رغم نجاح الفريق في الحفاظ على سجله خاليا من الهزائم للمباراة الثانية عشر على التوالي، عانى المنتخب البرازيلي لكرة القدم مجددا من صافرات الاستهجان والهتافات العدائية من جماهيره خلال المباراة التي تعادل فيها سلبيا مع نظيره الفنزويلي في سلفادور. وضاعف هذا التعادل من الضغوط التي يعاني منها المنتخب البرازيلي في بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا)، المقامة حاليا بالبرازيل، والتي يخوضها بدون المهاجم الخطير نيما ردا سيلفا أبرز لاعبي الفريق بسبب الإصابة التي تعرض لها قبل بداية البطولة. ولهذا، لم يعد أمام المنتخب البرازيلي (راقصو السامبا) سوى تحقيق فوز مقنع على نظيره البيروفي في مباراتهما اليوم (السبت) بختام مشوار الفريقين في المجموعة الأولى بالدور الأول للبطولة من أجل مصالحة جماهيره والثأر لهزيمته السابقة في البطولة أمام هذا الفريق في كوبا أميركا 2016. ويخيم شبح هذه المواجهة السابقة بين الفريقين في كوبا أميركا 2016 على مباراة اليوم، إذ تسبب المنتخب البيروفي وقتها في الإطاحة بنظيره البرازيلي مبكرا من الدور الأول للبطولة لتكون المرة الأولى التي يودع فيها المنتخب البرازيلي من الدور الأول لكوبا أميركا منذ 1987. والآن، يخوض المنتخب البرازيلي فعاليات النسخة الحالية على أرضه ووسط جماهيره ويحتاج إلى الفوز باللقب القاري للمرة الأولى منذ 2007 لتعويض إخفاقاته في البطولات الكبيرة على مدار سنوات طويلة منذ فوزه بهذا اللقب. وكان الفريق استهل مسيرته في البطولة بفوز كبير 3- صفر على نظيره البوليفي لكنه عانى من انتقادات وهتافات الجماهير بسبب تواضع مستوى الأداء وتأخر الفوز إلى الشوط الثاني. وتزايد غضب الجماهير من لاعبي الفريق في المباراة التالية التي انتهت بالتعادل السلبي مع فنزويلا لاسيما وأن هذا التعادل وضع الفريق بحاجة إلى نقطة التعادل مع بيرو من أجل ضمان التأهل للدور الثاني بعيدا عن أي حسابات معقدة وكذلك ضمان صدارة المجموعة. كما ضاعف من استياء الجماهير أن المنتخب البرازيلي المفعم بالنجوم في مختلف المراكز خاصة في خط الهجوم سدد كرة واحدة فقط على المرمى الفنزويلي خلال المباراة. وفي المقابل، يتطلع المنتخب البيروفي إلى تحقيق الفوز من أجل انتزاع صدارة المجموعة معتمدا على الدفعة المعنوية التي نالها من الفوز على السامبا في آخر مواجهة بينهما بكوبا أميركا علما بأنه كان الفوز الوحيد للفريق على السامبا منذ سنوات طويلة. وكان المنتخب البيروفي استهل مسيرته في البطولة بالتعادل السلبي أيضا مع فنزويلا رغم أن الأخير خاض آخر ربع ساعة من المباراة بعشرة لاعبين فقط بعد طرد لاعبه لويس ماجو لنيله الإنذار الثاني في المباراة. وتحسن مستوى المنتخب البيروفي المباراة التالية التي فاز فيها على نظيره البوليفي 3-1 بفضل الأداء الرائع والقدرات التهديفية العالية للثنائي باولو جيريرو وجيفرسون فارفان. ويطمح المنتخب البيروفي في تمديد سجله الخالي من الهزائم في كوبا أميركا، إذ حافظ الفريق على هذا السجل في آخر سبع مباريات خاضها بالبطولة القارية علما بأنه ودع النسخة الماضية من دور الثمانية بركلات الترجيح أمام المنتخب الكولومبي بعد التعادل بين الفريقين في الوقتين الأصلي والإضافي. من جهة اخرى، يلتقي المنتخب الفنزويلي مع نظيره البوليفي في الجولة الثالثة والأخيرة من مباريات المجموعة الأولى، في مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين. ويلتقي الفريقان على ملعب جوفيرنادور ماجاليس في بيلو هوريزونتي، إذ يضع كل منهما في اعتباره أن أي نتيجة بخلاف الفوز قد تعني خروجه مبكرا من البطولة، لكن الوضع قد يبدو أفضل بعض الشيء بالنسبة لفنزويلا التي قد يكفيها التعادل للعبور إلى دور الثمانية. ويحل منتخب فنزويلا في المركز الثالث بالمجموعة الأولى برصيد نقطتين من تعادلين، فيما يتذيل منتخب بوليفيا الترتيب بدون رصيد من النقاط بعد خسارته في أول مباراتين. واستهل منتخب فنزويلا مشواره في البطولة بالتعادل مع بيرو سلبيا، ثم تعادل الفريق سلبيا أيضا مع البرازيل في المباراة الثانية. أما منتخب بوليفيا فخسر مباراته الأولى أمام البرازيل بثلاثة أهداف دون رد، ثم خسر في المباراة الثانية أمام بيرو بثلاثة أهداف مقابل هدف.