توصل ضباط الارتباط في محافظة الحديدة الأربعاء لاتفاق يقضي بوقف الأعمال العسكرية بجميع أنواعها بمديرية حيس ووقف الاعتداءات على نقاط المراقبة. وقال بيان لمركز ألوية العمالقة التابعة للجيش الحكومي إن الألمانية دانييلا كروسلاك نائبة رئيس بعثة الأممالمتحدة لدعم اتفاق الحديدة، زارت نقطة الارتباط الأولى بمنطقة الخامري والتقت بضباط الارتباط من طرف القوات اليمنية والميليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران لمناقشة آليه التهدئة وسرعة نشر مراقبين أمميين إلى جانب ضباط الارتباط للطرفين في النقاط الخمس. وبحسب البيان، تطرق ممثل ضباط الارتباط للقوات اليمنية إلى استمرار وتزايد الخروقات الحوثية للهدنة الأممية من خلال عمليات التصعيد العسكري ومحاولات التسلل إضافة إلى زراعة الألغام والعبوات الناسفة واستهداف المدن والأحياء السكنية في مختلف مديريات الحديدة. وأكد البيان أنه تم الاتفاق بين ممثلي ضباط الارتباط على وقف الأعمال العسكرية بجميع أنواعها في مديرية حيس، ووقف الاعتداءات على نقاط المراقبة وإبقاء نقاط المراقبة في نقاط التماس لعمليات ضباط الارتباط فقط. كما تم الاتفاق على أن أي قصف صاروخي أو مدفعي من الطرفين سيعد انتهاكا للهدنة ويعتبر مؤشراً للتصعيد العسكري من قادة الطرف المعتدي. وتابع البيان، عند تسلل أو تجمعات مشبوهة من أي طرف يمنع الضرب الا بعد إبلاغ ضباط الارتباط في غرفة العمليات الثلاثية في سفينة الأممالمتحدة ومراعاة الوقت حتى إيصال البلاغ إلى مختلف الأطراف خلال مدة اقصاها 15 دقيقة وحالة عدم التعاون والسيطرة على قواته يتم التعامل مع الهدف دون أي عذر للطرف المعتدي. وأضاف، يمنع أي تحليق للطيران بأنواعه وايقاف الغارات الجوية مع الالتزام بوقف إطلاق النار في كل جبهات ومديريات الحديدة، إلى جانب دعوة بعثة الأممالمتحدة لسرعة نشر مراقبين ضمن نقاط المراقبة الخمس إلى جانب ضباط ارتباط الطرفين. ويتكون ضباط الارتباط من مراقبين من الجيش اليمني ومسلحي الحوثيين الذين تم تشكيلهم من قبل البعثة الأممية الخاصة بمراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة وتوزيعهم على خمس نقاط مراقبة. ميدانياً، أعلن الجيش اليمني مساء الثلاثاء مصرع وإصابة العشرات من الحوثيين في الحديدة. وقالت ألوية العمالقة في بيان صحافي، أن العشرات الحوثيين قتلوا خلال عملية تصدي القوات المشتركة لهجومين شرق مدينة الدريهمي، حيث تم إسقاط طائرة مسيرة حوثية وتدمير دبابة في منطقة الشجن شرق الدريهمي. وبحسب البيان، «صعدت الميليشيا الحوثية عملياتها العسكرية في الوقت الذي تقوم فيه دانييلا كروسلاك، نائبة المبعوث الأممي إلى اليمن، بزيارة نقاط الرقابة الأممية في الحديدة واللقاء مع ضباط الارتباط لمناقشة إنجاح عملية السلام». كما تكبدت الميليشيا خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، إثر غارات جوية نفذتها مقاتلات التحالف العربي بمحافظة الجوف. وأوضحت مصادر عسكرية، أن طيران التحالف استهدف بعدة غارات تجمعات وآليات قتالية تابعة للحوثيين في جبهة المحزمات. كما أحبطت قوات الجيش، محاولة تسلل للحوثيين، باتجاه مواقع محررة، جنوبي الجوف. وحاولت مجموعة من عناصر الميليشيا، التسلل باتجاه مواقع في جبال المحزمات، إلا أن قوات الجيش استهدفتها وأجبرتها على الفرار. وأكد مساعد قائد المنطقة العسكرية السادسة العميد محمد بن راسيه أن قوات الجيش مستمرة في مطاردتها للميليشيا، في الجبال المحاذية لمحافظة صنعاء، وتكبدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد على امتداد جبهات محافظة الجوف. في سياق آخر تواصل ميليشيا الحوثي قطعها لخطوط الاتصالات والانترنت عن المناطق المحررة في محافظة الجوف، وذلك ضمن تصعيدها المستمر ضد أبناء المحافظة، متسببة في عزلهم كليا عن التواصل بالعالم الخارجي.