ساهمت بعض القصور والمعالم في شهرة الأحياء القديمة بالرياض، ومنها حي السويدي القديم الذي يقع شمال أبراج الخالدية حاليا، حيث يلتبس على البعض المسمى والذي يوجد في غرب الرياض بالقرب من حي سلطانة والبديعة. ويعد حي السويدي القديم من الأحياء التي قامت مع بناء قصر المربع - قصر الملك عبدالعزيز -، حيث انتشرت العديد من الأحياء مع الخروج من سور الرياض القديم، مثل أحياء الفوطة وحوطة خالد وعتيقة، وهي أحياء عمرها يتجاوز 80 عاما. واشتهر الحي باحتضانه قصر الملك فيصل (قصر أم قبيس)، والذي تحول لاحقا إلى معهد علمي ثم أزيل وبني مكانه المكتبة العامة والمتوسطة الثانية وهي من أوائل المدارس بالرياض، والتي التحق فيها العديد من شخصيات اليوم الثقافية والفنية والرياضية. وقال عبدالله اليامي أحد المهتمين بتاريخ الرياض: إن مساحة حي السويدي تقدر بنحو (2 كيلومتر * 2 كيلومتر)، ويبعد عن قصر الحكم بحدود 1.5 كيلومتر، ويحده من الشرق شارع الملك فيصل (الوزير)، ومن الجنوب شارع الإمام فيصل بن تركي (الخزان)، ومن الشمال شارع خالد بن لؤي وغربا حديقة الفوطة. وضم الحي قصر الأمير فيصل بن سعد بن عبدالرحمن زوج الأميرة سارة بنت عبدالعزيز والذي كان يسمى (قصر خزام)، وكذلك قصر الأميرة هيا بنت عبدالرحمن شقيقة الملك عبدالعزيز (قصر السويدي)، وهو من القصور التي شيدت من الطين في البداية ثم أعيد بناؤه بالحجر في العام 1373ه، ثم أصبح لاحقا مدرسة معن بن زائدة والتي تعد من أوائل المدارس الابتدائية بالرياض، حتى عام 1404 ه. واشتهر حي السويدي - كذلك - بوقوع الديوان الملكي فيه قديما إبان عهدي الملك فيصل والملك خالد - يرحمهما الله -، فضلا عن احتضانه للعديد من أسر الرياض المعروفة التي سكنت هناك، والتي لا تزال ذكريات الحي في ذاكرتهم.