سرب من طائرات الدرونز حلّق اليوم عاليًا في سماء محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية ليعلن تدشين موسم تشجير 2021 – 2022، بحضور الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المحمية المهندس محمد الشعلان، وممثلين عن المجتمع المحلي في مركز لينة، إذ حملت طائرات الدرونز بذور النباتات الموسمية وقامت بنثرها على مساحات المحمية الواسعة بهدف تشجير 2 مليون متر مربع. تأتي هذه الحملة تحت شعار: تَنثُر لِتُزهر، وقد أبدت هيئة تطوير المحمية الملكية اعتزازها بهذه التجربة الحديثة ضمن مساعيها لاستقطاب أفضل التقنيات العالمية ومواكبة الجديد في قطاع الزراعة والتشجير، وتتميز طائرات الدرونز بمساهمتها في التشجير المستدام من خلال نثر البذور في مناطق جريان مياه الأمطار ليتم حصولها على المياه وتغذيتها بشكل طبيعي، هذه الطريقة ستساهم في استغلال مياه الأمطار بأفضل شكل وتوفر كميات كبيرة من المياه المستخدمة في عمليات التشجير. وقد حضرت حفل الإطلاق جهات حكومية عديدة وجمعيات وروابط خضراء من مركز لينة ومناطق حائل والقصيم ورفحاء وعدد من القنوات التلفزيونية والصحف المحلية ووكالة الأنباء السعودية. يذكر أن الهيئة تعمل على المساهمة في تحقيق أحد أهم مستهدفات رؤية المملكة 2030 والمتمثل في رفع نسبة الغطاء النباتي من خلال إطلاق التجارب النوعية لعمليات التشجير وحماية البيئة، وتحفيز مشاركة الجمهور وأهالي المناطق والمتطوعين على التفاعل والاهتمام بالجانب البيئي، وهو ما يعزز من الارتباط الوطني العام بحملات التشجير وأثرها على حاضر ومستقبل البيئة في المملكة. وبحسب مواقع عالمية فإن التشجير عبر نثر البذور بالدرونز أسرع 10 مرات وأرخص ب 80% من الزراعة بالاعتماد على اليد العاملة البشرية، وتمتلك الطائرات نظام هوائي خاص يسمح لها بوضع البذور في العمق الأمثل في التربة، كما أن هذه التكنولوجيا تم اختبارها بالفعل في العديد من المناطق حول العالم وأثبتت جدواها.