يتمكن البريطانيون اعتباراً من اليوم (الاثنين)، من رؤية الملكة الراحلة إليزابيث الثانية عن قرب، إذ سيسجى جثمانها الذي نقل إلى أدنبرة مع انطلاق أسبوع الوداع وصولاً إلى الجنازة الوطنية يوم 19 سبتمبر. ومن المتوقع أن يتقاطر الكثير من الأشخاص إلى كاتدرائية سان تجيل في أدنبرة لإلقاء النظرة الأخيرة على الملكة إليزابيث التي توفيت (الخميس) الماضي، نظراً إلى الحشود التي تجمعت أمس (الأحد) على طول مسار الموكب الذي نقل نعشها من قصر بالمورال إلى العاصمة الاسكتلندية. واستقبل عشرات آلاف الأشخاص في أدنبرة الموكب الذي نقل نعش الملكة الراحلة، في مؤشر على شعبية إليزابيث الثانية التي حكمت المملكة المتحدة أكثر من 70 عاماً وتوفيت عن 96 عاماً بعدما عينت ليز تراس لتكون رئيسة الحكومة الخامسة عشرة في عهدها. أما نجلها الملك تشارلز الثالث فسيتوجه اليوم إلى مقر البرلمان البريطاني عند الساعة ال10:00 (ال9:00 ت.غ) برفقة زوجته كاميلا ليتلقى تعازي رئيسي مجلسي البرلمان، على أن يستقلان بعد ذلك الطائرة إلى أدنبرة متوجهين إلى قصر هوليرودهاوس المقر الملكي الرسمي في اسكتلندا، حيث أبقي نعش الملكة الراحلة الليلة الماضية بحراسة فرقة ارتشرز الملكية وهي وحدة مراسم تتولى حراسة الملكة. ليغادر النعش القصر بعد الظهر عند الساعة 14:35 (الساعة 13:35 ت.غ) من أجل الانتقال إلى كاتدرائية سان جيل. وسوف يسير الملك وزوجته وراء النعش في حين ينتقل بقية أفراد العائلة الملكية بالسيارة في رحلة تستمر نصف ساعة، إذ تبعد الكاتدرائية أكثر من كيلومتر عن القصر. أما خلال المراسم الدينية، فسيوضع التاج الاسكتلندي المصنوع من الذهب الخالص على النعش. بعد ذلك، سيُحمل النعش جواً إلى لندن يوم غد (الثلاثاء)، إذ سيظل في قصر باكنغهام ليُنقل في اليوم التالي إلى قاعة وستمنستر ويبقى هناك حتى يوم الجنازة التي ستقام الإثنين 19 سبتمبر في كنيسة وستمنستر في الساعة ال11:00 صباحاً بالتوقيت المحلي ال(10:00 بتوقيت غرينتش). يذكر أن الملكة إليزابيث تولت العرش بعد وفاة والدها الملك جورج السادس في ال6 من فبراير 1952، عندما كانت في ال25 من عمرها.