خطاب سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمام مجلس الشورى في أعمال السنة الرابعة من الدورة الثامنة للمجلس، تضمن الكثير من الأرقام والإنجازات خلال السنوات الماضية والمتوقعة للسنوات القادمة، وما تحقق وفق رؤية المملكة 2030، وأكد سمو ولي العهد على أن المملكة ماضية في نهضتها التنموية وفق الرؤية، والتي أسهمت في تحقيق المملكة منجزات أسهمت في أن تصبح مكانتها متقدمة عالميا، وأكد سمو ولي العهد على أهمية توفير سبل حياة كريمة للمواطنين وهذا ما يتم من خلال جملة منجزات وأعمال تقدمها الدولة للمواطنين، سواء من دعم وتخفيف أعباء تكاليف معيشة، وضبط التضخم الذي يعتبر الأقل بين دول العشرين، أو من خلال صناديق دعم المواطن "كصندوق المواطن" والمملكة اليوم أصبحت الأسرع نموا بين دول العشرين في عام 2022، وهذا منجز عظيم وتحدٍ كبير تحققه المملكة بعد ما مر بالعالم من أزمات كان أولها أزمة وباء كورونا وما ألقت بظلالها على اقتصاديات العالم من تضخم ومصاعب اقتصادية، وتجاوزتها المملكة بلا مصاعب أو أزمات بل استمر النمو والتنمية والإنفاق الحكومي والعمل بسياسة حكيمة بقيادة عراب الرؤية سمو ولي العهد الذي قاد هذه المرحلة المهمة وتجاوزها، واستمرت المملكة في تنميتها وتحقيق منجزات كبرى بتحقيق الأسرع نموا بدول العشرين بنسبة بمعدل 8.4 % في عام 2022، وأبرزها نمو الناتج المحلي السعودي غير النفطي بنحو 4.8 % والوصول ضمن الدول العشرين الأكثر تنافسية، ويؤكد سمو ولي العهد على استمرار التحول الاقتصادي، وأن ما تحقق يبشر بمزيد من النجاحات لتحقيق إصلاحات اقتصادية، وتقوية المركز المالي للمملكة، وأصبحت المملكة اليوم قبلة مؤتمرات والمناسبات الدولية، حيث جمعت أكثر من 100 دولة في العام الماضي بقمم كبرى عقدت، وعلى الصعيد الاقتصادي ارتفع تملك السكن بالمملكة ليتجاوز 60 % وهو ما يفوق المستهدف بسرعة زمنية عالية، وارتفاع نسبة توظيف المرأة السعودية حتى وصلت 35.6 % وهو منجز كبير خلال سنوات قليلة، والمملكة اليوم يسرت العمرة والحج، وبلغ عدد الحجاج 1,8 مليون أدوا مناسك الحج، وأكثر من 10 ملايين معتمر خلال العام الماضي، وحين ننظر لتحول الكبير في عدد السياح الذي وصل إلى 14.6 مليون بنسبة تغير إيجابية 142 % نلحظ العمل الهائل والمنجز في السياحة بالمملكة والمتوقع المزيد أن يتحقق مستقبلا، وأخيرا حجم المناسبات الدولية وآخرها إكسبو 2030 الذي سيكون محط نظر العالم وكسبته المملكة بكل جدارة وإثبات لقدراتها، وإن شاء الله كأس العالم 2034 أيضا، هذا الكم الهائل من المنجزات والأعمال والمشاريع الكبرى، لا ننسى فيها دور صندوق الاستثمارات التنموي الكبير، فكل ذلك أتى بعمل جبارة وتخطيط مستمر ومنجزات تتحقق يوما بعد يوم والقادم أفضل وأجمل بإذن الله، بقيادة وتوجيه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وتخطيط وإدارة محنكة تثبت نجاحها يوما بعد يوم... ونتفاءل بمستقبل مزدهر وتنموي كبير.