اعتبر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الأربعاء أنه يتعين على إدارة البلاد التهديد ب"تدمير" إيران إذا ألحقت أذى بمرشح للانتخابات الأميركية، وذلك بعد أن أطلعته الاستخبارات على تهديدات لحياته تقف وراءها طهران. وقال ترامب خلال تجمع انتخابي في ولاية كارولاينا الشمالية "لو كنت الرئيس، لأبلغت الدولة المهددة، في هذه الحال إيران، أنه إذا فعلت أيّ شيء لإلحاق أذى بهذا الشخص، فسندمر أكبر مدنك والبلاد نفسها". وأكد الرئيس السابق الذي تعرض لمحاولتي اغتيال مؤخرا، الثلاثاء أن حياته مهددة بشكل مباشر من إيران، في سياق الأعمال العدائية المكثفة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني. وأشار فريق حملته إلى أنه تلقى معلومات من الاستخبارات الأميركية عن تهديدات "ملموسة" بالاغتيال ضد المرشح الجمهوري، صادرة من إيران. وأكدت الاستخبارات الأميركية لوكالة فرانس برس عقد لقاء في هذا الصدد مع حملة ترامب، من دون تقديم مزيد من التفاصيل. واستنكرت إيران اتهامات مماثلة خلال الصيف ووصفتها ب"الخبيثة". والأربعاء، أعلنت حملة ترامب أن المرشح الجمهوري سينظّم تجمّعا انتخابيا في نفس الموقع الذي شهد أول محاولة لاغتياله في بنسلفانيا في الخامس من تشرين الأول/اكتوبر المقبل، أي قبل شهر تماما من موعد الانتخابات الرئاسية. وفي تقرير انتقد بشدة الترتيبات الأمنية المحيطة بترامب في التجمع في بنسلفانيا حيث أصيب برصاصة في أذنه في 13 تموز/يوليو، قالت لجنة في مجلس الشيوخ الأميركي إن نشر قناصة من جهاز الخدمة السرية كان خطوة غير مسبوقة بالنسبة لمرشح لم يكن قد انتزع بعد بطاقة الترشح عن حزبه رسميا. وتم اتخاذ قرار تعزيز أمن ترامب على هذا النحو في مطلع تموز/يوليو "ردا على معلومات استخباراتية موثوق بها حول تهديد"، وفق ما أوردت اللجنة في تقرير مرحلي نشر الأربعاء. ولم تحدد طبيعة هذا التهديد أو مصدره، لكنّ وسائل إعلام أميركية تقول إنه يشير إلى اتهامات سابقة ضد طهران. في 16 تموز/يوليو، أفادت وسائل إعلام أميركية بأنه تم مؤخرا تشديد الحماية للرئيس السابق على خلفية مخطط إيراني لقتله. وفي آب/أغسطس، أعلنت الولاياتالمتحدة أنها أحبطت محاولة لاغتيال مسؤول أميركي على يد باكستاني على صلة بطهران، انتقاما لمقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني، الذي اغتيل في العام 2020 في ضربة في العراق أمر بها ترامب. والأربعاء، أعلنت حملة ترامب أن المرشح الجمهوري سينظّم تجمّعا انتخابيا في الموقع الذي شهد أول محاولة لاغتياله في بنسلفانيا في الخامس من تشرين الأول/اكتوبر المقبل، أي قبل شهر تماما من موعد الانتخابات الرئاسية. وقال المتحدث باسم ترامب إن هذه "التهديدات" توضح حقيقة أن "النظام الإرهابي في إيران يحب ضعف كامالا هاريس ويخشى قوة الرئيس ترامب وتصميمه". وفي 15 أيلول/سبتمبر، أوقف رجل بعد أن رصده عناصر من جهاز الخدمة السرية وبحوزته سلاح قرب ملعب غولف كان يتواجد فيه دونالد ترامب في فلوريدا. ووجهت إليه الثلاثاء تهمة محاولة قتل مرشح للرئاسة. وفي منتصف الشهر الماضي، وجهت الولاياتالمتحدة أصابع الاتهام إلى إيران في عدة محاولات قرصنة لحملتي ترامب وهاريس الرئاسيتين، وقد كشف فريق المرشح الجمهوري إحداها في 10 آب/أغسطس. وبحسب السلطات الأميركية، أرسل قراصنة إيرانيون إلى فريق حملة جو بايدن الذي انسحب مذاك من السباق إلى البيت الأبيض، وثائق "مسروقة" من فريق الملياردير الجمهوري.