لم يعد لمفردة المستحيل وجودًا في القاموس السعودي. نعم؛ وبكل فخر لم يعد لهذه المفردة وجوداً بيننا وتحديدًا منذُ انطلاقة رؤية 2030 بقيادة خادم الحرمين الشريفين -أطال الله في عمره-، وسمو ولي العهد الأمير الملهم وصانع التغيير، وعرَّاب هذه الرؤية الأول محمد بن سلمان -حفظه الله- في 25 أبريل 2016م، وما إعلان رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم»FIFA» السيد»Gianni Infantino» بالأمس استضافة المملكة العربية السعودية لتنظيم نهائيات كأس العالم 2034م لكرة القدم كحدث تاريخي مهم إلا تأكيد على ذلك، فالسنوات القليلة الماضية برهنت المملكة العربية السعودية على مكانتها وقيمتها وثقلها في المجالات كافة، ففي المجال الرياضي حققت السعودية نجاحات عظيمة ومذهلة، فدوري المحترفين السعودي يحقق قفزات متتالية وتتنامى شعبيته بشكل متسارع، بل أصبح اليوم وجهة مفضلة ومحببة لأبرز نجوم العالم من لاعبين ومدربين ومحطات إعلامية ووكالات أنباء عالمية ومواقع إخبارية دولية، وأصبح متابعاً على مستوى شريحة كبيرة من الجماهير الرياضية حول العالم، بل إن دورينا اليوم أصبح يهدد وبكل قوة مكانة وشعبية دوريات عالمية كبيرة تأثرت من حالة التقدم الكبيرة لدورينا وعملية الاستقطابات التي أثرت على خطط الكثير من أنديتها العريقة، وهذا ليس سرًا بل هناك الكثير من شهد على ذلك وتحدث عنه في وسائل الإعلام العالمية، أما على صعيد الاستضافات والتنظيم؛ فالسعودية اليوم هي عاصمة الرياضة العالمية، بل لا يخفى على كل متابع أن المملكة العربية السعودية أضحت اليوم مركزًا عالميًا للرياضة، فالتنظيم الرائع والاستضافات المذهلة للبطولات المختلفة كبطولة السوبر الإيطالي، والسوبر الإسباني، والسوبر كلاسيكو وعروض ال WWE، ومنافسات سباقات Formula 1، وFormula E، وكأس العالم للأندية للعبة كرة اليد «سوبر غلوب»، وبطولة العالم لرفع الأثقال، والبطولات القتالية، والبطولات الأخرى المنتظرة كدورة الألعاب الآسيوية للصالات المغلقة والفنون القتالية 2025م، ونهائيات كأس آسيا لكرة القدم للسيدات 2026م، وكأس آسيا للمنتخبات2027م، ودورة الألعاب الآسيوية «الأسياد» 2034م، وغيرها من البطولات العالمية في مختلف الألعاب كافة، التي تؤكد على الاهتمام والرعاية والمتابعة التي تجدها الرياضة في المملكة العربية السعودية، وتصادق بما لا يدع مجالاً للشك أن المملكة العربية السعودية بحق عاصمة الرياضة في العالم، وأن الفوز بملف استضافة كأس العالم لكرة القدم 2034م ما هو إلا تتويج لهذه الجهود وهذا التميز غير المسبوق على مستوى العالم. بل إننا اليوم كسعوديين نؤكد وبكل فخر للعالم أن مونديال كأس العالم 2034م بحلته الجديدة وبنظامه المستحدث ب(48) منتخبًا سيكون حدثًا تاريخيًا مختلفًا عن كل النسخ السابقة نظير الرعاية والاهتمام والدعم، التي تجدها الرياضة لدينا ولما تتمتع به بلادنا من تنوع جغرافي واهتمام جماهيري وإعلامي وقدرات بشرية أثبتت في كل المحافل قدرتها على التنظيم البارع والناجح وغير المسبوق. فاصلة: ما نعيشه اليوم من اهتمام ورعاية ونجاحات غير مسبوقة يجعلنا كسعوديين أن «نغالي في الفرح والفخر» بما وصلنا له اليوم من منجزات كانت بالأمس حلمًا وأصبحت اليوم حقيقة، وأن نعلنها للعالم أجمع بأن المستحيل ليس سعوديًا. فرحة سعودية