تواصل المملكة كتابة قصة تميزها المتفردة، ولا سيما من الناحية الرياضية الاستثنائية في تخطيط وتنفيذ الفعاليات المتنوعة في وقت تتجه دول العالم إلى مسار التقليل منها، وهو إشارة إضافية على مكانة المملكة في خارطة الفعاليات الرياضية العالمية وذلك ببنائها التحتي المتقدم على أعلى مستوى، سواء في الملاعب المفتوحة أو الصالات أو مضامير الرياضات المختلفة، وسهولة الوصول إليها من قارات العالم، وجودة الخدمات التي تقدمها ومثالية مرافقها الشاملة والملائمة لكافة أنواع الفعاليات. وفي هذه الأيام يقام الحدث الوطني الأضخم في التاريخ "دورة الألعاب السعودية" التي انطلقت مؤخراً بجوائز كبيرة وغير مسبوقة على مستوى المنطقة، وفي القادم منها، من المرتقب أن تشهد المملكة نشاطات مكثفة في الأحداث الرياضية الكبرى، بعد استضافتها خلال السنوات الست الفائتة عشرات البطولات في مختلف المجالات، فالشهر الجاري والذي يليه يحمل بطولات رياضية خلال الفترة من 11 إلى 12 فبراير الجاري، وهي "جولة العالم لكرة السلة 3x3 "، وكذلك بطولة سباق ماراثون الرياض الدولي، وجولات لونجين العالمية لقفز الحواجز، وكأس الدرعية للتنس، وفورمولا إي درعية إي بري. كما تستضيف المملكة النسخة الثالثة من جائزة السعودية الكبرى stc للفورمولا 1 في شهر مارس المقبل، وتعمل جاهدة لاستضافة كأس آسيا 2027 وكأس آسيا للسيدات 2026، وتتأهب لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية 2034، كما تقدمت بطلب استضافة دورة الألعاب الشتوية في نيوم 2029. وقد نجحت بكل جدارة واقتدار في استضافة البطولات العالمية للشطرنج، ورالي داكار، مروراً بمنافسات المصارعة الحرة الترفيهية WWE، ونزالات الملاكمة العالمية بشكل مستمر والفنون القتالية المختلطة بشكل مستمر، وكذلك عدة نسخ لبطولة كأس السوبر الإسباني، والسوبر الإيطالي، وغيرها من البطولات الكبرى. وغني عن القول: إن مكانة المملكة في ظل مسار الرؤية السعودية 2030 تجعلها منصة لاستضافة البطولات العالمية في كل الألعاب من أجل توفير متعة المشاهدة عن قرب للمواطن السعودي من جهة، وحجز مكانة خاصة للمملكة على خارطة أفضل الدول المحتضنة للبطولات العالمية، لموقعها الاستراتيجي والمميز بين آسيا وأوروبا وإفريقيا، يعززها الدور الكبير الذي اضطلع به الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي "عرَّاب رؤية 2030"، والمسؤول الشغوف بالرياضة بشتى أنواعها، المؤمن بتأثيرها الكبير والسحري على مستقبل الوطن والمجتمع، وهذا ما جعل من قطاع الرياضة مساهماً في عملية الناتج المحلي بما يسهم في تعزيز الاستدامة المالية للقطاع، هذه المميزات التي تتصف بها المملكة، كوجهة تقف بكل صمود مقابل التحديات التي تواجه العالم، تخلق المزيد من الفرص في التوسع نحو استضافات جديدة للمزيد من الرياضات العالمية الشهيرة والبطولات الرياضية الكبرى. كرة السلة