انتهى الموسم الرياضي الطويل بكل أحداثه وأخطائه وقراراته الاستثنائية، فهو أكثر موسم اتخذت فيه قرارات غريبة لم تحدث من قبل، وكثرت فيه القضايا والاحتجاجات التي حاول أصحابها كسب نقاط في الدوري عن طريقها بعد الفشل في الحصول على النقاط داخل الملعب. الهلال الموقوف عن التسجيل لفترتين خرج من الموسم ببطولة كأس الملك ووصافة العالم، والاتحاد الموقوف عن التسجيل لفترة واحدة حقق كأس السوبر وبطولة الدوري. ووصيف الدوري الذي استعد للموسم بالتعاقدات الكثيرة والصرف المالي العالي خرج بدون أي بطولة بعد أن كان إعلامه يتوقع ويتوعد الأندية الأخرى باكتساحها داخل الملعب والاستحواذ على البطولات، فكان موسمه صفرياً كسابقه. انحصرت المنافسة على الدوري بين الاتحاد والنصر ولم نشاهد الإثارة والمستوى الفني المتوقع، وكان حسم الدوري سهلًا جدًا بالنسبة للاتحاد الذي لم يجد المنافس الشرس على البطولة، بخلاف دوري الموسم السابق الذي واجه فيه الاتحاد الهلال وخسره الاتحاد بعد أن كان في الصدارة بفارق كبير من النقاط، ولكن منافسة الهلال صعبة فهو النادي الكبير المتمرس على البطولات. موسم حدثت فيه أخطاء على مستوى جدول الدوري وجدولة مباريات الهلال المؤجلة، فشاهدناه يلعب كل ثلاثة أيام مباراة ويلعب ثلاث مباريات متتالية خارج أرضه وكأنه يعاقب على مشاركاته الكثيرة ومنافسته على البطولات محليًا وخارجيًا، ولم توفق لجنة المسابقات في التعامل مع مباريات الهلال المؤجلة بالطريقة الصحيح. ومن الأمور المستغربة والمتكررة في هذا الموسم هو تباين قرارات لجنة الانضباط والأخلاق التي تصدر بعد نهاية كل جولة تقريبًا، والتي جعلت المتابع الرياضي يتساءل عن أسباب هذا التباين رغم تشابه الحالات. المتابع الرياضي يتمنى اختفاء هذه الأخطاء التي تؤثر على بعض الأندية التي تضيف القوة والإثارة للدوري، وبالتالي يتأثر المستوى الفني للدوري السعودي الذي تطور كثيرًا في السنوات الأخيرة، وقد يتطور أكثر إذا تمت معالجة الأخطاء وطبقت الأنظمة والقرارات دون تباين، لا سيما أن الدوري السعودي سيكون أكثر قوة وإثارة في الموسم المقبل، وسيكون متابعًا عالميًا بسبب وجود بعض النجوم العالميين الذين تنوي الأندية التعاقد معهم.