أعلن صندوق النقد الدولي الجمعة أنه قدم مساعدة مالية عاجلة تبلغ نحو 900 مليون دولار لساحل العاج وأخرى بقيمة حوالى 112 مليونا لهايتي لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد على أراضيهما. وقالت المؤسسة المالية الدولية في بيان إن "التأثير الاقتصادي المتوقع لكوفيد-19 سيكون كبيرا والآفاق على الأمد القريب تتدهور بسرعة". ورأى الصندوق أن سلطات ساحل العاج "تحركت بسرعة في مواجهة الوباء عبر الاعتماد على خطة طبية طارئة وخطة طموحة لسياسات اقتصادية تهدف إلى تقديم دعم موجه إلى السكان الضعفاء والشركات التي يطالها الوباء". وقال نائب المدير العام للصندوق ميتسوهيرو فوروساوا في البيان إن "الدعم العاجل لصندوق النقد الدولي تحت بند تسهيل الائتمان السريع وأداة التمويل السريع سيساعد السلطات في تلبية الاحتياجات العاجلة لتمويل الميزانية وميزان المدفوعات". وأوضح أن هذا سيساعد في "تحفيز" التمويلات الإضافية من الشركاء الآخرين للتنمية. وكان صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ذكرا الجمعة أن إفريقيا لا تزال تحتاج إلى 44 مليار دولار لمكافحة تفشي وباء كوفيد-19 رغم تعليق خدمة دين كثير من دولها وتعهدات كبيرة بالدعم. من جهة أخرى، قال الصندوق في بيان الجمعة إنه قدم 111,6 مليون دولار لهايتي للمساعدتها على مكافحة وباء كوفيد-19. وقال في بيان إن "الدعم المالي الذي يقدمه صندوق النقد الدولي يؤمن للسلطات الموارد للنفقات الصحية الأساسية ودعم المداخيل لتخفيف وطأة كوفيد-19 على السكان". وأضاف أن الوباء "يشكل تحديا كبيرا لهايتي البلد الذي يواجه وضعا هشا بخدمات صحية محدودة جدا والخارج من سنتين من الاضطراب الاجتماعي السياسي والصعوبات الاقتصادية المتفاقمة". ومقابل هذه المساعدة، دعا الصندوق السلطات إلى "ضمان الاستخدام المناسب للتمويل العاجل" عبر وضع "تقارير شهرية لتنفيذ الميزانية بشأن نفقات كوفيد-19".