ما أجمل النقد عندما يكون موضوعياً والأجمل من ذلك عندما يكون هذا النقد يتسم بالعقلانية والدراية وعدم التسرع في إصدار الأحكام على الآخرين بدون وجه حق أو سلبهم إنجازات أنديتهم، ومن وجهة نظري الشخصية أنه لا بد أن يكون حوارنا بتعقل بعيداً عن العبارات الخارجة عن الروح الرياضية وتعاليم ديننا الحنيف، لذا أرجو أن يكون المحسوبون على النصر سواء كانوا كتّابا أو غيرهم، أقول أرجو أن يكونوا قد أفاقوا من وهمهم الذي يعيشون فيه والذي وجد طريقاً ممهداً إلى تفكيرهم. نعم مع الأسف الشديد لقد أجاز بعض الإعلاميين النصراويين كل ما هو مخالف للمنطق وطمس الحقائق بعيداً عن العرف الرياضي، هناك شطحات وإسقاطات على بعض الأندية محاولين سلبها إنجازاتها. وهناك من هؤلاء الكتاب من يحاول (دسّ) السم في العسل وذلك من خلال اسقاطاته على نادي الشباب بالذات في كثير من حواراته ومقابلاته وشطحاته التي تحمل في طياتها كل معاني التعصب، متناسياً أن الشارع الرياضي لدينا أصبح يعرف تمام المعرفة ما يدور حوله من أحداث رياضية، لذا أقول له عد إلى رشدك وتذكر أن الأندية كل الأندية فيها من الرجال الذين يستطيعون الدفاع عنها، وتذكر أيضا أن كلا منا له ناديه الذي ينتمي له ويشجعه وهذا حق مشروع له ليس لنا دخل فيه، ولكن أعتقد أن هذا لا يكون على حساب استفزاز الآخرين أو خدش كرامتهم بعبارات تحمل في كياته الكثير من الهمز واللمز الذي نهى عنه ديننا الحنيف. وهنا أقول لا يظن هؤلاء أن نادي الشباب جدارا قصيرا يستطيعون القفز من فوقه، الشباب فيه من الرجال الذين يستطيعون الدفاع عنه ولكنهم ليسوا من أصحاب الثرثرة عبر شاشات التلفاز كما يفعل غيرهم، فلو رجعنا للوراء لوجدنا أن الشواهد العلمية أثبتت أن الحقائق التي تعرض بهدوء أشد أثراً في إقناع الآخرين مما يفعله التهديد والانفعال في الكلام. نعم لقد أساء هؤلاء، أقول لقد أساؤوا لنادي الشباب أكثر من مرة كلما سنحت لهم الفرصة، وذلك من خلال تواجدهم في أحد القنوات الرياضية كضيوف، لذا أقول مع الأسف إن هناك فئة تكتب وتتكلم فقط من أجل الشهرة المؤقتة وللبروز على أكتاف الآخرين، لذا أقول أيها النصراويون العقلاء أوقفوا من انجرفت أقلامهم خلف عواطفهم الشخصية هؤلاء المحسوبين على النادي الذين هرولوا خلف ميولهم المكشوفة والعواطف الشخصية. نعم أذكركم أن أبناء «الليث الأبيض» ليس من عاداتهم الدخول مع الآخرين في مغالطات وجدل بيزنطي، ولكنهم في نفس الوقت يجيدون الدفاع عن ناديهم إذا لزم الأمر تاركين لغيرهم الثرثرة وحب الظهور الأجوف، وحب البروز عبر شاشات التلفاز لكن مع الأسف الشديد هناك فئة امتهنت الصحافة من أجل الشهرة المؤقتة والبروز على أكتاف الآخرين.