استعرضت كل من كاريمان أبو الجدايل وريم العبود والحسناء الحماد تجاربهن الرياضية المميزة، وذلك خلال الجلسة الثالثة من جلسات الرياضيين عبر قناة اللجنة الأولمبية " يوتيوب "، بعنوان "المرأة والرياضة "التي قدمتها عضو لجنة الرياضيين " صوت الرياضيين في الجمعية العمومية للجنة الأولمبية " لمى الفوزان. البدايات والصعوبات كانت أبرز محاور الجلسة، حيث أوضحت كاريمان أبو الجدايل بأن بداية مسيرتها الرياضية كانت بانضمامها لفريق سباق 100م بالمرحلة الجامعية، وكانت مفاجئة للجميع كونها أول سعودية تتواجد في هذا الفريق، وحينها كانت الرياضة النسائية في بدايتها بالمملكة، وهو ما زاد من حجم التحديات، قبل أن تكمل مشوارها حتى المشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو في العام 2016م. وعن قصة تحولها إلى رياضة التجديف بعدما شاركت في بطولة العالم ودورة الألعاب الأولمبية كعداءة في سباق السرعة 100م، أكدت أبو الجدايل بأنها اكتشفت أن هنالك رياضات يحبها الرياضي، ورياضات أخرى يمكن أن يكون مميزاً فيها، وهو ما قادها للتحول إلى رياضة التجديف بعد خضوعها لعدة اختبارات واستشارتها لبعض الخبراء، حيث كانت الرياضة المناسبة لإمكانياتها الفنية والبدنية، وهو ما تحقق على أرض الواقع حيث نجحت في الصعود إلى منصات التتويج فيها من خلال تتويجها بالمركز الأول والميدالية الذهبية في البطولة الخليجية الأولى للتجديف. وأبانت بأنها تحتاج إلى التدرب لمدة تقارب ال 5 ساعات في الماء، مبينة بأنها تحاول تعويض ذلك في ظل تفشي فيروس كورونا من خلال التدرب على جهاز التجديف بالمنزل، لكن يبقى تعويض ذلك أمراً صعباً، مؤكدة بأن مثل هذه التحديات الصعبة تؤثر على الرياضي من الناحية النفسية بشكل أكبر من بقية النواحي الأخرى. فيما كشفت ريم العبود عن أن شغفها بسباق السيارات بدأ منذ الصغر، نظراً للحب الكبير الذي يكنه والدها للسيارات، وهو ما جعلها تتعلق بهذا العالم وتهتم بكافة تفاصيله، مبينة بأن البداية كانت صعبة جداً ، مؤكدة بأنها ورغم اهتمامها الكبير بسباق السيارات لم تكن تعي في البداية حاجة السائقين الماسة للياقة البدنية العالية وسرعة البديهة. وأشارت إلى أن قصتها مع الفورمولا إي انطلقت في جولة التجارب النسائية حينما نظمت المملكة السباق للمرة الأولى، حيث خضعت لعدة اختبارات ومرت بعدة مراحل قبل أن تسجل اسمها كأول متسابقة سعودية تشارك في سباقات الفورمولا إي. أما الحسناء الحماد فأبانت بأن دخولها في عالم الرياضة عقب انتشار الرياضة النسائية قلل من المصاعب التي واجهتها، لكن يبقى التوتر أثناء المشاركات الأولى والتوفيق بين الدراسة وممارسة اللعبة هي أبرز الصعوبات التي واجهتها. وأوضحت بأن تحقيقها للميدالية الذهبية الآسيوية، كأول مبارزة سعودية تنجح في ذلك، زاد من حجم مسئوليتها وجعلها حريصة بشكل أكبر على الالتزام بالتدريبات حيث ترغب بمواصلة مشوارها في حصد الميداليات، والوصول إلى المشاركة والمنافسة في دورة الألعاب الأولمبية. وقدمت البطلات السعوديات الثلاث نصائحهن الخاصة للراغبات بالدخول إلى عالم الرياضة واحترافه، حيث طالبتهم كاريمان أبو الجدايل بالاستمرارية والعمل على تجاوز لحظات الخوف، فيما أكدت ريم العبود بأن عليهن الانطلاقة بممارسة أي رياضة يرغبون فيها دون أي تردد، ونصحت الحسناء الحماد البنات بضرورة خوض التجربة الرياضية، مبينة بأن إصرار والدتها على ممارستها لرياضة المبارزة قادها لأن تصبح بطلة رياضية.