من يقود مفاوضات الميركاتو الصيفي السعودي؟ من صاحب القرار فيما يحدث من تخبطات وأرقام فلكية؟ هل يعقل أن تجلب الأندية لاعب المواليد بعشرات الملايين وهو ملازم للدكة؟ يقال إن فتح الباب للتعاقد مع لاعبي المواليد هو بغرض الاستثمار من النادي الأوروبي الذي سيشتري مستقبلاً هذا اللاعب الاستثماري بأرقام فلكية؟ هل القرار مدروس؟! أم هو من قرارات اتحاد كرة القدم العشوائية التي اعتدنا أن نعيش تفاصيلها كل موسم رياضي؟ في الصيف الماضي سيطرنا على الميركاتو الشتوي بصفقات مدوية جعلت الدوري السعودي وأنديته حديث الإعلام لعدة أسابيع. وكان الجميع فخور بالأسماء التي حضرت والحراك الذي تم، لكن ما حدث هذا الصيف هو أمر أعادنا للوراء خطوات بفضل قرارات غير محسوبة العواقب مثل قرار استقطاب لاعبين مواليد بأرقام فلكية، كذلك قرار احتراف اللاعب السعودي خارجياً بطريقة فيها تقليل من اللاعب السعودي وظلم لناديه مثلما حدث مع سعود عبدالحميد اللاعب الأساسي في فريقه وفي المنتخب ويوازي بقيمته الفنية لاعبا أجنبيا على طراز رفيع، لكن تم بيعه بمبلغ 2.5 مليون يورو بما يعادل 10 ملايين ريال، وأجبر ناديه على شراء لاعب في نفس الخانه بمبلغ 25 مليون يورو!! أي أن انتقال سعود غير المدروس أجبر الهلال على خسارة مبلغ 22.5 مليون يورو بدون أي فائدة تذكر! ولو أن صاحب فكرة احتراف اللاعب السعودي خارجياً قام بتحليل برنامج الابتعاث الذي بدأ قبل حوالي سبع سنوات وأعطانا النتائج بكل شفافية، من حيث المبالغ التي صرفت على البرنامج وأين وصلنا في هذا المشروع؟ وكم لاعب سعودي احترف في أوروبا؟ وهل احتراف نجوم المنتخب في أندية أوروبية بتمويل من السعودية هو بديل عن برنامج الابتعاث؟ الأكيد أن الخطوة التي تمت خطوة فيها من العشوائية الشيء الكثير، لكنه ليس أمراً جديداً. أختم بأن الميركاتو الصيفي لهذا العام سيوسع الفجوة الفنية بين أندية الصندوق والأندية الأخرى التي لم يتم تخصيصها والتي لعب بعضها الجولتين الأوليين في الدوري بلاعب أجنبي واحد، فكيف ستكون المنافسة في الدوري؟.