أيد وزراء مالية مجموعة العشرين ومحافظو مصارفها المركزية تعليقاً مؤقتاً ل"مدفوعات خدمة الدين للبلدان الأكثر فقراً"، وذكر بيان صدر بعد اجتماعهم عبر الفيديو أن جميع الدائنين الرسميين سوف "يشاركون في المبادرة". وقال وزير المالية محمد الجدعان الذي يترأس المجموعة حالياً إن هذا يعني أن على "الدول الفقيرة أن لا تقلق بشأن سداد ما يتوجب عليها خلال الأشهر ال12 المقبلة". وبين في مؤتمر صحفي أن المبادرة سوف تخصص "نحو 20 ملياراً من السيولة الفورية" للدول الفقيرة لاستخدامها "في نظامها الصحي وفي دعم شعوبها في مواجهة كوفيد-19". وأكد أن مسؤولي مجموعة العشرين "ملتزمون بدعم أكبر للعالم في مواجهة الجائحة". وحض صندوق النقد والبنك الدوليين الحكومات على تخفيف ديون الدول الأكثر احتياجاً، في حين أعلن وزراء مالية مجموعة السبع الثلاثاء تأييدهم للخطوة. وأشادت كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي وديفيد مالباس مدير البنك الدولي بهذا الإعلان ووصفاه بأنه "مبادرة قوية وسريعة المفعول من شأنها أن تفعل الكثير لحماية حياة وسبل عيش الملايين من الأشخاص الأكثر ضعفاً". وكانت المؤسستان الدوليتان قد سارعتا الى تخصيص تمويل طارئ للدول المحتاجة، وتلقتا طلبات مساعدة من نحو 100 دولة. ودعت مجموعة العشرين الدائنين من القطاع الخاص الذين يعملون من خلال معهد التمويل الدولي إلى المشاركة في المبادرة التي تمد يد العون الى أفقر 76 دولة في العالم. وأطلق صندوق النقد الدولي على هذه الأزمة اسم "الإغلاق الكبير"، مقدرًا انكماش الاقتصاد بنسبة 3 بالمئة هذا العام، وهو التراجع الأكثر حدة منذ الكساد العظيم في الثلاثينات. وقد يزداد الوضع سوءاً إذا استمر الوباء بالانتشار أو عاود الظهور في النصف الثاني من هذا العام. وشدد مسؤولو مجموعة العشرين أيضاً على التزامهم نشر "الأدوات المتوافرة" للتعامل مع التداعيات الصحية والاقتصادية لكوفيد-19. ولفت البيان إلى أن جهود المجموعة "يجب أن تستمر وأن تتعزز". ووفقا لتقديرات صندوق النقد الدولي، فقد خصصت 20 حكومة حتى الآن 7 تريليونات دولار لمكافحة الفيروس وتأمين امدادات مالية اقتصادية للأسر والشركات التي تكافح من أجل تجاوز الأزمة. ولكن ستكون هناك حاجة ماسة إلى فعل المزيد لإعادة الاقتصاد العالمي إلى ما كان عليه بعد النجاح في السيطرة على الفيروس. من جهة أخرى، أشادت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا ومدير البنك الدولي ديفيد مالباس في بيان مشترك اليوم باتفاق جديد لتخفيف عبء الديون من قبل مجموعة العشرين وتعليقها مدفوعات خدمة الديون الثنائية من قبل الدول الفقيرة. وقالت مديرة الصندوق، في رسالة لاجتماع زعماء مجموعة العشرين، إن صندوق النقد الدولي «يسعى بشكل عاجل» للحصول على 18 مليار دولار من الموارد الجديدة للصندوق للحد من الفقر، والنمو للدول الفقيرة، ويبحث إمكانات المساعدة في استخدام حقوق السحب الخاصة.