وسط تصعيد متواصل لمليشيا الحوثي في الحديدة، أفاد المركز الإعلامي لألوية العمالقة التابع للجيش اليمني في بيان أمس (الأربعاء)، أن اجتماع الفريق الأممي بضباط الارتباط من الشرعية والحوثيين تطرق إلى تزايد الخروقات الحوثية للهدنة الأممية والتصعيد العسكري ومحاولات التسلل وزراعة الألغام والعبوات الناسفة واستهداف المدن والأحياء السكنية في مختلف مديريات الحديدة. وأعلن أن الأطراف اتفقت على وقف الأعمال العسكرية بجميع أنواعها في مديرية حيس ووقف الاعتداءات على نقاط الرقابة وإبقائها كنقاط تماس لمسرح عمليات ضباط الارتباط فقط. وأوضح البيان أن المجتمعين اتفقوا على أن أي قصف صاروخي أو مدفعي من كلا الطرفين يمثل انتهاكا للهدنة ويعتبر مؤشرا للتصعيد العسكري. وشدد على أن أي تسلل أو تجمعات مشبوهة من أي طرف يمنع الضرب إلا بعد إبلاغ ضباط الارتباط في غرفة العمليات الثلاثية، ومراعاه الوقت حتى إيصال البلاغ لمختلف الأطراف خلال مدة أقصاها 15 دقيقة، وفي حالة عدم التعاون والسيطرة على قواته يتم التعامل مع الهدف دون أي عذر للطرف المعتدي. وأكد المجتمعون على منع أي تحليق للطيران بأنواعه وإيقاف الغارات الجوية والالتزام بوقف إطلاق النار في كل جبهات ومديريات الحديدة، ودعوا بعثه الأممالمتحدة لسرعة نشر مراقبين ضمن نقاط الرقابة الخمس إلى جانب ضباط ارتباط الطرفين. وكانت الحكومة اليمنية جددت أمس الأول تأكيدها على أن عقد أي مشاورات قادمة مرتبط بشكل أساسي بتحقيق تقدم واقعي وحقيقي في تنفيذ اتفاق ستوكهولم، إضافة إلى إدراك حقيقة نجاح هذه المشاورات من عدمها. وقال مندوب اليمن الدائم لدى الأممالمتحدة السفير عبدالله السعدي، إن استهتار مليشيا الحوثي وتهربها من تنفيذ اتفاق ستوكهولم حول الاتفاق إلى مرحلة جديدة من التصعيد وتفاقم الصراع وزيادة معاناة اليمنيين.