لم يخلفوا الوعد نجوم الزعيم وكانوا كعادتهم أبطالا على العهد وحصدوا لقب دوري أبطال آسيا للمرة الرابعة بهدفين في شباك بوهانج ستيلرز الكوري. ولم يفوت الشقردية الفرصة وباغتوا الفريق الكروي بعد مرور 16 ثانية فقط عن طريق المبهر ناصر الدوسري بهدف عالمي، ثم أضاف المالي موسى ماريجا الهدف الثاني في الدقيقة 63، ليكتب الهلال التاريخ الكروي من جديد كأكثر الفرق تتويجا بدوري أبطال آسيا "4 ألقاب". ومن دون شك فإن السيناريو الذي رسمه أبطال الزعيم في مواجهة الفريق الكوري كان له بالغ الأثر في حسم نتيجة المباراة، حيث أصاب الهدف المبكر الضيوف بالصدمة التي حاولوا الإفاقة منها، ليصحوا على هدف التعزيز في الشوط الثاني، كذلك جاء تعامل الجهاز الفني بقيادة البرتغالي الداهية جارديم مواكبا لأحداث اللقاء، مع الاعتراف أن صحوة الفريق الكوري في بعض أوقات المباراة كان طبيعيا، لكن المبدع عبدالله المعيوف كان لهم بالمرصاد، بعد أن وجد الفريق نفسه في موقف لا يحسد عليه، ولا يوجد ما يخسره أمام زعيم آسيا. مبروك لعشاق الزعيم في كل أنحاء المعمورة وللمنظومة الهلالية، ولا عزاء للحاقدين وإصرارهم على التغريد خارج السرب. مبروك للمملكة الغالية هذا التنظيم المبهر، ولهذا الجمهور المرعب المبدع ألف مليون تحية، والوعد يا رجال الزعيم في بلاد "زايد" الإمارات الحبيبة ليشارك بكأس العالم للأندية للمرة الثالثة. وفي الختام نطوي صفحة هذا الإنجاز التاريخي، ونلتفت لانتزاع البطولات المحلية، لتسجيل موسم استثنائي كما هي عادة أبطال زعيم آسيا. ديربي مختلف تشهد الملاعب الكويتية بعد غد السبت مواجهة من العيار الثقيل في الدوري الممتاز الكويتي تجمع العربي بطل الدوي في النسخة الماضية، والقادسية البطل الغائب عن منصات التتويج منذ سنوات، ويدخل كلا الفريقين الكبيرين في الخليج تلك المباراة بحسابات مختلفة بعيدا، فالأصفر الذي أطاح بالأخضر من الدور قبل النهائي لكأس الأمير مطلع الموسم الحالي، يطمح في تأكيد صحوته وإثبات أنه قادم هذا الموسم لمنصات التتويج، أما العربي الذي استفتح مباريات الدوري الممتاز برباعية في شباك التضامن، فرغبته كبيرة في الثأر من القادسية، وتأكيد أنه لن يفرط في لقب الممتاز للموسم الثاني على التوالي.