ودع الوسط الإعلامي الفقيد فهد راشد العبدالكريم رئيس تحرير الرياض، أمس السبت بعد تشييع جنازته لمقبرة النسيم بشرق الرياض، وتقدمهم والده الشيخ راشد العبدالكريم، ومدير عام مؤسسة اليمامة الصحفية، الأستاذ خالد الفهد العريفي وأخوان الفقيد عبدالله وصالح وتركي وفيصل، وابناه يزيد وفيصل، وعدد من أقاربه وأصدقائه وعدد من الزملاء الإعلاميين المعروفين، وأديت الصلاة على الجنازة من الجميع قبل الدفن في المقبرة، وابتهل الحضور والمشيعون، لله عز وجل، أن يغفر للفقيد ويتقبله في عليين، داعين له بالرحمة والمغفرة، وأن يتجاوز عنه ما قدم وأخر، وأن يجمعهم به في جنات النعيم، وأن يجعل ما أصابه من مرض على مدار العامين الماضيين في ميزان حسناته يوم الدين، وقدم الحضور العزاء لوالده وإخوانه وكل ذويه الحاضرين وللزملاء في جريدة الرياض ومؤسسة اليمامة الصحفية، وعدوا جوانب من مواقفه ومأثره الطيبة التي يشهد له بها كل من عرفه أثناء فترة عمله الإعلامي. وكانت المنية قد وافت الزميل فهد راشد العبدالكريم يوم أول من أمس «الجمعة» عن عمر ناهز التسعة والخمسين عاماً قضى جُلّها بالعمل الصحافي حيث بدأ بمجلة اليمامة العام 1403 محرراً ثم سكرتير تحرير تنفيذي، إلى أن أصبح رئيساً لتحريرها، وفي العام 1438 تولى رئاسة تحرير «الرياض» وكان وزير التجارة، وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد القصبي، قد نعى الفقيد مشيداً بمسيرة الراحل وإسهاماته في الصحافة السعودية، وقال، «إنه أحد الذين خدموا مهنة الصحافة بتفانٍ وإخلاص، وتركوا بصمة واضحة خلال مسيرتهم الإعلامية»، سائلاً الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم ذويه وقرّاءه ومحبيه الصبر والسلوان. وشهدت وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة تويتر، اهتماما كبيرا بوفاته الفقيد، وحرص عدد كبير من الإعلاميين على تعزية ذويه ومنتسبي صحيفة الرياض خاصة، ومؤسسة اليمامة الصحفية عامة في الفقيد، وشهد له المغردون بالمواقف الطيبة، والأخلاق النبيلة، والسيرة الحسنة في حياته عامة، وفي الوسط الإعلامي على وجه الخصوص، حيث قضى في مجال الإعلام السعودي قرابة أربعة عقود.