بداية لنتفق على أن النقد الصحيح هو ذلك النقد الذي نبحث من خلاله عن الإصلاح، هو النقد الذي يتسم بالعقلانية والدراية وعدم التسرع في إصدار الأحكام على الآخرين بدون وجه حق، أو سلبهم إنجازات أنديتهم، ومن وجهة نظري الشخصية لا بد أن يكون حوارنا بتعقل بعيدًا عن العبارات الخارجة عن الروح الرياضية وتعاليم ديننا الحنيف، نحن لا نعترض على إصدار نادي النصر لبيانه أو بياناته وما أكثرها، لكن ما أنا بصدده هو أن تكون هذه البيانات تحمل في ثناياها المصداقية والأدلة الواضحة. لقد اتهم النصراويون في بيانهم أن لاعبي نادي الشباب تعمدوا اللعب الخشن مع لاعبيهم، لذا أرجو أن يكون النصراويون قد أفاقوا من وهمهم الذي يعيشون فيه، والذي وجد طريقًا ممهدًا إلى تفكيرهم المتخلف رياضيًا. نعم، لقد أجاز النصراويون كل ما هو مخالف للمنطق، وطمس الحقائق بعيدًا عن العرف الرياضي والمصداقية والشفافية، هناك شطحات وإسقاطات مهرولين خلف بطولة غابوا عنها لمدة من الزمن، التي صورت لهم أفضليتهم المطلقة على الأندية، ناسين أو متناسين أن الشارع الرياضي لدينا أصبح يعرف تمام المعرفة ما يدور حوله وفي محيطه الرياضي من أحداث، أي نعم كل منا له ناديه الذي يشجعه وينتمي إليه، ليس لنا دخل فيه، وهذا حق مشروع للجميع، ولكن لا يكون على حساب استفزاز الآخرين بعبارات خارجة عن الروح الرياضية، ولو رجعنا إلى الوراء لوجدنا أن بيان نادي النصر بعيدٌ كل البعد عن الحقيقة قريبٌ من الافتراء. هل يريد النصراويون من لاعبي الشباب أن يفرشوا طريق مرماهم بالورود لكي يتمكن لاعبو النصر من تسجيل الأهداف؟ ألا يعرف النصراويون أن الاحتكاك جزء من اللعبة؟ وهنا أحب أن أذكرهم مرة ثانية بأن نادي الشباب ليس بالجدار القصير الذي تستطيعون القفز من فوقه، «الليث الأبيض» فيه من الرجال الذين يستطيعون الدفاع عنه إذا لزم الأمر، ولكنهم في الوقت نفسه لا يجيدون الثرثرة كما يفعل غيرهم. لذا أقول: أيها العقلاء من النصراويين، أوقفوا من انجرفت أقلامهم وأفكارهم خلف عواطفهم الشخصية، أوقفوا من يحاولون زرع بذور التفرقة والحقد والتعصب بين أبناء المنطقة، لا بد أن نرتقي بأفكارنا، وأن نبتعد عن المهاترات. قولوا للذين ما زالوا يكتبون ويفكرون بعقلية أيام الملاعب الترابية ناسين أو متناسين أن الرياضة بصفة عامة تعارف بين أبناء الوطن واحترام متبادل. * اتركهم يا خالد البلطان نعم، اترك هؤلاء الغوغائيين الذين يريدون زعزعة واستقرار نادي الشباب ورجاله، وأصبحت أهدافهم مكشوفة وهم أيضًا مكشوفون، من خلال ذلك يريدون الدخول في مهاترات هدفها ضرب الاستقرار الإداري لهذا النادي الذي عجزوا عن مجابهته ميدانيًا، هؤلاء الذين يحملون الآخرين على أسوأ المحامل ما استطاعوا إلى ذلك سبيلًا . يا أبا الوليد، عندما تطرقت إلى هذا الموضوع كنت أعرف تمام المعرفة ويشاركني في ذلك أبناء «الليث»، أن هناك في محيطنا الرياضي بعض الرياضيين المحسوبين على بعض الأندية، وبالذات بعض ضيوف البرنامج الذين أشاهد على ملامحهم الحقد والهرولة خلف ألوان أنديتهم. لذا أحب أن أذكر هؤلاء، أن «الليث» ليس بالجدار القصير الذي تستطيعون القفز من فوقه. شيخ الأندية فيه من الرجال الذين يستطيعون الدفاع عنه إذا لزم الأمر.