ماذا دهى الليث الأبيض.. سؤال أخذت أردده أكثر من مرة وربما يشاركني فيه كل أبناء نادي الشباب، ما الذي حدث بالضبط في مباراته أمام الهلال مع الإيمان التام أن الرياضة فيها فائز وخاسر، ولابد أن نتقبل هذا الشيء بروح رياضية ونبارك للفريق الفائز مهما كانت النتيجة وخصوصاً إذا كان فوزه مستحقاً. نعم، لقد ظهر الفريق الشبابي في تلك المباراة بمستوى ضعيف جداً على عكس ما عهدناه عنه، هو الذي دائماً تعودنا منه الأداء الراقي والأسلوب الرجولي في الملعب والنتيجة المضمونة بعد التوفيق من الله عزَّ وجلَّ، ولكن لو رجعنا للوراء لوجدنا أن هناك أطرافاً أخرى مشاركة في تدهور الوضع الذي يمر به النادي بصفة عامة، يأتي في مقدمتها الإدارة فهناك أخطاء وأخطاء تكررت وبالذات من الناحية الفنية وأخص الذكر بعض التعاقدات مع اللاعبين المحترفين الأجانب، حيث إن الشبابيين تعودوا في السابق على إحضار محترفين في مستوى تطلعاتهم أي (يوسعون الصدر)؛ أما أن تحضر لاعباً أجنبياً تدفع فيه مبالغ باهظة له من التجار في الملاعب الخارجية الشيء الكثير.. والنهاية يكون أسير دكة الاحتياط نظراً لمستوياتهم الهابطة، علماً أننا نشاطر الإدارة تأثرها وعدم رضاها عن الوضع الذي يمر به الفريق الأول، ولكن هذا هو حال الرياضة يوم لك ويوم عليك، ورجال الليث بحول الله عزَّ وجلَّ قادرون على انتشار ليثهم وإعادته إلى وضعه الطبيعي، لكون تجاوز العقبات ممكن وليس هناك مستحيل بدون شك هزيمة مؤلمة بأربعة أهداف معظمها هدية وما أجمل الهدايا من هذا النوع.. ولكن كما قيل في الأمثال ما ينفع الصوت إذا فات الفوت. لذا يأمل الشبابيون أن تكون نتيجة فريقهم أمام الهلال كبوة جواد كما يقولون وأن تكون جرس إنذار لعلاج الأخطاء لكي يستعيد الليث شبابه ويعالج شيخوخته ووهنه بمضادات حيوية تشمل كل خطوطه.. ولكن رغم هذه الخسارة التي جعلت الشبابيين يعيشون في ذهول رغم ذلك أقول سيظل الليث الأبيض عملاقاً بتاريخه ورجاله وأبنائه الأوفياء. محترفو الشباب (أي كلام) من هذا المنطلق أستميح الإدارة الشبابية العذر إذا قلت إن المحترفين الأجانب الذين تم احضارهم (أي كلام)، يشاركني في ذلك كل أبناء الليث.. الشبابيون لا يطلبون إحضار لاعبين أكبر من طاقتهم لكن على الأقل يكون مستواهم أميز من لاعبي النادي لتكون الفائدة أكبر وأعم.. وكم كنا نتمنى لو أنهم كانوا خير خلف لخير سلف (أي يوسعون الصدر)، ولكن مع الأسف ضيّقوا الصدر، ولو عملنا مقارنة بينهم وبين محترفي الأندية الأخرى مثل الهلال - الأهلي - النصر - التعاون، هؤلاء شايلين أنديتهم ولهم بصماتهم في نتائج فرقهم. هناك سؤال سيظل عالقاً في أذهان الشبابيين.. هل استفاد الفريق الأول منهم؟.. كل الشبابيين يبحثون عن الإجابة كون فريقهم وصل إلى مستوى مسألة التراجع ما يضع العديد من علامات الاستفهام لكونهم يشعرون أن ليثهم يلعب بدون هوية في كل مباراة يقدم مستويات متواضعة لا تليق به كفريق بطولات الشيء الذي جعلهم في حيرة من أمرهم. ما أجمل الوفاء من الأوفياء والأجمل من ذلك عندما يكون هذا الوفاء من أحد نجوم هذا النادي الذين ساهموا مساهمة فعّالة في إعادة الليث الأبيض إلى منصات البطولات إنه النجم السابق فهد المهلل الذي يعد أحد نجوم الكرة السعودية عندما كان ينثر إبداعاته عبر المستطيل الأخضر سواء مع ناديه أو المنتخب، لقد طالعت مثل غيري في إحدى جرائدنا المحلية عندما تحدثت عن الوضع الذي يمر به ناديك (الشباب)، هذا النادي الذي ساهمت في بطولاته مساهمة لن ينساها لك الشبابيون. نعم: يا فهد نحن نشاطرك الألم جراء ما يمر به الفريق الأول وما يقدمه من مستويات متواضعة لا تليق به كفريق بطولات، لقد تكلمت عن الوضع بحرقة وألم وهذا دليل على حبك وانتمائك لهذا النادي الذي ترعرعت داخل أسواره سنين طويلة، ومهما طال الزمن أو بعدت المسافات لن ولن ننساكم أنتم الجيل الذهبي من اللاعبين الذين أعدتم البسمة لشفاهنا وأعدتم أيضاً الليث الأبيض إلى منصات البطولات، شكراً يا فهد على مشاعرك تجاه ناديك (الشباب).