شهدت الضفة الغربية الليلة الماضية وفجر يوم الأحد مواجهات مع الاحتلال، واستهداف مواقع إسرائيلية بعبوات متفجرة. واعتقلت قوات الاحتلال فجر الأحد 5 مواطنين من أنحاء الضفة الغربية، بينهم الأسير المحرر أكرم نعيم بني عوده الذي اعتقل من قوة إسرائيلية خاصة من منزله في طمون جنوب طوباس. وأعلن جيش الاحتلال اعتقال شاب فلسطيني يشتبه بتنفيذه عملية إطلاق نار نحو جنود إسرائيليين، قرب مستوطنة «عيناف» المقامة على أراضي قرى كفر اللبد، رامين وبيت ليد شرق محافظة طولكرم. وذكرت مصادر محلية أن عدداً من المواطنين أصيبوا بالاختناق، جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز في حارة جابر شرق مدينة الخليل. واندلعت مواجهات في المكان بعد مهاجمة مستوطنو «كريات أربع» المقامة على أراضي الخليل، منازل المواطنين ورشقوهم بالحجارة وشتموهم بألفاظ نابية. واقتحمت قوات الاحتلال حارة جابر لحماية المستوطنين، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام تجاه المواطنين، ما تسبب بإصابة عدد منهم بالاختناق جراء استنشاق الغاز». بالتزامن مع ذلك تمكن الشباب الثائر من استهداف بوابة «تسيناعوز» بمدينة طولكرم بعبوة متفجرة محلية الصنع. كما ألقى الشباب الثائر عبوة متفجرة محلية تجاه حاجز الجلمة شمال محافظة جنين. من جهة أخرى أظهر استطلاع إسرائيلي للرأي أجرته صحيفة معاريف، أن كتلة الأحزاب الموالية لنتنياهو قد تحصل على 61 مقعداً في الانتخابات المقبلة، ما يمكنها من تشكيل حكومة بسهولة. وتوقع الاستطلاع أن يتراجع تمثيل حزبي «يمينا» و»ميرتس»، وكلاهما عضو في الائتلاف الحالي، حيث لم يتمكنا من الحصول على نسبة الحسم، وأن حزب الليكود بزعامة نتنياهو سيحصل على 36 مقعدا، وهو أقوى أداء له في الأسابيع الأخيرة. أما حزب «يش عتيد» الذي يتزعمه رئيس الوزراء يائير لابيد، فسيكون ثاني أكبر فصيل ب23 نائبا أي بزيادة 3 مقاعد عما هو عليه الآن، بينما سيحتل حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف بقيادة بتسلئيل سموتريتش المركز الثالث ب10 مقاعد. وجاء حزب وزير الجيش بيني غانتس، «أزرق أبيض» في المركز الرابع بتسعة مقاعد، وحصل حزب «شاس» الديني المتطرف بزعامة أرييه درعي على ثمانية مقاعد، بينما حصل حزب «يهدوت هتوراة» بقيادة موشيه غافني على سبعة مقاعد، بينما أعطى الاستطلاع ستة مقاعد للقائمة المشتركة برئاسة أيمن عودة، و4 مقاعد للقائمة الموحدة برئاسة منصور عباس. وقالت مصادر محلية في أراضي 48: إن نسبة التصويت في المجتمع العربي ستصل إلى 40 % حسب استطلاعات الرأي، وهذا الأمر مؤشر قوي على أن نتنياهو هو من سيشكل الحكومة المقبلة، وفي حال ارتفاع نسبة التصويت في المجتمع العربي إلى 55 % وما فوق فإن نتنياهو لن يتمكن ولا بأي حال من الأحوال من تشكيل الحكومة المقبلة.