أكد عدد من الاقتصاديين أن الترحيب الكبير الذي حظي به إطلاق سمو ولي العهد -يحفظه الله- لمشروع المدن الذكية "ذا لاين" في نيوم، من قبل مختلف الأوساط المحلية جاء بنكهة متميزة ورونق خاص إذ يعد هذا المشروع أول المشروعات الحكومية الضخمة التي يتم الإعلان عنها بعد عام استثنائي مملوء بالتحديات والمخاوف، والإعلان عنه في هذا التوقيت الذي تتسارع فيه الخطوات نحو تحسن الحركة وعودة الأنشطة الاقتصادية لطبيعتها بدعم من تتابع نشر اللقاحات ضد فيروس الجائحة، يحمل رسالة قوية أن ضخ الاستثمارات الرأسمالية المعززة لقدرة المجتمع الإنتاجية في القطاعات التي ينتظر منها دعم الاقتصاد المحلي والتي منها السياحة والترفيه والصناعة مستمر بالزخم القوي نفسه، وأشاروا إلى أن حفاوة السعوديين بالمشروع جاءت مضاعفة نتيجة لاعتبارات عدة في طليعتها ارتباطهم الكبير بسمو ولي العهد المعلن الأول عن المشروع، والوافي بعهوده، وعراب الرؤية التي بدأت المملكة فعلياً في جني بعض من ثمارها، وبينوا أن المشروع الرائد يحمل رسالة قوية للعالم حيال القوة التي يتمتع بها الاقتصاد السعودي، الذي أطلق مشروعاً بهذه الضخامة خلال هذه الفترة الاستثنائية عالمياً. وقال عضو مجلس إدارة غرفة تجارة جدة، نايف بن عبد المحسن الراجحي، ل "الرياض": إن هذا المشروع الاستراتيجي يعكس رؤية سمو ولي العهد للمستقبل، والحاجة لبناء مدن ذكية من الصفر عبر ابتكار مفاهيم جديدة للتطوير الحضري لضمان معيشة أفضل للناس وتوفير الازدهار والرفاهية لهم، والحفاظ على البيئة الذكية، وهو ترجمة عملية وخطوة في طريق تنفيذ تعهدات سمو ولي العهد بتحويل منطقة الشرق الأوسط إلى أوروبا جديدة، كما أنه مؤشر يعكس قدرات المملكة وقوة اقتصادها الذي أطلق هذا المشروع الضخم في هذه الفترة التي تعد استثنائية على مستوى العالم. وأشار نايف الراجحي، إلى أن الحفاوة الكبيرة التي تلقت بها أوساط المجتمع السعودي مشروع المدن الذكية "ذا لاين" في نيوم، نابعة من خصوصية العلاقة التي تربطهم بسمو ولي العهد الذي يعده السعوديون عراب رؤية المملكة 2030 بكل ما تحمله من طموحات وآمال، وقد عودهم سموه بصدق الوعود ودقة تنفيذها، ويعلم الجميع أن شركة نيوم حققت خلال جدول زمني قصير نجاحات كبيرة، بدءاً بافتتاح مطار نيوم، وتوقيع العديد من العقود مع المستثمرين المحليين لبناء منطقة سكنية تستوعب ما يزيد على 30 ألف عامل، إضافة إلى توقيع عقود مشروعات ضخمة من بينها مشروع لبناء أكبر منشأة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في العالم، ويأتي مشروع المدن الذكية "ذا لاين" ليضيف المزيد وليؤكد تسارع عمليات البناء والإنجاز في مدينة المستقبل، التي تُشكل أحد أبرز مشروعات رؤية 2030، ليكون محورها الإنسان وسعادته وصحته. وبين نايف الراجحي، أن عبارات الشكر التي سطرها سمو ولي العهد لخادم الحرمين الشريفين -يحفظهما الله -، وكلمات الوفاء والتشجيع الصادقة للشعب السعودي وفريق نيوم، جسدت اعتزازه الكبير بدور القيادة في دعم التوجهات التنموية وأظهرت إيمانه وثقته بدور السعوديين في هذا المشروع التنموي العملاق. بدوره قال الاقتصادي المهندس محمد حسن أبو داود: إن تأكيد سمو ولي العهد، على المسارعة نحو المستقبل والخروج عن الأنماط التقليدية يعكس نهجه الإداري الثابت الذي يدفع به لضرورة مسابقة الوقت لتحقيق كل ما من شأنه أن يضع المملكة في مصاف الدول المتقدمة وفي صدارة الدول الجاذبة، ولا شك لدينا أننا سنرى تطبيقاً لتلك الكلمات على أرض الواقع، وسنشاهد مفهوماً متميزاً لبناء مدن المستقبل، يحمل مزايا نادرة في أسلوب الحياة، تتمثل في انعدام الشوارع والسيارات والانبعاثات الكربونية، والتي ستحمي 95 ٪ من البيئة، وهو ما يثبت أن المشروع مختلف وفريد، وامتداد لمشروع المملكة الطموح نحو تحقيق رؤية 2030، ويؤكد أننا ماضون ولله الحمد في الطريق الصحيح. وبين م. محمد أبو داود، أن المشروع العملاق الجديد يعد هدية للسعوديين في بداية العام الجاري 2021، فعلاوة على أنه سيوفر 380 ألف وظيفة، يساهم ب 180 مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بحلول العام 2030، حيث يجسد المشروع الإرادة السعودية الكبيرة في تحقيق المعجزات، من خلال الاستثمار الأمثل للمكان، وتطوير الإنسان من خلال مبادرات تمثل نقلة حضارية في حياته ومسيرته، بل وتعد نقلة في مسيرة وطننا الغالي. كما قال رجل الأعمال خالد سليمان باسهل: إن الساعة التي وضعتها الشركة للعد التنازلي لموعد إطلاق المشروع، تؤكد على النهج الذي تسير عليه القيادة وهو السرعة في التنفيذ مع تحقيق أعلى معايير الجودة العالمية، وتخبر العموم أن المملكة لا ينقصها أي شيء لإنشاء وبناء مشروع تنموي وعملاق كمدينة نيوم، والتي تُعد مدن "ذا لاين" الذكية أحد أهم مكوناتها، فلديها الإرادة والطموح والإمكانات للمساهمة في دور بارز عالميًا لدفع عجلة التنمية البشرية جمعاء. وأشار خالد باسهل، إلى أن مشروع "ذا لاين" الذي يُعد أحد مشروعات الجيل المقبل من المُدن الذكية عبر اعتماده على الذكاء الاصطناعي والاتصالات فائقة السرعة والروبوتات والتقنيات المتقدمة غير المرئية في البناء والتصميم والتفاعل مع سكانها، سيكون نقطة تحوّل مهمة في سبيل إنجاز مدينة المستقبل (نيوم) كما أنه يبث رسالة عن القدرات السعودية وتمكنها بفضل الله ثم حكمة قيادتها الرشيدة من تجاوز عام جائحة كورونا بأدنى خسائر ممكنة، ومن دون أي تأثير سلبي قد يطال مسيرتها التنموية أو يؤخر جدولها الزمني المقرر لتنفيذ رؤيتها الطموحة.