حظي التقرير السنوي لرؤية 2030، الخاص بعام 2022 والذي صدر مؤخرا بترحيب كبير من طرف مختلف شرائح المجتمع السعودي وخصوصا الاقتصادية منها، حيث أظهر التقرير الذي يمثل فترة 7 أعوام تعد نصف المدة الزمنية للرؤية الطموحة نموا اقتصاديا غير مسبوق أصبحت المملكة بفضله أكثر تواصلا مع العالم وتحققت من خلاله الكثير من المنجزات والنجاحات التي تعكس النجاح عبر مختلف البرامج والمبادرات على كافة الأصعدة وفي مختلف أوجه الحياة وتظهر الوصول إلى بيئة أكثر استدامة وواقع مليء بالفرص المناسبة والملائمة لشبان وشابات المملكة، وأكدت العديد من الجهات في القطاعين العام والخاص على دور الرؤية في هذا النجاح المتحقق، كما أعرب العديد من المسؤولين والمستثمرين عن سرورهم بتلك النتائج الإيجابية التي تضمنها التقرير مؤكدين أنها تظهر استثمار مكامن قوة الوطن لتحقيق الازدهار الكامل في الحاضر والمستقبل. وأظهر التقرير السنوي لرؤية السعودية 2030 للعام 2022، تحقيق الكثير من الإنجازات غير المسبوقة على كافة الأصعدة منها على سبيل المثال لا الحصر،تجاوز توقعات صندوق النقد الدولي بوصول اقتصاد المملكة للمرتبة 15 في قائمة أكبر اقتصادات العالم إضافة إلى تحقيق الصدارة العالمية في قائمة أكثر الاقتصادات نموا، وتحقيق المملكة معدلات ارتفاع قياسية في نمو الناتج المحلي الإجمالي خلال 2022 بمعدل بلغ 8،7% قياسا بالعام الذي سبقه، إضافة إلى زيادة في الناتج المحلي بالأسعار الجارية بمقدار 4،1 مليار ريال محققا بذلك نسبة نمو قدرها 27،6 عن العام السابق 2021، فيما بلغت نسبة تنامي الأنشطة غير النفطية في 2022 6،2 % قياسا بالعام الذي سبقه وارتفعت الصادرات السلعية غير النفطية بنسبة 37،3% الصادرات وقطع شوط كبير في بناء نمط حياة صحي، وتعزيز جودة حياة المواطنين، وتقديم أفضل فرص التعليم والخدمات الصحية للسكان، إضافة إلى زيادة تمكين المرأة في سوق العمل حيث أظهر التقرير تراجع معدل البطالة بنسبة 8 % خلال الربع الرابع من 2022 مقارنة ب11 % في العام 2021. كما أظهر التقرير انتعاشا غير مسبوق في قطاع السياحة حيث بلغ نسبة نمو القطاع خلال عام 2022 121% لتكون المملكة بذلك أسرع الوجهات السياحية ضمن دول مجموعة العشرين نموا خلال العام، وبلغت عدد الزيارات السياحية 94 مليون زيارة منها 16،5 مليون زيارة من خارج المملكة و77،6 مليون زيارة من داخل المملكة، كما تمكن القطاع من توفير 854 ألف وظيفة مباشرة تم شغلها ليتجاوز بذلك مستهدف عام 2022 الذي كان يطمح إلى توفير 617 ألف وظيفة بنسبة 139%، وأظهر التقرير أيضا العديد من الجهود والإسهامات التي قامت بها المملكة لأجل التخفيف من أثر التغير المناخي وتحفيز الحقبة الخضراء القادمة، وحماية التنوع البيولوجي والمحافظة عليه لتسهيل الوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2060. وأكدت وزارة الداخلية عبر حسابها الموثق في موقع للتواصل الاجتماعي تفاعلا مع هذا النمو الاقتصادي غير المسبوق أن المملكة تشهد منذ إطلاق رؤية السعودية 2030، تحولات تاريخية غير مسبوقة من خلال برامج الرؤية، التي أسهمت في تطوير وزارة الداخلية وقطاعاتها الأمنية على الأصعدة كافة، لينعم كل من يقيم في المملكة بالأمن والأمان. كما أكدت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية عبر حسابها الموثق في موقع للتواصل الاجتماعي دعمها لجميع الجهود لتحقيق رؤية السعودية 2030، من خلال تعزيز كفاءة سوق العمل وزيادة مستوى مشاركة المواطنين، وتحقيق التنمية الاجتماعية المستدامة، وزيادة مساهمة القطاع غير الربحي في الاقتصاد الوطني، ورفع مستوى انتاجية القطاع العام. وبدورها أكدت وزارة التجارة عبر حسابها الموثق في موقع للتواصل الاجتماعي قيامها بأكثر من 750 إصلاحاً اقتصادياً، هيأت بيئة استثمارية مرنة ومحفزة، أسهمت في دعم مكانة المملكة كوجهة مفضلة للتجارة في المنطقة والعالم، إذ يمكن اليوم فتح سجل تجاري في 180 ثانية، وبدء مشروع جديد خلال 30 دقيقة. وقال الخبير الاقتصادي الدكتور، محمد أبو الجدائل، إن النجاحات التي تظهرها التقارير الدورية لمراحل تنفيذ برامج ومبادرات رؤية السعودية 2030 تؤكد جدوى الرؤية وتمكنها بشكل فعلي من تهيئة بيئة تنافسية ملائمة للاستثمار، كما أنها تعكس بعد نظر القيادة الرشيدة وجدارة القائمين على تنفيذ تلك البرامج والمبادرات منذ البداية التي كانت عبر تحديث وتغيير التشريعات والتوسع في التعاون بين مختلف الجهات في القطاعين العام والخاص. بدوره أكد رجل الأعمال المهندس معتصم عبدالله أبو زنادة، على إيجابية ما تضمنه التقرير الخاص برؤية السعودية 2030 خلال عام 2022، مشيرا إلى أن هذا التقرير الذي يمثل فترة 7 أعوام تعد نصف المدة الزمنية للرؤية الطموحة أظهر النجاح في كافة القطاعات وعموم الأصعدة وأظهر تحقيق نتائج مبهرة في العديد من القطاعات المهمة التي تلامس جميع شرائح المجتمع والمواضيع التي تهمها مثل قضية البطالة التي أظهر التقرير انخفاض معدلها بين السعوديين في الربع الرابع من العام 2022م إلى 8 في المائة، وهو الأدنى منذ العام 1999م، وهذا رقم ليس ببعيد من مُستهدف البطالة الذي حددته رؤية المملكة 2030 وصرّح به سمو ولي العهد -يحفظه الله- عند 7 % وأيضا قضية الإسكان التي تحققت فيها نجاحات كان من الصعب توقعها قبل انطلاق رؤية 2030 في ال25 من أبريل 2016 بكل ما تحمله من آمال وطموح لأبناء وبنات المملكة ولأجيالها القادمة.