تلقي الأزمة الأوكرانية بالمزيد من التداعيات السلبية على الاقتصاد العالمي ، وقالت كريستالينا جورجيفا المديرة العامة لصندوق النقد الدولي إن الحرب في أوكرانيا والعقوبات الهائلة على روسيا تسبب انكماشا للتجارة العالمية ورفعت بشدة أسعار الغذاء والطاقة وستجبر الصندوق على خفض توقعاته للنمو العالمي الشهر المقبل. وفي مقابلة منفصلة مع شبكة (سي.إن.بي.سي) قالت جورجيفا إن الصندوق ما زال يتوقع أن يظل الاقتصاد العالمي في مسار إيجابي، لكن مدة الحرب ستلعب دورا شديد الأهمية في تحديد النمو ومستقبل التعاون متعدد الأطراف ، لافتة إلى أن زيادة التضخم الناتجة عن الحرب تعني أن تشديد السياسة النقدية الراهن في الكثير من البلدان سيكون "أسرع وأكبر" من المتوقع. في السياق حذر اقتصاديو مجموعة "جولدمان ساكس" من أن احتمالية حدوث ركود في الولاياتالمتحدة العام المقبل تصل إلى 35%، مع خفض توقعاتهم للنمو لهذا العام بسبب تأثير ارتفاع أسعار النفط والتداعيات الأخرى للحرب في أوكرانيا. وخفض الاقتصاديون توقعاتهم لمعدل النمو السنوي في الولاياتالمتحدة إلى 2.9% مقارنة بالتوقعات السابقة البالغة 3.1%، كما يتوقعون نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في الربع الرابع من العام الحالي بنسبة 1.75% بدلاً من 2%. وأضافوا أن التوقعات الجديدة تشير إلى انخفاض النمو المحتمل في الربعين الأول والثاني من هذا العام والنمو المحتمل في 2022 بشكل عام، كما أشاروا إلى أن ارتفاع أسعار النفط والسلع الزراعية سيؤثر على الدخل المتاح للإنفاق. وذكر الاقتصاديون أن هناك مخاطر إضافية في حال أدى نقص المعادن الرئيسية إلى تقييد الإنتاج الأمريكي، وحددوا احتمالية حدوث ركود في البلاد خلال العام المقبل عند مدى يتراوح بين 20% إلى 35%.