أغلق عشرات المتظاهرين الإسرائيليين طريق "أيالون" السريع، خلال تظاهرة احتجاجية انطلقت، الليلة قبل الماضية، في مدينة "تل أبيب"، ضد خطة التعديلات القضائية. وبالتزامن مع التظاهرة الرئيسة في "تل أبيب"، نظمت تظاهرات وفعاليات احتجاجية في عدة مواقع، تركزت أمام منازل الوزراء والمسؤولين في الائتلاف الحكومي، الذي يقوده بنيامين نتنياهو. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أن بعض المتظاهرين نجحوا في الوصول إلى شارع "أيالون"، أحد أكبر الشوارع بالمدينة، وأغلقوا مساره المتجه شمالاً. ومنذ الإعلان عن الخطة في مطلع يناير 2023، تتواصل موجة من التظاهرات والاحتجاجات بمشاركة عشرات آلاف الإسرائيليين للتنديد بالحكومة التي شكّلها نتنياهو في ديسمبر 2022، وخطتها. وتصاعدت الاحتجاجات بعد تصويت "الكنيست" (برلمان الاحتلال) في 24 يوليو الماضي بالقراءتين الثانية والثالثة، على مشروع قانون إلغاء "حجة المعقولية"، ليصبح بذلك قانوناً نافذاً. وقانون إلغاء حجة المعقولية هو واحد من ثمانية مشاريع قوانين طرحتها الحكومة الإسرائيلية في إطار خطتها لإضعاف جهاز القضاء. في السياق؛ أظهر استطلاع نُشر، الجمعة، أن تشكيل حزب إسرائيلي جديد مؤلف من ناشطي الاحتجاجات ضد خطة إضعاف جهاز القضاء، سيحصل على 11 مقعداً في الكنيست لو جرت انتخابات الآن. وحسب الاستطلاع الذي نشرته صحيفة "معاريف"، العبرية، فإن حزب الاحتجاجات سيحصل على ثلاثة مقاعد على حساب كتلة "المعسكر الوطني" برئاسة بيني غانتس، وعلى ثلاثة مقاعد أخرى على حساب حزب "ييش عتيد" برئاسة يائير لبيد، وعلى مقعد واحد على حساب حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. وفي سيناريو كهذا، ستكون قوة أحزاب المعارضة الحالية مع حزب الاحتجاجات 68 مقعداً، بينما قوة أحزاب الائتلاف ستكون 52 مقعداً. وتحصل أحزاب المعارضة، وفقاً للخريطة السياسية الحالية وبدون تشكيل حزب الاحتجاجات، على 66 مقعداً مقابل 54 مقعداً لأحزاب الائتلاف. وتبين من الاستطلاع الحالي أن "المعسكر الوطني" تراجع بمقعد واحد عن الأسبوع الماضي، وحصل على 29 مقعداً، بينما حصل الليكود على 28 مقعداً، بزيادة مقعد واحد عن الاستطلاع السابق. وحصل "ييش عتيد" على 16 مقعداً، وحزب شاس على 9 مقاعد، وكتلة "يهدوت هتوراة" على 7 مقاعد. وبعد أن أعلن رئيس حزب الصهيونية الدينية ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، ورئيسة حزب البيت اليهودي، حاغيت موشيه، عن توحيد كامل بينهما، فإن حزباً كهذا سيحصل على 6 مقاعد، بزيادة مقعد واحد عن الاستطلاع السابق عندما كان الصهيونية الدينية لوحده، وجزء من هذا المقعد على حساب "المعسكر الوطني" برئاسة غانتس. وتحصل قائمة الجبهة والعربية للتغيير على 5 مقاعد، وحزب ميرتس خمسة مقاعد، وحزب "يسرائيل بيتينو" 6 مقاعد، بزيادة مقعد واحد عن الاستطلاع من الأسبوع الماضي، بينما تتراجع القائمة الموحدة بمقعد وتحصل على 5 مقاعد. كذلك يتراجع حزب "عوتسما يهوديت" برئاسة وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، من 5 إلى 4 مقاعد. ولا يتجاوز حزب التجمع والعمل نسبة الحسم.