صادق النواب الروس، الاثنين، بالإجماع على قانون ضم 4 مناطق أوكرانية، بعدما أقره الرئيس فلاديمير بوتين وأثار إدانة دولية. وصوّت أعضاء الدوما (مجلس النواب) جميعهم لصالح ضمّ منطقتي دونيتسك ولوغانسك (شرق) ومنطقتي خيرسون وزابوريجيا (جنوب). ولم يتمّ تسجيل أي اعتراض أو امتناع عن التصويت. ووقّع بوتين، الجمعة، على معاهدة لضم أربع مناطق أوكرانية تحتلها القوات الروسية جزئيا أو بالكامل، هي لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا، خلال حفل كبير أقيم في الكرملين. من جانبه، هاجم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المراسم التي أقامتها موسكو، معلنا أن "كييف لن تتفاوض مع روسيا ما دام بوتين رئيسها"، وكشف أنه سيتقدم بطلب من أجل انضمام "معجّل" لبلاده إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو". وقبل دقائق من تصويت البرلمان، توجّه وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى النواب، طالبا منهم التصويت على القانون الذي اعتبر أنه "يحمي الثقافة واللغة والحدود الروسية". وقال: "نحن لا نرد على تهديدات وهمية، نحن نحمي حدودنا ووطننا وشعبنا"، متهما الولاياتالمتحدة ب"حشد كل الدول الغربية لدعم كييف ضد موسكو"، حسب ما ذكرت وكالة فرانس برس. وأضاف: "لقد أخضعت الولاياتالمتحدة الغرب كله تقريبا، وحشدته لتحويل أوكرانيا إلى أداة حرب ضد روسيا". ويأتي ضم هذه المناطق الأوكرانية بعد 7 أشهر على بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وبعد "استفتاءات" نظمتها موسكو على عجل في المناطق الواقعة تحت سيطرتها. يذكر أن روسيا كانت قد ضمّت كذلك عام 2014، شبه جزيرة القرم الواقعة في جنوبأوكرانيا.