لم تسلم قائمة المنتخب السعودي التي اختارها المدرب الإيطالي مانشيني لكأس آسيا 2023 من الانتقادات، حالها كحال أي تشكيلة تُعلن في أي استحقاق، بعضها الانتقادات منطقية وهدفها مصلحة "الأخضر"، وأخرى تغلب عليها ألوان الأندية وعاطفة بعض محبيها سواءً كانوا جماهيرا أو حتى إعلاميين، ويبقى المدرب الذي أكمل أربعة أشهر منذ تعيينه رسميًا هو المسؤول عن اختياراته وقراراته وما سيعقب ذلك من نتائج إيجابية كانت أو سلبية. وفي ظل الدعم الكبير الذي تحظى به رياضتنا وكرة القدم بالتحديد من قيادتنا، والتطور المذهل الذي جعلها محط أنظار العالم في هذا العام، فإن سقف الطموحات ارتفع، وهذا يزيد الحمل والثقل على مانشيني ومساعديه، وحتى اللاعبين الذين وثق بهم، سواءً الركائز الأساسية في منتخبنا أو تلك الأسماء الجديدة التي منحها الفرصة، فالعودة للتتويج بالذهب الآسيوي بعد غياب طويل هو الطموح والهدف الأول، وما دون ذلك يعتبر إخفاقا، لا سيما بعد المستويات التي ظهر عليها منتخبنا في كأس العالم 2022 وبالتحديد عقب الفوز على حامل اللقب الأرجنتين وهي الخسارة الوحيدة التي تعرض لها الأخير في البطولة. ويزخر دورينا بعدد كبير من النجوم القادرين على فعل ذلك وتحقيق كاس آسيا، متى ما أجاد مانشيني توظيفهم والتعامل معهم وقيادتهم، صحيح أن المهمة صعبة جدًا في ظل وجود منتخبات آسيوية قوية وعريقة وأخرى متطورة، لكنها بالتأكيد ليست مستحيلة، وإذا ما عدنا بالذاكرة للتصفيات المؤهلة لكأس العالم الأخير، نتذكر كيف تربع "الأخضر" على صدارة المجموعة الأقوى التي تواجد فيها منتخبا اليابان وأستراليا، بالإضافة إلى المنتخب العماني الذي سيتواجد معنا في البطولة، ورغم رحيل المدرب السابق للمنتخب رينارد وغياب عدد من الأسماء عن التشكيلة الحالية، إلا أن اللاعبين الموجودين قادرون على تحقيق الآمال والتطلعات. (الأخضر ينادينا)، حملة رسمية انطلقت قبل أيام لدعم صقورنا الخضر في المهمة القارية، وشاركت فيها أنديتنا وعدد من الحسابات الرسمية، بهدف الالتفاف حول منتخبنا ونجومه، وهذا ما نأمله ونرجوه من الجميع في الأيام المقبلة، من خلال ترك ألوان الأندية ولاعبيها ومصالحها جانبًا، ودعم "الأخضر" فقط، وكلنا ثقة في نجومنا وبقدرتهم على إسعادنا بإنجاز يتواكب مع المرحلة الحالية.