في ليلة خاصة كان عنوانها "المرأة والرياضة"، تبادلت كل من كاريمان أبو الجدايل وريم العبود والحسناء الحماد تجاربهن الرياضية المميزة، وذلك في الجلسة الثالثة من جلسات الرياضيين الأولمبية، والتي قدمتها لمى الفوزان عضو لجنة الرياضيين، البدايات والصعوبات كانت أبرز محاور الجلسة، إذ أوضحت كاريمان أبو الجدايل بأن بداية مسيرتها الرياضية كانت بانضمامها لفريق سباق 100م بالمرحلة الجامعية، وقالت: "كانت مفاجأة للجميع كوني أول سعودية تتواجد في هذا الفريق، وحينها كانت الرياضة النسائية في بدايتها بالمملكة، وهو ما زاد من حجم التحديات، قبل أن أكمل مشواري حتى المشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو في العام 2016م". وكشفت ريم العبود أن شغفها بسباق السيارات بدأ منذ الصغر، نظراً للحب الكبير الذي يكنه والدها للسيارات، وهو ما جعلها تتعلق بهذا العالم وتهتم بكافة تفاصيله، وقالت: "بأن البداية كانت صعبة جداً كون أن المرأة لم يسمح لها بالقيادة إلا في العامين الأخيرين، ورغم اهتمامي الكبير بسباق السيارات لم أكن أعي في البداية حاجة السائقين الماسة للياقة البدنية العالية وسرعة البديهة". أما الحسناء الحماد فأبانت بأن دخولها في عالم الرياضة عقب انتشار الرياضة النسائية قلل من المصاعب التي واجهتها وقالت: "يبقى التوتر أثناء المشاركات الأولى والتوفيق بين الدراسة وممارسة اللعبة هي أبرز الصعوبات التي واجهتها". وعن قصة تحولها إلى رياضة التجديف بعدما شاركت في بطولة العالم ودورة الألعاب الأولمبية كعداءة في سباق السرعة 100م، فقالت أبو الجدايل؛ بأنها اكتشفت بأن هنالك رياضات يحبها الرياضي، ورياضات أخرى يمكن أن يكون مميزاً فيها، وهو ما قادها للتحول إلى رياضة التجديف بعد خضوعها لعدة اختبارات واستشارتها لبعض الخبراء، إذ كانت الرياضة المناسبة لإمكانيات الفنية والبدنية، وهو ما تحقق على أرض الواقع حيث نجحت في الصعود إلى منصات التتويج فيها من خلال تتويجها بالمركز الأول والميدالية الذهبية في البطولة الخليجية الأولى للتجديف. في الوقت الذي قالت العبود بأن قصتها مع الفورمولا إي انطلقت في جولة التجارب النسائية حينما نظمت المملكة السباق للمرة الأولى، حيث خضعت لعدة اختبارات ومرت بعدة مراحل قبل أن تسجل اسمها كأول متسابقة سعودية تشارك في سباقات الفورمولا إي. وقالت الحماد بأن تحقيقها للميدالية الذهبية الآسيوية، كأول مبارزة سعودية تنجح في ذلك، زاد من حجم مسؤوليتها وجعلها حريصة بشكل أكبر على الالتزام بالتدريبات حيث ترغب بمواصلة مشوارها في حصد الميداليات، والوصول إلى المشاركة والمنافسة في دورة الألعاب الأولمبية. وفي الختام كشفت كاريمان أبو الجدايل بأنها تحتاج إلى التدرب لمدة تقارب ال5 ساعات في الماء، مبينة بأنها تحاول تعويض ذلك في ظل تفشي فيروس كورونا من خلال التدرب على جهاز التجديف بالمنزل، لكن يبقى تعويض ذلك أمراً صعباً، مؤكدة بأن مثل هذه التحديات الصعبة تؤثر على الرياضي من الناحية النفسية بشكل أكبر من بقية النواحي الأخرى. كما وجهت البطلات السعوديات الثلاث نصائحهن الخاصة للراغبات بالدخول إلى عالم الرياضة واحترافه، إذ طالبتهم كاريمان أبو الجدايل بالاستمرارية والعمل على تجاوز لحظات الخوف، فيما أكدت ريم العبود بأن عليهن الانطلاقة بممارسة أي رياضة يرغبون فيها دون أي تردد، ونصحت الحسناء الحماد البنات بضرورة خوض التجربة الرياضية، مبينة بأن إصرار والدتها على ممارستها لرياضة المبارزة قادها لأن تصبح بطلة رياضية. ريم العبود الحسناء الحماد