انتهت علاقة الأخضر بالمدرب الفرنسي هيرفي رينارد بهدوء عندما قدم استقالته للاتحاد السعودي لكرة القدم بعد توليه قيادة المنتخب السعودي منذ 2019 رينارد قاد المنتخب السعودي للتأهل إلى كأس العالم 2022 وتصدر مجموعته الآسيوية والذي دفع اتحاد القدم لتجديد عقده إلى 2027م. إذا أردنا تقييم فترة رينارد مع الأخضر يمكننا القول بأن الثعلب الفرنسي حقق نجاحاً جيداً، فقد تسلم قيادة الأخضر في المركز 68 من حيث التصنيف العالمي للمنتخبات وتركه في المركز 49، خاض 41 مباراة مع المنتخب السعودي، فاز في 20 منها، وتعادل في 10 مباريات وخسر 11 مباراة، كل هذه الأرقام تؤكد علو كعب المدرب وأحقيته بقيادة الأخضر السعودي في الفترة الماضية. فوز الأخضر 2-1 وثنائية (الشهري، الدوسري) على الأرجنتين بقيادة الأسطورة ميسي وإشراف رينارد يعتبر انتصاراً تاريخياً للكرة السعودية وحدثا بارزا تحدثت عنه الصحافة العالمية، فالفوز كان الأول على الإطلاق للسعودية في افتتاح مشوارها في جميع مشاركتها في كأس العالم، كما أنها من أكبر المفاجأت في تاريخ بطولات كأس العالم. في تقديري وعقب مغادرة رينارد الدفة الفنية للأخضر وخسارته في مباراتين وديتين أمام فنزويلا وبوليفيا لن يتعجل اتحاد القدم في اختيار بديل رينارد، فالاتحاد السعودي قرر عدم خوض مباريات في فترة أيام الفيفا المقبلة في يونيو وأجزم أن هذه الخطوة إيجابية بشرط ألا تكون الفترة طويلة في التعاقد مع مدرب يتناسب مع تطلعات وطموح الجماهير السعودية. معظم الأوساط الرياضية تتحدث عقب استقالة رينارد عن ترشيح 5 مدربين، واحد وطني، 3 عالميين، واحد عربي، لتدريب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، فالأسماء المرشحة تضمنت البرتغالي جورجي خيسوس، مدرب فريق فنر بخشة التركي، وسعد الشهري، والفرنسي زين الدين زيدان، والإيطالي روبرتو مانشيني وأيضاً وليد الركراكي مدرب منتخب المغرب، وفي رأيي أن مدرب الهلال السابق خيسوس هو الأفضل للمنتخب من واقع معرفته الجيدة بشخصية اللاعب السعودي مما يسهل مهمته في قيادة الأخضر خاصة أن الفترة قصيرة لتحقيق الانسجام الفني. كأس آسيا القادمة تقترب ويمكن لخيسوس تعويض ذهاب رينادر سريعاً، في الوقت ذاته لا أستبعد قدوم الفرنسي زين الدين زيدان بديلاً عن مواطنه رينارد، زيدان لم يدرب أي ناد حتى الآن عقب استقالته من ريال مدريد والذي حقق معه دوري الأبطال 3 مرات، كما لا ننسى وجود رونالدو مع النصر وأخبار انتقال ميسي وبنزيما للهلال أو الاتحاد، ربما يفتح المجال لزيدان للانتقال للملاعب السعودية ولكن أجد أن النسبة ضئيلاً جداً في قيادة المنتخب السعودي. ملف مهم ولكن ليس بالصعب على الاتحاد السعودي لكرة القدم، فالمنتخب السعودي ترك بصمة في أذهان العالم بمستوى يستحق الإشادة بصقور الأخضر في كأس العالم 2022م، أيّا كان المدرب الأهم على اتحاد القدم اختيار الأفضل بما يتوافق مع المستوى الفني للاعب السعودي بشرط عدم التأخير كثيراً فطموح الجماهير السعودية ليست المنافسة في كأس آسيا القادمة فقط بل تحقيق البطولة للمرة الرابعة في تاريخ مشاركات المنتخب السعودي لبطولة كأس آسيا، ودمتم سالمين.