ادرك كما محبو الزعيم الهلالي أن التعامل الاحترافي والمهني لإدارة الأزرق ساهم بشكل فعال في تجاوز تراجع النتائج خلال الفترة الماضية، وتحديدا منذ التتويج بلقب دوري أبطال آسيا، فإدارة الزعيم لم تتخذ قرارات انفعالية لمجرد خسارة أو كبوة للفرسان الذين طالما أسعدونا. ولا شك أن فوز الزعيم المستحق على الرائد في ثمن نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين بهدفين من دون رد، أكد بما لا يدع مجالا للشك أن ما مضى من تراجع في مستوى الأزرق قد ذهب أدراج الرياح، وان الشقردية نجحوا في تجاوز الكبوة التي اعقبت الفوز باللقب القاري. وبالعودة لما قدمه الشقردية أمام الرائد في ثمن نهائي أغلى الكؤوس، فقد كان رائعا حالة التركيز الكبيرة التي بدت على اللاعبين وعدم تأثرهم بما مضى من نتائج سلبية، كذلك الدراسة المتأنية للمدرب جارديم للمنافس واللعب على الثغرات، ولا شك أن التسجيل المبكر الذي جاء من الضغط الهجومي منذ الدقيقة الأولى كان له بالغ الأثر لحسم نتيجة المباراة. استثمار الفوز يبقى على رجال الأزرق استثمار الفوز والأداء المميز أمام الرائد، في مواجهة بعد غد أمام الفتح في الجولة 14 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان، وأكبر ما أخشى على الشقردية النظر في جدول الترتيب، حيث فارق النقاط الثمانية بين الفريقين وإلى الفوارق الفنية مع عتيق منطقة الاحساء، وهنا أقصد اهمية خوض مباريات الدوري المتبقية بروح مباريات الكؤوس التي لا تقبل القسمة على الاثنين. صيد سهل بات القادسية كما هو ظاهر على ارض الواقع صيدا سهلا كلما واجه العميد الكويتي، وبات مستوى الاصفر القدساوي لا يرضي أحدًا، وهو ما يشكل انتكاسة لأحد أقطاب الكرة الكويتية، على الجانب الآخر هنيئًا للأبيض، فرغم ابتعاده عن كرته الجميلة حتى، فإنه يملك القدرة على تحقيق الانتصارات وحصد الالقاب ألف مبروك للكويتاوية بلقب كأس أمير البلاد حفظه الله ورعاه. الاتحاد الكويتي ضايع قلب علينا تنظيم اتحاد الكرة لنهائي اغلى البطولات الكويتية "كأس سمو الامير" المواجع، بعد ان رأينا الاتحاد غير قادر حتى على تنظيم الدعوات داخل المقصورة الرئيسية لاستاد جابر!، في الوقت الذي تنظم فيه الدول المجاورة بطولات من العيار الثقيل وتنجح في ذلك باقتدار.