دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، رئيس حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، بعد ظهور نتائج العينات الانتخابية الليلة الفائتة إلى تشكيل حكومة يمينية مستقرة بقيادته. واستهل نتنياهو حديثه قائلاً: "لقد حققنا إنجازًا هائلاً الليلة، لقد جعلنا الليكود أكبر حزب في إسرائيل بهامش كبير جدًا. لقد أحرزنا نتائج بفجوة هي الأكبر بين حزبين رئيسين في إسرائيل في العقود الماضية". وقال نتنياهو: "أنا لا أستبعد أحدا وأتوقع من الذين يؤمنون بهذه المبادئ أن يتصرفوا بطريقة مماثلة تجاهنا، لأن الوقت يتطلب ذلك ولأن الدولة بحاجة إلى حكومة مستقرة. يجب ألا نجر دولة إسرائيل بأي حال من الأحوال إلى انتخابات خامسة، ويجب تشكيل حكومة مستقرة الآن وأضاف: عندما يكون لدينا أغلبية واضحة من أعضاء الكنيست الذين يؤمنون بمبادئ السوق الحرة، وحملة اللقاحات، واحترام التقاليد الإسرائيلية وذاكرة الهولوكوست". وقال نتنياهو "تحدثت مع نفتالي بينيت الليلة الماضية، دعوته إلى القيام بعمل مسؤول ونشكل معا حكومة مستقرة، حكومة يمينية ستعتني بكل مواطني إسرائيل. لن أدخر جهدا في الأيام المقبلة". وقال إن حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه هو "بفارق كبير" أكبر حزب في إسرائيل بعد أن أشارت استطلاعات الرأي إلى فوزه بنحو 31 مقعدا. وأضاف نتنياهو "من الواضح أن أغلبية واضحة من مواطني إسرائيل ينتمون إلى اليمين ويريدون حكومة يمينية مستقرة وقوية ستهتم باقتصاد إسرائيل وأمنها". وقال نفتالي بينيت، زعيم حزب يمينا المؤيد للاستيطان، إنه أجرى أيضا محادثات هاتفية مع نتنياهو. وتوقعت استطلاعات الرأي فوز يمينا بنحو 7 مقاعد. وإذا قرر بينيت، الحليف المقرب السابق لنتنياهو، الانضمام إلى ائتلاف نتنياهو، فمن الممكن أن يتم تشكيل ائتلاف مكون من 61 مقعدا في البرلمان المؤلف من 120 مقعدا. من جهته قال د. مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية إن نتائج الانتخابات الإسرائيلية أظهرت هيمنة كاملة لليمين العنصري المتطرف ومناصري نظام الأبرتهايد المفروض ضد الشعب الفلسطيني. وقال البرغوثي في تصريح صحفي وصل "الرياض" نسخة منه، إن أنصار العنصرية موجودون في معسكر نتنياهو وفي المعسكر المعارض لنتنياهو مثل ساعر وليبرمان ونفتالي بينت وهم جميعا معادون للسلام وحقوق الشعب الفلسطيني. وأضاف البرغوثي إن نتائج الانتخابات الإسرائيلية تظهر انعدام أي فرص لمفاوضات مجدية مع الحكومة الإسرائيلية القادمة وأننا لسنا في مرحلة حل مع الحركة الصهيونية بل في مرحلة نضال وكفاح، وكل ذلك يؤكد أن التخلص من الاحتلال و نظام الابرتهايد العنصري مرتبط بتبني استراتيجية وطنية بديلة لتغيير ميزان القوى.