سيتمكن المشيعون من إلقاء نظرة الوداع على نعش الملكة إليزابيث على مدار الساعة عندما يسجى بداية من مساء الأربعاء إلى وقت مبكر من يوم الجنازة، وتستعد السلطات لإقبال كبير. ومن المتوقع أن يتوافد مئات الآلاف لتوديع صاحبة أطول فترة على عرش بريطانيا قبل جنازتها الرسمية المقررة في 19 سبتمبر أيلول، والتي سيحضرها زعماء العالم. وقال مشغلو السكك الحديدية إنهم يتوقعون "طلبا غير مسبوق على السفر" داخل لندن، ونصحوا الركاب بالاستعداد لتكملة الطريق إلى وجهاتهم النهائية سيرا على الأقدام. وقالت وزارة الثقافة البريطانية إن أفراد الشعب سيتمكنون من إلقاء نظرة على النعش في قاعة وستمنستر في البرلمان على مدار 24 ساعة يوميا من الخامسة مساء (1600 بتوقيت جرينتش) يوم الأربعاء 14 سبتمبر أيلول حتى 0630 صباح يوم 19 سبتمبر أيلول. وقالت الوزارة "سيتطلب الأمر من الراغبين في الحضور الانتظار في طوابير لساعات كثيرة، ربما طوال الليل ... ومن المتوقع توافد أعداد كبيرة، ويستحسن التحقق مسبقا والتخطيط وفقا لذلك والاستعداد لفترات الانتظار الطويلة". وتعد تسجية الجثمان تكريما نادرا في بريطانيا، وتم منحه سابقا في تسع مناسبات أخرى فقط معظمها لأفراد من العائلة المالكة، من بينهم والدة الملكة إليزابيث في عام 2002 عندما توافد ما يقدر بنحو 200 ألف شخص لإلقاء نظرة الوداع. وسيستقر نعش الملكة إليزابيث المغلق داخل قاعة وستمنستر. وتقف حراسة عند كل من أركان المنصة على مدار الساعة. وسوف يتم فرض إجراءات تفتيش أمنية على غرار إجراءات المطار في قاعة وستمنستر، أقدم مباني البرلمان البريطاني، بالإضافة إلى قيود مشددة تسمح فقط بحمل الحقائب الصغيرة. وسوف يسبق تسجية النعش موكبا احتفاليا عبر وسط لندن لنقله من قصر بكنجهام إلى قاعة وستمنستر يوم الأربعاء. وتوفيت الملكة إليزابيث يوم 8 سبتمبر أيلول في قلعة بالمورال في المرتفعات الاسكتلندية وتم نقل نعشها إلى إدنبرة أمس الأحد. ومن المقرر أن يتم نقله جوا إلى لندن غدا الثلاثاء.