أطلق عدد من النقاد والمحللين في القنوات الفضائية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية الأحكام المبكرة لمستوى فريق الهلال، وتميز تكتيك المدرب رزافان لوشيسكو وأداء اللاعبين بعد ما قدمه الفريق خلال المباريات الماضية خصوصاً في اللقاء الاسيوي امام الاتحاد وفي الدوري بعدها بأيام والفوز بنتيجة ثلاثية في المباراتين، وقد شارك عدد من الجماهير الرأي بأن المدرب أجاد وأقنع في رسم استراتيجة الزعيم الهلالي وهذا ليس بالأمر الجديد حيث من المعروف عن الفريق الهلالي استقراره الدائم على مستوى اللاعبين المحليين أو بعض الإضافات الاجنبية مع تغير الأجهزة الفنية، ولكن الذي لا يعلمه البعض أن إطلاق الأحكام المبكرة غالباً ما تعصف بحال الفريق من ناحية التخدير الإعلامي بأن الفريق سيحقق مزيداً من الانتصارات وأن تحقيق الدوري مسألة وقت، ولم يؤخذ في الاعتبار طول فترة الدوري وتعرض بعض الفريق الى ظروف معينة سواء بالاصابات أو الإيقافات او تحول طريقة ومنهج المدرب الى طريقة اخرى لسبب أو لآخر، الهلاليون العام الماضي تعرضوا لنفس الموقف بعدما أشاد الكثير من النقاد والمتابعين بأن الهلال فريق أوروبي وينتهج أسلوبا فريدا من نوعه إلى ان انتهى المطاف بخسارة الدوري وكان لفقدان النقاط امام الوحدة والحزم وأحد دور كبير بخسارة البطولة، فريق الهلال هذا الموسم بدأ بداية جيدة الى حداً ما بانتصاره اسيوياً على الاهلي في دور الستة عشر ثم ألحقه بالاتحاد في دور الثمانية رغم أن مستوى الفريق اول الموسم لم يقنع محبيه، ولكن بعد اكتمال عناصره بدا واضحاً التفاهم بين اللاعبين والجهاز الفني، ومشاهدة الهلال الذي يعرفه عشاقه ومتابعوه، وهذا ليس بالامر الغريب في كل موسم بيد أن غالبية الهلاليين يتمنى أن تتصدى إدارة الهلال لحملات التخدير وإن لكل جولة حسابها الخاص، وعدم الركون إلى المدح المبالغ فيه، السؤال هل يستمر أداء الفريق تصاعدياً دون التأثر بما يقال في الإعلام أم أن التخدير يؤتي ثماره بلبس ثوب البطولة والمستويات العالية ثم السقوط من أعلى القمة.