في نظري وحسب مفهومي المتواضع، أقول إن الاستقرار الفني مطلب أساسي ومهم جدًا لكل نادٍ، ولو عدنا إلى الوراء لوجدنا أن أنديتنا بحاجة ماسة إلى الاستقرار الفني بالذات؛ لكونه يستنزف كثيرًا من خزائن هذه الأندية المادية. ولكي تكتمل الصورة على الوجه المطلوب لا بد أن تبحث هذه الأندية عن القدرات الفنية المفيدة، سواء كان ذلك على مستوى المدربين أو اللاعبين المحترفين الأجانب، وفي هذا الشأن سأتحدث عن نادي الشباب، الذي يعد من أعرق أندية الوطن، في عقد التسعينات الميلادي حقق إنجازات وقف الجميع له يصفقون رغم انتمائهم لأندية أخرى، وقد كانت هذه الإنجازات في عهد باني أمجاد نادي الشباب ومهندس بطولاته الأمير خالد بن سعد، ولكن مع الأسف في بداية هذا الموسم شاهدنا "الليث" يلعب بدون هوية مقنعة لأبنائه والمتابعين كذلك، ولم يكن ذلك الفريق المميز الذي ينشر إبداعاته عبر المستطيل الأخضر وصاحب الأسلوب الراقي الذي عرف عنه. ومن باب الإنصاف أقول إن الإدارة الشبابية ممثلة في الأخ خالد البلطان والرجال العاملين معه الذين لا يمكن أن نبخسهم حقهم وما قدموه من مجهودات يشكرون عليها؛ لذا الشبابيون يرجون من الإدارة الشبابية دراسة كل ما مر به ناديهم وبالذات الفريق الأول، الذين يشعرون أنه يلعب مبارياته بدون هوية واضحة المعالم، ما جعلهم يعيشون في دوامة من التفكير والحيرة. وهنا أستميح الإدارة العذر في طرح هذا السؤال، وربما يشاركني فيه كل أبناء "الليث"، السؤال هو: كيف تم التعاقد مع اللاعب جوانكا الذي ينطبق عليه المثل "لا حذف ولا جاب حصاء". وأنا شخصيًا أعتبره عالة على الفريق، والمشكلة أنه يلعب على حساب بعض نجوم الفريق الذين هم أحق منه، ولكن هي فلسفة مدربين. لذا نأمل من الإدارة أن تضع الحلول لمعالجة الأخطاء الفنية التي يمر بها الفريق قبل أن يستفحل الداء، فلا ينفع الدواء مع الإيمان التام بأن الخطأ وارد في كل شيء، ومن منا لا يخطئ، وليس العيب أن أخطئ وإنما العيب كل العيب تكرار هذه الأخطاء والتمادي والمكابرة. -وقفة نذكر الإدارة الشبابية ومدرب الفريق بأن هناك لاعبين نجومًا يملكون ترسانات من النجومية قبل مجيئهم لنا، ومن الظلم أن نشاهدهم أسرى دكة الاحتياط، لقد مللنا من الأعذار غير المقنعة علمًا أنهم يوجدون في التدريبات بشكل جدي، ولا يشكون من إصابات، وأنا واثق تمام الثقة بأن لديهم مساحات من الإبداع والعطاء والنجومية، والإدارة تعرف هذا الشيء، هم على دكة الاحتياط وغيرهم من أشباه اللاعبين يلعبون بدون فائدة تذكر، شيء غير معقول ولا يقره عقل ولا منطق. الشباب يقدم مستويات متذبذبة - عدسة المركز الإعلامي في الشباب