يخوض منتخبنا الليلة مواجهة مهمة أمام فلسطين، وذلك في رحلة بحثه عن صدارة مجموعته الرابعة في التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2022م، وكأس آسيا 2023 لكرة القدم، وتكمن أهمية اللقاء في بحث "صقورنا الخضر" عن صدارة المجموعة، وإكمال طريق الانتصارات بعد الفوز الثمين الذي تحقق على أوزباكستان في آخر مباراة، ونظراً لقيمة منتخبنا وتاريخه العريض فإن إنهاء التصفيات وهو متربع على الصدارة والتأهل مباشرة دون أي حسابات أخرى هو الهدف الذي ننشده في هذه المرحلة، خصوصاً وأن الفوارق كبيرة بين "الأخضر" ومنافسيه، ونطمح أن يقتنص المنتخب الليلة الصدارة لأنها مكانه الطبيعي. لا يمكن الحكم على مستوى منتخبنا بعد ودية الكويت، لأسباب عدة، من بينها أنها أول مباراة للمنتخب بعد 17 أسبوعاً من آخر تجمع شهد مباراتين وديتين مع جامايكا، بالإضافة إلى دخول أكثر من 13 لاعباً جديداً، واستبعاد أكثر من 14 لاعباً، الأمر الذي يستدعي وقتا أكبر للانسجام وعمل توليفة مميزة، علاوة على عدد من الغيابات المؤثرة للاعبين أساسيين يعتمد عليهم المدرب الفرنسي هيرفي رينارد في المرحلة الماضية، أمثال سلمان الفرج وياسر الشهراني وعبدالله الحمدان، كما أن مثل هذه المواجهات الودية الأهم فيها أن يكتشف المدرب الأخطاء ويحقق أهدافه التي رسمها، من انسجام، وتجربة طرق لعب، والوقوف على مستويات بعض اللاعبين، والمحافظة على نغمة الانتصارات، وغير ذلك. مع كل إعلان لتشكيلة المنتخب تدور أحاديث كثيرة حولها، وتبدأ الانتقادات توجه للمدرب حول خياراته، وسبب اختياره لهذا اللاعب واستبعاد ذاك، وهذا أمر طبيعي واعتدناه، ويبقى القرار الأخير للمدرب الذي يختار الأسماء بناءً على نظرة فنية وعلى معرفة بمن سيخدم طرق لعبه وأساليبه داخل المستطيل الأخضر، وفي النهاية سيحاسب رينارد على نتائجه وهوية منتخبنا بعد منحه الفرصة الكافية. في كل موقعة لمنتخبنا نطالب بالالتفاف حوله وحول نجومه، وترك ألوان الأندية جانباً، ومعاملة جميع اللاعبين بشعار "الأخضر"، دون النظر في أي فريق يلعب، واليوم نكرر ذات المطالب، بالإضافة إلى منح رينارد الوقت والفرصة، لا سيما وأن كرة القدم حول العالم تعيش ظروفاً مختلفة، تسببت في قلة استحقاقات المنتخبات، وبالتالي انعكس ذلك على المعسكرات الإعدادية الأمر الذي سينعكس بلا شك على الأداء الفني.