دخلت حرب الإبادة الجماعية التي تشنها "إسرائيل" على قطاع غزة يومها ال 115 على التوالي، بكل ما حملته من بشاعة وإجرام صهيوني، وتفاصيل كشف بعضها إلا أن الكثير منها لم يُروَ، بعد أن مات الشهود وتحللت أجسادهم على الطرقات. تظاهرات في تل أبيب لإسقاط نتنياهو ورغم بشاعة ما يقاسيه أهالي قطاع غزة من أهوال الحرب، تهافتت 9 دول على الإعلان عن وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزة، في أعقاب اتهام "إسرائيل" موظفين في الوكالة الأممية "بالضلوع في هجوم 7 أكتوبر الماضي"، وهي كل من ألمانيا وأستراليا وكندا، وفنلندا وإيطاليا وسويسرا وهولندا وبريطانيا والولاياتالمتحدة. مواقف المستشفيات «مقابر للشهداء» وتعقيبًا على ذلك، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، إن تعليق دول عدة تمويلها للوكالة يعد أمرا "صادما". وشدد لازاريني على أن "هذه القرارات تهدد العمل الإنساني الجاري حاليا في المنطقة خاصة في غزة"، وأكد أنه لم يكن الفلسطينيون في قطاع غزة بحاجة إلى هذا العقاب الجماعي الإضافي. من جهته، وصف المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني بغزة محمود بصل، حال النازحين ومعاناتهم في ظل الأجواء الباردة والماطرة، وقال إن "أطفال قطاع غزة ينامون على التراب ومن دون غطاء"، مشيرًا إلى أن "الموت يهدد الجميع نتيجة عدم توفر أي مقوم من مقومات الحياة". وأضاف "بصل": "الاحتلال الإسرائيلي دائماً ما يخلق الأعذار لمعاقبة شعب غزة". النظام الصحي بكامله خارج الخدمة في حين، أشار الناطق باسم الصحة في غزة أشرف القدرة، لوجود عجز كامل للمنظومة الصحية في مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل بخان يونس. وعلى صعيد التطورات الميدانية، واصلت طائرات الاحتلال شن غاراتها على مختلف مناطق قطاع غزة، إضافة لاستهداف المدنيين بعمليات قنص وإطلاق نار عشوائي وقصف مدفعي. وصباح أمس، توغلت دبابات الاحتلال شرق حي الفخاري بخان يونس وأطلقت القذائف في محيط المستشفى الأوروبي وخيام النازحين. كما استهدف قصف مدفعي والرصاص الحي والكثيف حي الأمل، ومنطقتي التحلية وحي المنارة جنوب خانيونس، إضافة للمنطقة الشرقيةالجنوبية للمدينة. واستهدف قصف مدفعي وإطلاق نار من الرشاشات الإسرائيلية الثقيلة المناطق الغربية لبلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة. وذكرت مصادر صحفية، أن عددًا من الشهداء والجرحى عالقون داخل منزل لعائلة الخوالدة، في شارع البحر بخان يونس، في ظل مناشدات للإسعاف والصليب الأحمر للوصول للمكان. وواصلت قوات الاحتلال، أيضًا، استهداف وقصف ونسف المربعات السكنية والمنازل المدنية، لا سيما في محافظة خانيونس. وأغارت طائرات الاحتلال الليلة الماضية على المناطق الغربية لمدينة غزة، فيما شهدت مناطق شمال غزة ومناطق عدة في محافظة خانيونس جنوبي القطاع، قصفًا مدفعيًا وجويًا إسرائيليًا مكثفًا. وبالتزامن مع اشتباكات مستمرة بين المقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي، أغارت طائرات الاحتلال على مناطق وسط وغرب خان يونس. وجراء الحصار المتواصل لمجمع ناصر الطبي والمناطق المحيطة به في خان يونس، قال المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة، إن الأهالي اضطروا إلى دفن 150 من الشهداء في ساحة المجمع، لافتًا لوجود 30 شهيدا مجهول الهوية في ثلاجة الموتى بمجمع ناصر الطبي. وأشار إلى أن المولدات الكهربائية داخل مجمع ناصر الطبي في خان يونس ستتوقف خلال 4 أيام؛ بسبب نقص الوقود. وارتقى 4 شهداء وأصيب عددًا من المواطنين المدنيين، بقصفٍ للاحتلال على منطقة الملالحة غرب خانيونس جنوبي قطاع غزة، الليلة الماضية. واستهدف قصف "إسرائيلي" عنيف شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة. تزامنًا مع اشتباكات ضارية بين المقاومة وجيش الاحتلال في منطقة العطاطرة غرب بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وتسبب العدوان الإسرائيلي العسكري المستمر منذ 114 يومًا على التوالي بارتفاع حصيلة الشهداء، وفق ما أوردت وزارة الصحة الفلسطينية، إلى 26 ألفًا وأكثر من 300 شهيدًا. وأفادت "الصحة"، بأن قوات الاحتلال ارتكبت خلال ال 24 ساعة الماضية 18 مجزرة جديدة ضد عائلات قطاع غزة راح ضحيتها 174 شهيدًا و310 إصابات. تعليق تمويل الأونروا اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، قرار عدد من الدول تعليق تمويلها للاونروا، عقابا جماعيا لملايين الفلسطينيين خاصة في ظل الكارثة الإنسانية، التي يعاني منها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان متواصل منذ السابع من أكتوبر الماضي. وقالت الخارجية في بيان صحفي وصل "الرياض" نسخة منه، الأحد، إن هذه القرارات مسيسة وغير متناسبة، خاصة في ظل إعلان الأمين العام للأمم المتحدة عن إجراء تحقيق في المزاعم الإسرائيلية، واتخاذ ما يلزم من إجراءات يفرضها القانون بشأنها. وأضافت أن قرار تلك الدول ازدواجية معايير، حيث تواصل تلك الدول تقديم الدعم والمساعدات لإسرائيل، وهي تدرك أن جيشها يرتكب أبشع أشكال المجازر والقتل بحق عشرات آلاف المدنيين خارج القانون، ويفرض النزوح القسري أيضا على أكثر من مليوني مواطن. وجددت الخارجية مطالبتها للدول التي علقت تمويلها للأونروا بإعادة النظر بقرارها والتراجع عنه انحيازا للإنسانية واتساقا مع مواقفها المعلنة بشأن ضرورة حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية. قوات الاحتلال تقتحم مدنًا وبلدات اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدة مدن وبلدات في الضفة الغربيةالمحتلة، وشنت حملة اعتقالات طالت عددًا من المواطنين بينهم سيدة. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة قلقيلية واعتقلت سيدة، كما اعتقلت أسيرا محررا وذلك بعد مداهمة منزليهما بالمدينة. ونشرت قوات الاحتلال القناصة في عدة أماكن، وسط إطلاق لقنابل الصوت والرصاص، كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة ومخيم جنين، وسط اندلاع اشتباكات مسلحة تركزت في حي الهدف ووادي برقين، ومحيط المخيم. وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اعتقلت الفتى الجريح فارس شلاميش (16 عامًا) بعد اقتحام منزل عائلته في برقين، علمًا أنه مصاب سابقًا ب3 رصاصات باليد والكتف والصدر، ووصفت حالته حينها بالخطيرة. وفي طوباس، اندلعت مواجهات واشتباكات مسلحة خاضها مقاومون مع قوات الاحتلال، التي اقتحمت المدينة وقرية تياسير جنوبًا. وذكرت مصادر محلية أن المقاومين استهدفوا آليات الاحتلال بالعبوات محلية الصنع، خلال اقتحام قرية تياسير، فيما تصدوا لقوات الاحتلال في طوباس بوابل من الرصاص الحي. في سياق متصل اقتحم مستعمرون، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وأفاد شهود عيان، بأن عشرات المستعمرين اقتحموا الأقصى، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية. كما منعت شرطة الاحتلال المتمركزة على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، المواطنين من الدخول، ما تسبب بانخفاض أعداد المصلين للشهر الرابع على التوالي. مفاوضات تبادل الأسرى نفت مصادر دبلوماسية إسرائيلية ما تناقلته صحف أميركية، عن تقدم في مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس. وقالت المصادر الإسرائيلية لصحيفة "يسرائيل هيوم" إن ما "نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" عن تهيئة الظروف لصفقة تبادل إضافية، بعيد كل البعد عن الواقع". وقدرت المصادر الإسرائيلية أن الحديث يدور عن جهد أميركي لخلق عرض لصفقة وشيكة، لكن إسرائيل لم تتلق أي معلومات حول هذا النوع من التسوية من قبل حماس". وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير لها أن إسرائيل وحركة حماس، تقتربان من التوصل إلى اتفاق ترعاه الولاياتالمتحدةوقطر وغيرها، حيث سيؤدي الاتفاق إلى وقف القتال لمدة شهرين مقابل إطلاق سراح أكثر من مئة مختطف إسرائيلي. وبحسب الصحيفة الأميركية، فإن هناك مسودة اتفاق تمت صياغتها بناء على المفاوضات التي جرت بين الطرفين في الأيام العشرة الأخيرة، وسط تفاؤل من الوسطاء. وذكرت الصحيفة أن هناك بعض الخلافات حول نقاط معينة وسيتم العمل على تقريب وجهات النظر في قمة رؤساء المخابرات المقرر عقدها في باريس. وأكد مسؤولون في إدارة الرئيس جو بايدن، التقرير الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، والذي يفيد بوجود تقدم نحو اتفاق يتوقف بموجبه القتال في غزة لمدة شهرين، مقابل إطلاق سراح أكثر من مئة مختطف. يأتي هذا النشر فيما يناقش رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، الخطوط العريضة للاتفاقية التي سيتم طرحها خلال اجتماع يعقد في فرنسا مع رئيس الموساد دافيد برنياع، ورئيس وزراء قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ورئيس جهاز المخابرات المصرية عباس كامل. يأتي ذلك، في وقت تتسع التظاهرات في المدن الإسرائيلية، التي تطالب الحكومة الإسرائيلية التوصل إلى صفقة تبادل، تفضي بتحرير جميع المختطفين الإسرائيليين لدى حماس. وللأسبوع الثاني على التوالي، تظاهرت عائلات أسرى قبالة منزل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في قيساريا، وذلك بعد أن أبعد عدد من ممثلي عائلات الأسرى من منزل نتنياهو في وقت سابق. وجاء عن منتدى عائلات الأسرى "إذا لم يتوقف إبعاد عائلات المختطفين عن منزل رئيس الحكومة، سنقوم السبت القادم بتنظيم مظاهرة مركزية بمشاركة عشرات الآلاف في قيساريا". 80 % من أنفاق "حماس" لا تزال سليمة كشفت صحيفة أمريكية أن نحو 80 % من أنفاق حركة حماس، لا تزال سليمة ولم يصبها أي تضرر جراء القصف، وأن فكرة إغراق الأنفاق فشلت، بسبب الجدران والحواجز التي صنعتها الحركة. وبحسب ما أورد تقرير نشرته صحيفة /وول ستريت جورنال/ الأميركية فإن "إسرائيل تسعى جاهدة لتدمير الأنفاق واتبعت عدة استراتيجيات ولكن "مترو حماس" بقي على حاله بالرغم من مرور أسابيع عديدة على الحرب. وأضافت وول ستريت جورنال: أن فكرة إغراق الأنفاق لم تكن ناجحة؛ بسبب وجود جدران وحواجز داخل الأنفاق عطّلت تدفق المياه وأحيانا أوقفتها بالكامل، ومعظم الأنفاق المدمرة في شمالي قطاع غزة". وادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه فوجئ بطول وعمق ونوعية شبكة الأنفاق تحت غزة، وذلك بعد بدء العدوان البري على القطاع في 27 أكتوبر الماضي.