قال رئيس البنك الدولي، ديفيد مالباس، إن حرب روسيا في أوكرانيا وتأثيرها على أسعار الغذاء والطاقة، وأيضا توفر الأسمدة، قد تثير ركودا عالميا، وأبلغ مالباس ندوة استضافتها غرفة التجارة الأميركية، أمس الأول، أن اقتصاد ألمانيا، رابع أكبر اقتصاد في العالم، تباطأ بالفعل بشكل كبير بسبب ارتفاع أسعار الطاقة، مشيرا إلى أن انخفاض إنتاج الأسمدة سيزيد الأوضاع سوءا في مناطق أخرى. وتابع مالباس: "بينما ننظر إلى الناتج المحلي الإجمالي العالمي.. من الصعب الآن أن نرى كيف نتفادى ركودا"، لكنه لم يقدم توقعات محددة، وذكر أن اقتصاد كل من أوكرانياوروسيا من المتوقع أن يعاني انكماشا كبيرا، في حين تشهد أوروبا والصين والولايات المتحدة تباطؤا في النمو. وقال إن الدول النامية هي الأكثر تضررا بالنظر إلى النقص في الأسمدة ومخزونات الغذاء وإمدادات الطاقة. وأضاف أن "فكرة أن تتضاعف أسعار الطاقة هي في حد ذاتها كافية لإثارة ركود." وخفض البنك الدولي بالفعل توقعاته للنمو العالمي للعام 2022 بحوالي نصف نقطة مئوية إلى 3.2% من 4.1% بسبب تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا، ولم يقدم مالباس أي تفاصيل بشأن متى قد يبدأ ركودا عالميا. من جهتها، قالت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، إن قلقها من خطر أن الحرب في أوكرانيا والمزيد من التباطؤ في الصين، ربما يثيران ركودا عالميا أقل من مخاوفها حيال قوة الاتجاه نحو التقسيم الاقتصادي.