تمكن الجيش الروسي من إحباط عملية اختراق حاول القيام بها الجيش الأوكراني في منطقة خيرسون. صرح بذلك نائب رئيس الإدارة الإقليمية، كيريل ستريموأوسوف، في قناته الرسمية على تطبيق تيليغرام، حيث كتب أن "كل شيء تحت السيطرة، وعلى الرغم من محاولة النازيين الأوكرانيين اختراق الدفاعات الروسية على طول نهر الدنيبر في اتجاه دودتشان، إلا أنهم تلقوا ضربات من القوات الجوية الفضائية الروسية. في الوقت الراهن، أصبح الوضع تحت السيطرة تماما". من جانبه أوضح عضو لجنة مجلس الاتحاد الروسي لشؤون التشريعات الدستورية أن دخول كيانات جديدة إلى روسيا يتم على أساس معاهدات دولية ثنائية، وبعد تلقي مثل هذا الاقتراح من الكيان الراغب في الانضمام، يخطر رئيسي مجلسي الاتحاد والدوما، وعقب توقيع المعاهدة الدولية، يطلب رئيس الدولة من المحكمة الدستورية التحقق من الامتثال لشروط المعاهدة الدولية، ويتم تقديم مشروع قانون دستوري اتحادي بشأن قبول كيان جديد للاتحاد الروسي إلى البرلمان. من جانب أخر قال مسؤول في منطقة خيرسون أمس الاثنين إن القوات الأوكرانية حققت بعض النجاحات في المنطقة وسيطرت على بعض التجمعات السكنية. وأضاف فلاديمير سالدو، رئيس منطقة خيرسون، في بث للتلفزيون الرسمي "دعونا نصف الوضع بأنه متوتر". وتابع "حيث يوجد خزان كاخوفكا، يوجد تجمع سكني يسمى دودتشاني... في هذه المنطقة يوجد اختراق وهناك تجمعات سكنية استولت عليها القوات الأوكرانية". ويقع تجمع دودتشاني على الضفة الغربية لنهر دنيبرو على بعد 40 كيلومترا تقريبا أسفل النهر حيث اعترضت القوات الروسية القوات الأوكرانية في اليوم السابق. في السياق أعلن الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن روسيا "ستستشير" سكّان خيرسون وزابوريجيا بشأن ترسيم حدود هاتين المنطقتيْن التي انضمت مؤخراً إلى روسيا. وقال بيسكوف لصحافيين "سنواصل استشارة سكان هذه المناطق"، لدى سؤاله عمّا إذا كانت روسيا ستضمّ هذه المناطق بالكامل أو ستكتفي بالأجزاء الواقعة تحت سيطرتها فقط. وصادق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة على ضمّ أربع مناطق أوكرانية واقعة تحت سيطرة الجيش الروسي بشكل جزئي أو بالكامل وهي خيرسون وزابوريجيا ودونيتسك ولوغانسك خلال مراسم أقيمت في الكرملين. تم ضم منطقتي دونيتسك ولوغانسك بالكامل، بعدما اعترفت موسكو بسيادة النظامين الانفصاليين المواليين لها قبيل بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير. لكن الكرملين قال الأسبوع الماضي إن حدود منطقتي خيرسون وزابوريجيا بحاجة إلى "توضيح". وبحسب معهد دراسات الحرب، 72 % من مساحة زابوريجيا واقعة تحت سيطرة موسكو وإدارتها العسكرية، وبحسب المصدر نفسه، سقط نحو 88 % من أراضي خيرسون وعاصمتها التي تحمل الاسم نفسه بين أيدي الروس في أول أيام الحرب. وكانت روسيا قد نظّمت استفتاءات في المناطق الأوكرانية الأربع، ونددت بها كييف مع حلفائها الغربيين. ومن أجل إخماد المخاوف من استخدام الأسلحة النووية قال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف إن استخدام السلاح النووي سيكون فقط وفقا لبنود العقيدة النووية. وذكر موقع قناة ريا نوفوستي باللغة العربية إن بيسكوف قال في تصريحات ردا على سؤال صحفي حول دعوات البعض لاستخدام الأسلحة النووية في العملية الخاصة في أوكرانيا "إن جميع الأسباب التي تؤدي لاستخدام مثل هذه الأسلحة منصوص عليها وفق بنود العقيدة النووية، ولا يمكن أن يكون هناك اعتبارات أخرى لاستخدامها". وقال مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرجي ناريشكين إن روسيا تواصل جمع حقائق تتعلق بتخريب خطي أنابيب نورد ستريم، ملمحا إلى أن بعض البيانات غير المباشرة تشير إلى وجود آثار تدل على تورط الغرب. كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد حمل الغرب مسؤولية هذا الوضع، وقال إن التحالف الأنجلو ساكسوني "بدأ فعليا في تدمير البنية التحتية للطاقة في عموم أوروبا، وقال إن "من الواضح للجميع المستفيد من ذلك".