أرجو أن يكون بعض الكتاب المحسوبين على النادي الأهلي قد أفاقوا من وهمهم الذي يعيشون فيه. نعم لقد أجاز هؤلاء الكتاب لأنفسهم مع الأسف الشديدكل ما هو مخالف للمنطق وطمس الحقائق ذهبوا بعيداً عن العرف الرياضي فأخذوا يوزعون الألقاب على ناديهم حسب أهوائهم التي صورت لهم أفضليتهم المطلقة على الأندية، ناسين أو متناسين أن هناك أندية تفوقهم عراقة وبطولات وأوليات مطلقة. ناسين أيضاً أن الشارع الرياضي لدينا أصبح يعرف تمام المعرفة ما يدور حوله من أحداث رياضية، لذا أطالب هؤلاء الكتاب الأهلاويين أن يفيقوا من وهمهم الذي خيّل لهم أنهم يستطيعون القفز فوق الآخرين لذا أقول لهم أفيقوا من وهمكم الذي صور لكم أن لفريقكم الأفضلية المطلقة. نعم كل منا له ناديه الذي يشجعه وينتمي إليه، وهذا حق مشروع له، ولكن هذا لا يكون على حساب حقوق الآخرين وسلب إنجازات أنديتهم وقلب الحقائق. نعم.. لقد أساء هؤلاء الكتاب المحسوبين على النادي الأهلي، أقول لقد أساؤوا لنادي الشباب أكثر من مرة وقد تخيل لهؤلاء أن الليث الأبيض جدار قصير يستطيعون القفز من فوقه. وهنا أحب أن أذكر هؤلاء أن نادي الشباب في أيد أمينة يسير بخطوات ثابتة ومدروسة، له رجال يعملون بصمت الحكماء وعزيمة الرجال تاركين لغيرهم الثرثرة ولهم البطولات.. ولكن في نفس الوقت أنا لا ألوم هؤلاء الكتاب فهم لا زالوا يكتبون تحت تأثير الهزيمة التي من خلالها خطف الليث أكبر البطولات من أمام جماهير الأهلي التي خرجت من ملعب الأمير عبدالله الفيصل، وقد أخذت الحسرة منها الشيء الكثير والكثير حقاً إنها هزيمة قاسية أعادتكم 28 سنة للوراء، هذا هو حظكم الذي أوقعكم بين فكي الليث الأبيض. لذا أقول أيها الأهلاويون العقلاء أوقفوا من انحرفت أقلامهم خلف عواطفهم الشخصية ولا تحاولوا زرع الفتن ودس السم في العسل، فالشباب والأهلي ناديان وطنيان فيهم الأخ والابن والصديق، كما أحب أن أذكر الكتاب المحسوبين على الأهلي. أذكرهم أن نادي الشباب أكبر من الإساءات التي تطالعها بين الفينة والفينة عبر أعمدة الجرائد وبالذات من أصحاب العواميد الثابتة. وأبناء الليث الأبيض ليس من عاداتهم الدخول مع الآخرين في مغالطات وجدل بيزنطي ولكنهم في نفس الوقت يجيدون الدفاع عن ناديهم إذ لزم الأمر تاركين لغيرهم الثرثرة ولهم البطولات. اكتبوا عن ناديكم بعين العقل بعيداً عن المكابرة والفوقية والهرولة خلف سراب التعصب والعواطف الشخصية. فللأسف الشديد أن هناك فئة تكتب من أجل الشهرة المؤقتة وللبروز على أكتاف الآخرين وأقول لهم: إن الشباب أكبر من الإساءات. إذاً أقول لهؤلاء الكتاب المحسوبين على النادي الأهلي.. أقول لهم اتركوا الهمز واللمز ودعوا الليث الأبيض لرجاله. من هنا أتساءل ومعي الإخوة الرياضيون العقلاء.. أين هؤلاء وأولئك عن الأسس الحوارية أين هو النقد الهادف البعيد عن المشاحنات لماذا ينسى أو يتناسى بعضهم مع حرارة المعركة الحوارية بينهم تلك الآداب التي ينبغي أن يتحلى بها المتحاورون؟ لذا آمل من الإخوة سواء كانوا في نادي الشباب أو النادي الأهلي أن يرتقوا بأفكارهم وأن يبتعدوا عن الجدل غير المفيد، فنحن نريد مجتمعاً رياضياً تسوده روح المحبة الأخوية. شيء غير معقول وما الذي حدث؟ بدون شك لا بد أن نعرف أن الرياضة فيها فائز وخاسر، وبالذات في لعبة كرة القدم. ولا بد أن نبارك للفريق الفائزكل روح رياضية بعيداً عن العاطفة والميول. ولكن مع الأسف الشديد من بداية هذا الموسم نشاهد الفئات السنية بنادي الشباب تقدم مستويات جداً متواضعة وهزيلة ومخجلة، وأصبحت محطة وقود لباقي الفرق وكل هزيمة بعدد من الأهداف أشكال وألوان. نعم فيه أكثر من حاجة خاطئة ضربت بأطنابها داخل الفرق السنية وأكبر دليل نتائجهم المتواضعة والمخجلة التي يقدمونها في كل مباراة. وهذا الهبوط من المستويات ليس مقتصراً على لاعب أو اثنين أو ثلاثة إنما يشمل خطوط الفريق إذا على الإدارة الشبابية أن تعالج هذا الوضع بعين الاعتبار والجدية والمحافظة على هذه المواهب لكونهم القاعدة القادمة للفريق الأول إن شاء الله فلديهم القدرة على تطوير قدراتهم، فقط هم بحاجة لعناية خاصة واهتمام. الرياض