهو امتداد لما يجده العمل الخيري ودعم القطاعات غير الربحية من عناية واهتمام والذي هو أحد برامج رؤية المملكة 2030". خصوصا أن المنتفعين من أعمال منصة جود إسكان الخيرية هم المستفيدون من الإسكان التنموي والأسر الأشد حاجة، إلى جانب المشمولين بالرعاية الاجتماعية في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ومن في حكمهم. وينتفع أيضاً من منصة جود لتسديد الإيجار الحالات التي صدر بحقها حكم تنفيذي من محكمة التنفيذ بعدم سداد أجرة المسكن لأحد الأسباب التالية: (الوفاة، أو السجن، أو المرض، أو ضعف القدرة المادية). إن العمل الخيري والإحسان هو ما دأب عليه قادة هذه البلاد المباركة منذ توحيدها على يد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه -، وصولاً إلى هذا العهد الذي يجد فيه العمل الخيري تنظيماً أكبر واهتماماً أشمل، وهو ما تؤكده هذه الحملة لدعم الأسر الأشد حاجة والعمل على استدامته عبر هذا الاكتتاب الأول من نوعه. وتأتي المساهمة الكريمة من القيادة الرشيدة، تأكيدًا على النهج الإنساني المُتبع في دعمها الثابت للمبادرات الإنسانية المُبتكرة، التي تعزز من تكامل الأدوار بين الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية، لتحقيق كل ما فيه صالح الوطن والمواطن. "جود" منظومة ابتكار وإبداع للمشاركة في جهود توفير المسكن الملائم للأسر المحتاجة وتحسين جودة حياتها؛ انطلاقًا من الدور المرسوم للقطاع في "رؤية السعودية 2030" بوصفه قطاعًا حيويًّا وشريكًا رئيسيًّا في جهود التنمية الوطنية وتحقيق التنمية المستدامة في قطاع الإسكان بوجه خاص والاقتصاد الوطني بوجه عام".