90 يوماً من الموت والدمار الازدواجية الأميركية بين حرب أوكرانياوغزة دخلت الحرب على قطاع غزة يومها ال 90 تواليًا، ولم يتوقف الاحتلال "الإسرائيلي" عن قصف المدنيين وارتكاب المزيد المجازر بحق المواطنين والنازحين في القطاع، فيما تجاوزت الحصيلة الإجمالية للشهداء 22 ألفًا، وارتفع عدد المصابين إلى أكثر من 57 ألفًا. وواصل طيران الاحتلال الحربي غاراته على مناطق متفرقة من قطاع غزة، وقصف بعد منتصف الليل بعدة دقائق منازل المواطنين في شمال القطاع. فيما استهدفت غارة أخرى وسط مدينة خان يونس، جنوبي القطاع. وشن طيران الاحتلال الحربي غارات على وسط مدينة خان يونس، تزامنًا مع حزام ناري عنيف جنوبيالمدينة وقصف مدفعي بمناطق الوسط في خان يونس. وأشارت مصادر محلية إلى أن طيران الاحتلال استهدف جنوب ووسط خانيونس، بأكثر من 18 غارة حتى ساعات الفجر. وقالت المصادر، إن انفجارات وقصف عنيف من طائرات الاحتلال الحربية سُمعت في الأجزاء الجنوبية لوسط خان يونس. وذكر سكان محليون أن طيران الاحتلال شنّ سلسلة غارات عنيفة على شمال النصيرات وشمال البريج، تزامنا مع قصف مدفعي كثيف. وقصفت قوات الاحتلال بشكل عنيف في محيط شارع عشرين في النصيرات وسط قطاع غزة، فيما تعرض محيط شركة الخليج وأبراج عين جالوت جنوب مخيم النصيرات لحزام ناري. واستهدف الاحتلال منزلًا يعود لعائلة النحال بحي خربة العدس، في مدينة رفح، ما أدى لاستشهاد 3 مدنيين وإصابة 10 بجراح مختلفة؛ نقلت جميعها لمستشفى النجار. ونوهت مصادر صحفية إلى استشهاد مواطنون وإصابة آخرين جراء قصف استهدف منزلا خلف مدارس "أونروا" شرقي المغازي، وسط قطاع غزة. وأضافت أن طيران الاحتلال استهدف الطابق الأخير بعمارة سكر على شارع صلاح الدين مقابل مدخل البريج. وتجدد، بعد فجر الاربعاء، القصف المدفعي تجاه مخيم 2 ومحيط شارع العشرين في النصيرات وسط قطاع غزة. وكانت أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 22.185 شهيدًا و57.035 إصابة منذ السابع من أكتوبر عام 2023 الماضي. وقالت "الصحة" إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 15 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة خلال ال 24 ساعة الماضية، راح ضحيتها 207 شهداء و338 إصابة. وميدانيًا، تجددت الاشتباكات المسلحة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال المتوغلة في محاور خان يونس، بالتزامن مع استمرار الغارات الجوية والقصف المدفعي على مناطق شرقي ووسط خانيونس. شهداء التعليم من جانبها، أكدت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية استشهاد 4,156 طالبا وإصابة 7,818 آخرين بجروح في قطاع غزةوالضفة الغربيةالمحتلة، منذ السابع من أكتوبر 2023. وقالت التربية في بيان لها، إن عدد الطلبة الذين استشهدوا في قطاع غزة منذ بداية العدوان وصل إلى أكثر من 4119 شهيدًا و7536 جريحًا، فيما استشهد في الضفة 37 طالبًا وأصيب 282 آخرون، إضافة إلى اعتقال 85 طالبًا. وأشارت إلى أن 221 معلمًا وإداريًا استشهدوا وأصيب 703 بجروح في قطاع غزة، و5 أصيبوا بجروح، واعتقل أكثر من 71 في الضفة. وبينت أن 278 مدرسة حكومية و65 تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" تعرضت للقصف والتخريب في قطاع غزة، ما أدى إلى تعرض 83 منها لإضرار بالغة، و7 للتدمير بالكامل، كما تعرضت 38 مدرسة في الضفة للاقتحام والتخريب. اغتيال العاروري أو السنوار عقب اغتيال نائب رئيس حركة "حماس"؛ صالح العاروري بدأت وسائل الإعلام الإسرائيلية المختلفة بالحديث عن احتماليات الرد ومداها ووقتها، وتبعات كل ذلك على ميدان المواجهة بين المقاومة بكل أطيافها والاحتلال بكل أذرعه. المحلل السياسي الإسرائيلي في صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، ناحوم برنياع، اعتبر أن أكثر ردود الفعل المثيرة للقلق حول اغتيال العاروري، تتمثل بمستقبل أسرى الاحتلال لدى المقاومة الفلسطينية في غزة. وقال برنياع في مقال على "يديعوت" إن الاعتقاد بأن اغتيال العاروري قد يزيد من الضغط على حركة حماس ويحيى السنوار، لإتمام صفقة تبادل "ادعاء سخيف؛ يمكن للإسرائيليّين أن يضحكوا به على أنفسهم، لأن الواقع يقول بأن اغتيال العاروري سيؤخر إتمام الصفقة أو ربما ينسف كل المفاوضات مع الوسطاء". ووصف المحلل الإسرائيلي، العاروري ب "الرجل الذي استطاع ارتداء قبعتين؛ سياسية وعسكرية، بمهارة حتى بات عدواً قاسياً صعباً ومميتًا". وأضاف: "حصل العاروري على مكانه في قائمة المطلوبين للإقصاء، وحتى لو لم يكن قائما بشكل شخصي في تخطيط وتنفيذ أحداث 7 أكتوبر (معركة طوفان الأقصى)، إلا أن موجة المقاومة المتصاعدة بالضفة تحمل اسمه بالكامل". واعتبر برنياع، أن الرسائل خلف اغتيال العاروري تتمثل بثلاث نقاط أسياسية : "أوصلت عملية الاغتيال رسالة إلى قادة حماس بأن تهديدات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بالعودة إلى الاغتيالات ليست مجرد حديث بالهواء، إنما هي تهديدات خطيرة وممكنة". وأما الرسالة الثانية فكانت إلى حزب الله بأن "إسرائيل، رغم أحداث السابع من أكتوبر، لا تزال تعرف كيف تدخل إلى عمق بيت نصر الله في بيروت". والرسالة الثالثة هي للداخل الاسرائيلي "أن الانتقام من المسؤولين عن قتل الإسرائيليين هو أمر لا هوادة فيه". وربما، وفق برنياع، تكون الرسالة الرابعة تتمثل بأن "إسرائيل تفهم جيداً اللغة الوحيدة في الشرق الأوسط: القتل مقابل القتل". إلا أن المحلل السياسي، يرى أن الاغتيالات المستهدفة لا تقاس فقط بالضربة التي يتلقاها "العدو" إنما السؤال المهم هو "ما الذي يمكن أن يفعله هذا الإغتيال بإسرائيل؟ ما هو السعر أو ما هي التكلفة الذي ستدفعها مقابل قيمة الاغتيال والمنفعة منه؟!".إن من قرر اغتيال العاروري في بيروت توقع أن يكون هناك رد فعل عنيف من حماس وحزب الله، لكنه لم يفكر جيدا بمصير المحتجزين وصفقة التبادل، وإن كان صحيحاً أن فرصة التوصل إلى صفقة تبادل كانت ضئيلة حتى قبل عملية الإغتيال في بيروت، لكن فيما يتعلق بحياة المحتجزين "فإن أي تأخير قد يكون حاسماً، وأي اغتيال قد يؤدي إلى اغتيال معاكس"،حسب برنياع. وأكمل: "إنه ليس من المريح الاعتراف، لكن قرار الاغتيال كان رهان على حياة المحتجزين، ومع الوقت سيحدد إذا كان هذا الرهان مبررًا". وإضافة إلى انعكاس اغتيال العاروري على المحتجزين الإسرائيليين، إلا أن السيناريو الآخر المتوقع هو أن ترد حماس على الاغتيال من خلال العمليات في الضفة الغربية والقدس، وإطلاق الصواريخ من المناطق "الخاضعة لسيطرتها" في غزة، وفق مقال المحلل السياسي الإسرائيلي. وتابع: "وإن كانت أحداث 7 أكتوبر، لم تنجح بتحقيق آمال يحيى السنوار في جر إسرائيل إلى حرب على ثلاث جبهات، فإن اغتيال العاروري من الممكن أن يعيد إحياء آمال السنوار"، وفق رأي برنياع. ويؤمن المحلل السياسي بأن حزب الله سيرد عاجلاً أم آجلاً، على اغتيال العاروري، لافتاً إلى أن مساحة الرد لدى الحزب أكبر من مساحة الرد لدى حماس. وبيّن: "فمن الممكن أن يخالف (حزب الله) قواعد اللعبة المتبعة حالياً في تبادل إطلاق النار في الشمال ويخاطر بحرب شاملة؛ كما يمكنه مهاجمة السياح الإسرائيليين أو المراكز اليهودية في الخارج. ويمكن لحزب الله أن يوسع الحدود التي تسمح لفصائل المقاومة الفلسطينية في لبنان بالانتقام، وإن كانت كل خيارات الحزب للرد معروفة إلا أن المدى والوقت الذي يمكن للحزب انتظاره قبل الرد يبقى غامضا وغير معلوم". "رد شديد" ورفع حالة التأهب قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي رفع حالة التأهب على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة؛ لا سيما مع لبنان، وفي الجليل المحتل، تزامنًا مع توقعات برد على اغتيال صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. وذكرت وسائل إعلام عبرية أن قرارات جيش الاحتلال بشأن الوضع على الحدود الفلسطينية الشمالية مع لبنان، جاءت بعد اجتماع لنتنياهو وغالنت وغانتس. ونوهت إلى جيش الاحتلال قرر أيضًا تعزيز منظومة القبة الحديدية على طول الحدود مع لبنان والجليل وقال مسؤول إسرائيلي رفيع، إن تل أبيب تستعد ل "رد شديد" من قبل حزب الله اللبناني، على عملية اغتيال نائب رئيس لحركة حماس، صالح العاروري. ونقل موقع "واللا الإخباري" العبري عن "مسؤول إسرائيلي رفيع" (لم يسمه)، أن القيادة السياسية والعسكرية في "إسرائيل" تلتزم الصمت، ويتجنبون التعليق على العملية التي نفذت في بيروت". فيما أكد الناطق باسم جيش الاحتلال بأن "الجيش بحالة جهوزية وتأهب قصوى على الحدود الشمالية". وشدد المسؤول الإسرائيلي الذي تحدث لموقع "واللا" عن أن "الاستعدادات الإسرائيلية تجري أيضًا (لمواجهة) صواريخ بعيدة المدى قد يتم إطلاقها من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية". الإضراب العام يعم الضفة عم الاضراب الشامل محافظاتالضفة الغربية، تنديدا باغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري في بيروت وستة آخرون. وانطلقت الدعوات للإضراب الشامل، من قبل حركة فتح والقوى والفصائل الفلسطينية، تنديدا باغتيال طائرات الاحتلال الإسرائيلي العاروري، بعد قصف شقة في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانيةبيروت بصواريخ طائرة مسيرة. فلسطيني يقف على أطلال منزله الذي دمره الاحتلال