}إننا في مرحلة فاصلة وجادة من تاريخنا النهضوي، تتحقق أولى ثمارها الآن على الأرض وفي غضون سنوات قليلة نكون قد شهدنا مرحلة مهمة تتحقق فيها أحلامنا وتطلعاتنا، ونعزز رفاهيتنا بعقولنا وأيدينا، ولن نتوقف.. من خلال «ذا لاين» ضمن مشروع «نيوم» الحضاري الكبير، تخط المملكة بسواعدها وفكرها وجرأتها خطاً جديداً فاصلاً في مستقبلها الاقتصادي والتنموي وترسم بتطلعاتها الواثقة مرحلة جديدة من مراحل عهدها الزاهر الذي يقوده الرمز سلمان بن عبدالعزيز، و»الواثق جداً» محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. جاء إطلاق «ذا لاين» على يد ولي العهد بكلمات مختصرة نعم.. لكنها تحمل بين حروفها حلماً كبيراً يطال عنان السماء، وسط ترقب ومتابعة عالمية محفوفة بدهشة من تلك الخطوات العملاقة التي يخطوها سموه وهو الذي منذ توليه الأمانة، يدفع بالحلم السعودي ليكون حقيقة متجذرة على أرض الواقع، فما بالنا ونحن أمام سلسلة من المشروعات النوعية، التي جاءت كلها خارج الصندوق التقليدي المعتاد، ولتعيد صياغة الفكرة والمفهوم في مجتمعنا ليقترب من مصاف العالمية على كل المحاور وفي شتى المجالات. «ذا لاين» ليس مجرد فكرة لنوع طموح من المدن الذكية لا يكتفي بتطوير الحياة على الأرض السعودية، ولا يكتفي باستلهام فكرته من حلم كبير واسع، ولكنه يقدم نموذجاً للإرادة السعودية الطامحة في حياة جديدة وعصرية مقرونة بتقدم اقتصادي وازدهار اجتماعي ورفاه اقتصادي تتجاوز من خلاله كل مشكلات البيئة المعاصرة من تلوث وزحام وضجيج، بل تهدف لرسم مجتمع نموذجي أقرب للمفهوم «اليوتوبي» للحياة بكل مفرداتها ومعانيها باستغلال الإمكانيات والجغرافيا واعتماداً على التاريخ الطويل ومعهم -وربما قبلهم- الإرادة السياسية.. لتوفير بيئة مثالية تراعي احتياجات الجيل القادم من المدن الذكية المعتمدة على آخر ما توصل إليه العلم من ذكاء اصطناعي واتصالات فائقة السرعة وتقنيات متقدمة تحاكي المستقبل في كافة محاور وتفاصيل التصميم والبناء والتنفيذ. هذه الفكرة -كما فكرة مشروع «نيوم» النهضوي- تعزز توجه المملكة إلى الاقتصاد الجديد بكل ما تحمله رؤية 2030 الاستراتيجية وبالتالي كل مشاريعها التي أعلنها سمو ولي العهد، سواء في مشروع البحر الأحمر أو القدية أو نيوم- من محاور وتصورات وبرامج تنهي النظرة التقليدية للاقتصاد وتضع أولوية التنمية المجتمعية كرديف أساسي يتجاوز ضخ قرابة 400 ألف فرصة عمل وظيفية، أو إضافة 48 مليار دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2030، إلى فتح آفاق استثمارية واعدة تجذب مزيداً من رؤوس الأموال إلى المملكة وتضعها في مصاف الوجهات العالمية المميزة للاستثمار بما تضمه من إمكانيات واعدة وموقع جغرافي هائل وأيضاً تحويل المنطقة لمنطقة جذب اقتصادي بطريقة غير مسبوقة، بالتأكيد سيعم خيرها علينا وعلى دول الإقليم ككل. إننا في مرحلة فاصلة وجادة من تاريخنا النهضوي، تتحقق أولى ثمارها الآن على الأرض وفي غضون سنوات قليلة نكون قد شهدنا مرحلة مهمة تتحقق فيها أحلامنا وتطلعاتنا، ونعزز رفاهيتنا بعقولنا وأيدينا، ولن نتوقف.. بل سنستمر في الدفع بكل ما هو مفيد ونافع لوطننا ومواطنينا في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وبفضل تآزر وتكاتف المواطن السعودي في كافة المجالات والمحاور.