قتل ثلاثة أشخاص، بينهم مقاتلان من حزب الله، جراء ضربات إسرائيلية استهدفت بلدات عدة في جنوبلبنان، وفق ما أورد الحزب والوكالة الوطنية للاعلام الرسمية السبت. وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل تبادلاً للقصف بشكل شبه يومي منذ بدء الحرب في قطاع غزة قبل أكثر من ستة أشهر. وكثّف الحزب وتيرة استهدافه لمواقع عسكرية منذ مطلع الأسبوع الماضي على وقع توتر بين إسرائيل وطهران على خلفية استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع أبريل. وأعلن حزب الله في بيانين منفصلين مقتل اثنين من عناصره في بلدتي كفركلا والخيام. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام من جهتها عن أن "الطيران الحربي الاسرائيلي نفذ فجر أمس السبت غارتين على بلدتي كفرشوبا وشبعا" ما أدى إلى "مقتل المواطن قاسم أسعد" في كفرشوبا. وتعرضت بلدات عدة في جنوبلبنان في الساعات الأخيرة لضربات إسرائيلية، ألحقت وفق الوكالة الوطنية أضراراً بالمنازل والممتلكات. وأعلن حزب الله في بيان السبت استهدافه "تموضعات مستحدثة لجنود العدو" غرب شوميرا في شمال إسرائيل، غداة استهدافه موقعين عسكريين بعشرات صواريخ الكاتيوشيا، رداً على ضربة إسرائيلية استهدفت الجمعة قياديين عسكريين اثنين في منطقة البقاع الغربي (شرق) البعيدة عن المناطق التي يشملها قصف الإسرائيلي منذ بدء التصعيد. وأكد الجيش الإسرائيلي تنفيذه الضربة ضد "مسلح بارز" "نفّذ عدداً كبيراً من الهجمات" ضدّ إسرائيل. ومنذ اليوم الذي أعقب اندلاع حرب غزة في السابع من أكتوبر، يتبادل حزب الله والدولة العبرية القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي. ويعلن الحزب استهداف مواقع وأجهزة تجسس وتجمعات عسكرية إسرائيلية. ويردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود. ومنذ بدء التصعيد، قُتل في لبنان 385 شخصا على الأقلّ بينهم 254 عنصراً في حزب الله و73 مدنيا على الأقل، وفق حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية. وأحصى الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 11 عسكرياً وتسعة مدنيين.